ترمب يفوز بقضية عدم الأهلية في كولورادو وبايدن يحذر: لن يقر بالهزيمة


<p class="rteright">ترمب يسعى للعودة إلى البيت الأبيض الذي غادره بعد خسارته انتخابات 2020 أمام بايدن (غيتي)</p>
قررت حركة احتجاجية تضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن لتغيير سياسته تجاه إسرائيل تحويل أنظارها نحو ولاية مينيسوتا، حيث تأمل أن يؤدي ائتلاف من الديمقراطيين التقدميين والأميركيين المسلمين إلى تصويت احتجاجي قوي في الانتخابات التمهيدية الأميركية.
مينيسوتا ليست من الولايات التي تحتدم المنافسة عليها في الانتخابات نظراً لسيطرة الديمقراطيين فيها منذ فترة طويلة، لذا فإن أي تصويت احتجاجي لن يكون له الأثر نفسه الذي حدث في الانتخابات التمهيدية بولاية ميشيغان الأسبوع الماضي، التي حصد فيها بايدن 81 في المئة من الأصوات.
لكن التصويت لا يزال يحظى بمراقبة عن كثب باعتباره مقياساً لقوة بايدن داخل الحزب الديمقراطي.
وقال جيلاني حسين، الرئيس المشارك لحركة “التخلي عن بايدن” في مينيسوتا “سيكون هذا تصويتاً احتجاجياً آخر ضد بايدن بهدف وقف الحرب”.
وقدَّر حسين عدد المسلمين في الولاية بنحو 250 ألفاً، قائلاً إن الحركة تسعى لضمان ما لا يقل عن 10 آلاف صوت احتجاجي في مينيسوتا، وقد ترتفع الأعداد في النهاية.
وتطالب الحركة الاحتجاجية بايدن بدعم وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف المساعدات لإسرائيل.
وأثار دعم بايدن القوي لإسرائيل في مرحلة مبكرة من الحرب ورفضه ربط المساعدات العسكرية بعدم قتل المدنيين أو تدمير البنية التحتية غضباً في أجزاء رئيسية من ائتلافه مما قد يؤثر على فرص إعادة انتخابه ضد منافسه الجمهوري المحتمل دونالد ترمب.
وتراجعت معدلات تأييد بايدن (81 سنة) وسط مخاوف بشأن عمره، كما هو الحال مع ترمب (77 سنة).
وقال مسؤول من حملة بايدن إن نتائج ميشيغان تظهر أن “مجموعته الأساسية من المؤيدين لا تزال تدعمه”. وتتوقع الحملة أن يحصد بايدن النتيجة ذاتها في ولاية مينيسوتا.
وقال المسؤول “لا يعني أي من هذا أننا سنتجاهل الأميركيين العرب والمسلمين الأميركيين… لن نفعل ذلك”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء أقوى تعليق أميركي على الحرب حتى الآن من نائبة الرئيس كاملا هاريس، التي دعت الأحد إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحثت حركة “حماس” على قبول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف الأعمال القتالية لمدة ستة أسابيع.
ورغم التصويت الاحتجاجي، من المتوقع أن يكتسح بايدن الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في مينيسوتا وأكثر من اثنتي عشرة ولاية أخرى في الخامس من مارس (آذار) ليضمن بعدها نيل ترشيح الحزب الديمقراطي.
بايدن يحذر: ترمب لن يقر بالهزيمة في انتخابات 2024
وحذر بايدن من أن سلفه ومنافسه المرجح في انتخابات 2024 ترمب، لن يقر بهزيمته في عملية الاقتراع في حال انتهت لصالح الرئيس الديمقراطي.
ونقلت مجلة “ذا نيويوركر” عن بايدن قوله إن “المهزومين الذين يخسرون دوماً ليسوا لبقين”، وذلك في سيرة مطولة أعدتها عنه ونشرت الإثنين. وأضاف أثناء الحوار الذي أجري في يناير (كانون الثاني) “أعتقد أنه سيقدم على أي شي ليحاول الفوز. اذا فزت، وعندما أفوز، أعتقد أنه سيحتج”.
ويحظى الرئيس السابق ترمب بأفضلية صريحة لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. وهو يسعى للعودة إلى البيت الأبيض الذي غادره بعد خسارته انتخابات 2020 أمام بايدن.
واحتج ترمب في حينه على النتيجة، معتبراً أن بايدن لم يحقق الفوز. ويواجه الرئيس السابق تهماً فيدرالية جنائية بالتآمر لقلب نتيجة الانتخابات قبل أربعة أعوام، ودوره في هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021.
وفي الحوار مع “ذا نيويوركر”، دافع بايدن عن قراره الترشح لولاية رئاسية ثانية، على رغم المخاوف بشأن سنه وقدراته الذهنية. وقال بايدن “اذا اعتقدت بأنك في الموقع الأفضل لإلحاق الهزيمة بشخص سيغير طبيعة الولايات المتحدة في حال فوزه، ماذا كنت لتفعل؟”.
ويركز بايدن في الآونة الأخيرة على مهاجمة ترمب والتحذير من خطره على الديمقراطية الأميركية، في وقت تظهر استطلاعات الرأي تقدم الرئيس السابق، وعدم قدرة بايدن على استثمار النتائج الاقتصادية الإيجابية المحققة خلال ولايته، في استقطاب مزيد من التأييد.
على رغم ذلك، أعرب بايدن عن ثقته بأدائه الانتخابي، لافتاً إلى أن وسائل الإعلام منحت ترمب الأفضلية خصوصاً في الانتخابات الرئاسية 2020 والانتخابات النصفية 2022، لكن النتائج صبت لصالحه وصالح الديمقراطيين. وأضاف بثقة “أنا الوحيد الذي ألحق به الهزيمة. وسألحق به الهزيمة مجدداً”.
ترمب يفوز بقضية “عدم الأهلية” في كولورادو
منحت المحكمة العليا الأميركية نصراً كبيراً لترمب أمس الإثنين في الوقت الذي يواصل فيه حملته للعودة لرئاسة الولايات المتحدة، حيث قررت منع الولايات الأميركية من استبعاد مرشحين لمناصب اتحادية بموجب بند دستوري يتضمن التمرد ونقضت بذلك قراراً قضائياً سابقاً كان يستبعده من المنافسة في كولورادو.
وألغى القضاة بالإجماع قراراً اتخذته المحكمة العليا في كولورادو في 19 ديسمبر (كانون الأول) بمنع ترمب من المنافسة في الاقتراع التمهيدي للحزب الجمهوري في الولاية اليوم الثلاثاء. وكان قضاة المحكمة العليا في كولورادو توصلوا إلى أن التعديل الرابع عشر للدستور الأميركي يحرمه من تولي منصب عام مرة أخرى.
وخلصت محكمة كولورادو إلى أن ترمب شارك في تمرد بسبب تحريضه ودعمه لهجوم أنصاره على مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول) في السادس من يناير 2021.
وجاء الحكم عشية الثلاثاء الكبير، وهو اليوم الذي تُجرَى فيه الانتخابات التمهيدية للأحزاب في معظم الولايات.
وكتب ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي مباشرة بعد صدور الحكم “فوز كبير لأميركا!!!”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com