تهديد مباشر بالإنتقام: كتب ابراهيم الأمين في جريدة الاخبار

تهديد مباشر بالإنتقام:
كتب ابراهيم الأمين في جريدة الاخبار
…وحتى لا يبدو الخارج كأنه مستثنى من المسؤولية المباشرة، هل يعتقد الأميركيون والفرنسيون والبريطانيون والألمان والسعوديون والإماراتيون، سواء في عواصمهم أو في سفاراتهم في بيروت، أنهم ليسوا شركاء كاملين في هذه الجريمة كما في غيرها، أو أنهم بعيدون عن الأعين التي تراقب ما يعملون عليه من فتن قادمة على شاكلة ما سبق في أكثر من منطقة ومع أكثر من جهة؟ والأهم، هل يعتقدون أنهم فوق المحاسبة وفوق دفع الأثمان؟
ربما من المفيد لفت انتباه من يهمّه الأمر الى أنه بعد كل ما حصل، منذ سنوات وحتى جريمة أمس، فإن قيادة المقاومة قررت مغادرة مربع الصبر، وهي تنتظر الآتي:
أولاً: إقفال ملف الجنون الذي يقوده طارق البيطار.
ثانياً: محاكمة من قرّر وخطّط ووزّع المهام ونفّذ عمليات القتل في الطيونة.
ثالثاً: محاسبة كل من أهمل وقصّر في حماية المتظاهرين العزّل.
أما من يحتاج الى شرح أكثر، فليس من الخطأ أن يقرأ الكتاب بوضوح أكثر أو أن يسمع ما فيه من وصايا: «سكوت صاحب الحق عن حقه، لهو قلّة دين وقصر في التعبّد، وأخذ الحق لا يكون بالتوسل، فإما عبر ما تقرّه الشرائع وإما باليد دون وسيط»!
صحيح أن أميركا، ومعها الغرب والسعودية ومجنون كسمير جعجع يصلّون الليل ليقع حزب الله في المحظور،
وصحيح، أيضاً، أن في لبنان قوى سياسية وعسكرية وأجهزة أمنية تفضّل الجلوس على التلّ والتفرّج علّها تكون المنقذ،
لكن الصحيح أيضاً، هو أن العقل أُعطي لمن يجيد استخدامه، فيعرف، كما في كل مرة، أن يصيب من يجب أن يصيب، من دون تحميل الناس من حوله أيّ مسؤوليّة!