تحويلات المغتربين إلى لبنان مستمرة بوتيرة عالية


اشارت شركة WorldRemit في بيان الى انه “في ظل الارتفاع العالمي لتكاليف المعيشة ومعها معدلات التضخم إلى مستويات عالية جديدة في الاقتصادات الرئيسية، بدا تأثير هذه التكاليف أقل على المغتربين في جميع أنحاء العالم المؤتمنين غالبا على دعم أحبائهم ماليا من الخارج” .

ولفتت الى انه “تشكل التحويلات المالية في البلدان التي تشهد عدم استقرار اقتصادي كلبنان 18.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2020، بحسب التقارير الصادرة عن اتحاد البنوك العربية وبيانات البنك الدولي، فعلى الرغم من التضخم العالمي المتزايد، ما زال لبنان يستفيد من تحويلات المغتربين، إذ يتلقى مبالغ كبيرة تشكل شريانا حيويا للعديد من الأسر التي تعيش في البلاد. وبحسب موقع قناة الحرة، تلقى لبنان 6.61 مليار دولار أميركي كتحويلات شخصية في عام 2021 مقارنة مع 6.2 مليار دولار أميركي في عام 2020. نتوقع أن تواصل هذه الأرقام ارتفاعها مع استمرار المغتربين اللبنانيين في ضخّ الأموال في الاقتصاد اللبناني”.

واعلنت WorldRemit انها “اجرت دراسة شملت عدة بلدان لتحديد تأثير ارتفاع تكاليف المعيشة على المغتربين في كل من الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة وأستراليا. وتواصلت الشركة مع 1000 مرسل للتحويلات عالميا في كل من هذه البلدان، 20 في المائة من الجيل الأول من المهاجرين المقيمين في هذه الدول والبقية من مواليد سواء الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة أو أوستراليا. رغم الاختلافات البسيطة التي تم رصدها، تطابقت آراء الجيل الأول من المهاجرين مع آراء العينة الإجمالية في استطلاعنا”.

وكشفت انه “منذ بداية العام، أكد 78 في المائة من الذين أجري معهم الاستطلاع ارتفاع كلفة المعيشة الخاصة بهم، وطالت أكثر التأثيرات، تكاليف المرافق العامة بنسبة (82%)، النقل بنسبة (77%)، المعيشة اليومية بنسبة (84%)، السكن بنسبة (64%) ونفقات الرعاية الصحية بنسبة (%45).

واوضحت ان “التضخم يؤثر على كلي المرسلين والمتلقين للتحويلات حول العالم. واشار المشاركون في الاستطلاع إلى شعورهم بتأثير ارتفاع تكاليف المعيشة المباشر عليهم، وأيضًا إلى أن أحبائهم في الوطن يخالجهم الشعور نفسه” .

واعتبرت ان “السبب الرئيسي عالمياً، لإرسال الأشخاص الأموال إلى أحبائهم في الخارج هو النفقات اليومية (مثل الطعام والنقل والألبسة)، والتي تمثل نسبتها أكثر من نصف جميع الأموال المرسلة إلى الخارج (53%)، تليها واحدة من المصاريف المنفصلة كالسفر بنسبة (40%)”.

وأضافت: “في ظلّ ارتفاع الضغوط المالية، قد تزيد إمكانية دعم النفقات غير المتوقعة الضغط الذي يشعر به مرسلو التحويلات حالياً بدعمهم للنفقات المتكررة والمنتظمة.

رغم ذلك، لا يزال البنك الدولي يتوقع زيادة تدفقات التحويلات العالمية بنسبة 4.2% خلال عام 2022 لتصل إلى 630 مليار دولار أميركي. وكدليل على قدرتهم على الصمود، يحافظ المهاجرون حول العالم بشكل فعال على الإنفاق اليومي لاستدامة قدرتهم على إرسال الأموال إلى الوطن بهدف دعم أحبائهم، وأشاروا إلى تخفيض وتيرة تناول الطعام في الخارج بنسبة (49%)، توفير النفقات اليومية بنسبة (46%)، الحد من اللقاءات الاجتماعية لتوفير المال بنسبة (28%) إضافة إلى اختيار النقل العام كوسيلة بدلا من القيادة بأنفسهم بنسبة (25%) حين بدأت التكاليف بالارتفاع”.

وقال رئيس الأميركتان في WorldRemit خورخي جودينيز رييس : “أثبتت قدرة المغتربين على الصمود والتزامهم تجاه أحبائهم في الوطن الأمّ حيويتها، في فترة تشهد فيها نفقات الأسر ارتفاعاً حول العالم”.

وأضاف: “تبرهن هذه الدراسة الحديثة، أنّه حتّى في أوقات عدم الاستقرار المالي، يقوم العديد من المغتربين بتعديلات مدروسة على حياتهم اليومية للحفاظ على التدفق المنتظم للتحويلات إلى الأسر والأحباء في الوطن.”

وتابع البيان: “وسط التكيف العالمي جراء التضخم المتزايد، يوافق أكثر من نصف الذين شاركوا في الاستطلاع أي (52%) على أنهم يرسلون الأموال الآن إلى الخارج لعدد أقل من الأفراد نتيجة لارتفاع تكلفة المعيشة، حيث يرسل 72% منهم الآن فقط إلى أسرهم المقربين. بالإضافة إلى ذلك، أشار 75% من المشاركين في الاستطلاع إلى أنّ تكلفة المعيشة للذين يرسلون الأموال إليهم قد ارتفعت بدورها أيضًا منذ بداية العام. الأمر الإضافي الذي تمت ملاحظته إثر الضغوط المالية المتزايدة، إفادة الذين شاركوا بالاستطلاع أنه إلى جانب الأسباب الرئيسية التي يرسلون الأموال من أجلها ، فإن المبلغ الذي أرسلوه غالبًا بقي على ما هو عليه أو زاد منذ أن بدأوا بالشعور بتأثير التضخم”.

ولفت الى انه “منذ بداية ارتفاع مستويات التضخم، أفاد 60% من الأميركيين و57% من الأوستراليين الذين يرسلون أموالًا للرعاية الصحية بزيادة المبلغ المرسل، بينما أشار 36% فقط من البريطانيين إلى هذه الزيادة. في ما يختص بالذين يرسلون الأموال من أجل التعليم، أفاد 83% من الأميركيين و81% من الأوستراليين و62% من البريطانيين بإبقاء المبلغ المرسل نفسه أو زيادته. أمّا بالنسبة للذين يدعمون نفقات إيجار أحبائهم أو الرهن العقاري أو فواتير المرافق العامة، فأفاد 79% من الأميركيين والأوستراليين و69% من البريطانيين بإبقاء المبلغ المرسل نفسه أو زيادته”.

وختم: “منذ تصنيف أكثر من 244 مليون شخص في جميع أنحاء العالم كمهاجرين، 14.4% منهم في الولايات المتحدة، و9% في المملكة المتحدة، وما يقارب النصف في أوستراليا (48%). في ظلّ عدم توفر أية دلالات لإمكانية تباطؤ مستويات التضخم العالمي، يبقى الإعداد المالي والتخطيط ضروريان لضمان استمرار المغتربين وأسرهم في تغطية نفقاتهم”.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb

AymanSerhan

Recent Posts

تزامنا مع العاصفة الرملية المرتقبة..الدفاع المدني يوجّه تحذيراً وتنبيهاً هاماً مع تعليمات لتفادي المخاطر

حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…

4 أيام ago

من هو المستهدف في غارة بعورتا صباح اليوم؟ (صورة)

استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…

4 أيام ago

الجيش يودّع شهداء الواجب الثلاثة بمراسم مهيبة في مستشفى الشيخ راغب حرب

اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…

5 أيام ago

تقرير يكشف أسرار الحرب: كيف استخدمت إسرائيل أمنها واستخباراتها ضد حزب الله؟

نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…

أسبوع واحد ago

فئة الـ 500 ألف ليرة قريبا في الأسواق

عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…

3 أسابيع ago

مجزرة المسعفين برفح.. الناجي الوحيد يروي ما شاهده من جريمة الاحتلال

أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…

3 أسابيع ago