تدمير طائرة وزورق مسيرين للحوثيين فوق البحر الأحمر


<p style="direction:rtl">دفعت هجمات الحوثيين شركات شحن كثيرة إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح (سنتكوم)</p>
قالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن الجيش الأميركي وقوات التحالف دمروا طائرة مسيرة وزورقاً مسيراً أطلقهما الحوثيون في البحر الأحمر أمس الأربعاء.
وجاء في البيان أنه “لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار للسفن الأميركية أو قوات التحالف”.
يأتي ذلك بعد ما قالت مهمة “أسبيدس” التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر الأربعاء إن طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الفرنسية دمرت طائرة مسيرة مقاتلة تابعة للحوثيين في جنوب البحر الأحمر في مسعى لحماية السفن التجارية.
وذكر بيان أصدره مقر مهمة “أسبيدس” في مدينة لاريسا اليونانية أن مدمرة حربية فرنسية رصدت طائرة مسيرة تابعة لحركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران تحلق قرب سفن تجارية.
وأضاف أن الهليكوبتر الفرنسية التي “كانت تقوم بدورية في المنطقة، وجهتها المدمرة بغرض التعامل مع الطائرة المسيرة وتدميرها بسلاحها الآلي”.
وأطلقت المهمة “أسبيدس” في فبراير (شباط) الماضي بهدف حماية الطريق الرئيس للتجارة العالمية من هجمات تشنها حركة الحوثي بالطائرات المسيرة والصواريخ.
ويوم الإثنين الماضي قال الجيش الأميركي إنه دمر سبعة صواريخ مضادة للسفن وثلاث طائرات مسيرة وثلاث حاويات لتخزين الأسلحة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصة “إكس” إن قواتها تحركت “دفاعاً عن النفس” لتدمير الصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيرة، إضافة إلى ثلاث حاويات لتخزين الأسلحة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقول حركة الحوثي إن هجماتها تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وتسببت هجماتهم على مدى أشهر في البحر الأحمر في اضطراب الملاحة الدولية، وأجبرت الشركات على تغيير مسار السفن إلى مسار أطول وأعلى كلفة حول جنوب القارة الأفريقية.
وتقود إيران ما يعرف بـ”محور المقاومة” الذي تنضوي فيه فصائل فلسطينية بينها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، وأخرى عراقية إضافة إلى الحوثيين اليمنيين و”حزب الله” اللبناني.
ومنذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل و”حماس”، صعدت هذه المجموعات من هجماتها في أنحاء مختلفة من المنطقة، وأثارت مخاوف من أن تتسبب الحرب في زعزعة الاستقرار في أنحاء أخرى من الشرق الأوسط.
ومنذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يتبادل “حزب الله” والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود، بينما استهدفت فصائل عراقية على مدى أسابيع قواعد عسكرية في العراق وسوريا تضم قوات أميركية.
ومنذ الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها. وهم يضعون هجماتهم في إطار إسناد قطاع غزة في ظل الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر.
ودفعت هجمات الحوثيين شركات شحن كثيرة إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح، مما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع في الأقل ويزيد كلفة النقل.
ولمحاولة ردع الحوثيين و”حماية” الملاحة البحرية، تشن القوات الأميركية والبريطانية منذ الـ12 من يناير (كانون الثاني) الماضي ضربات على مواقع تابعة لهؤلاء المتمردين في اليمن.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح هذين البلدين أصبحت “أهدافاً مشروعة”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com