janoub 24

وطنية – أعرب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، عن قلقه من احتمال أن لا يستطيع لبنان الهرب من احتمال توسع دائرة الحرب، مشيراً إلى أنه ورئيس الحزب التقدمي النائب تيمور جنبلاط أوعزا بالبدء في quot;الاستعدادات اللوجستية اللازمة لاستقبال النازحين من المناطق التي قد يستهدفها العدوان الاسرائيلي اذا حصلquot;، مؤكدا أن مناطق الجبل quot;ستكون مفتوحة للجميع سواء كانوا شيعة أم سنّة أم مسيحيينquot;.

وفي حديث أجرته معه مجلة quot;بوليتيكوquot;، قال جنبلاط تعليقاً على وجود الكثير من الكتب أمامه على المنضدة: quot;ليس لدي وقت كاف للقراءة، فاليوم مضطر لمتابعة الأخبار عبر الهاتفquot;.

وانتقد جنبلاط ما وصفه بـ quot;الافتقار إلى قيادة عالميّة حكيمةquot;، واضعاً اللوم في الأزمة الحالية على واشنطن quot;لإهمالها حق الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلةquot;، طالباً منها التراجع عن تغطيتها للعدوان الإسرائيلي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن حلّ الأزمة بيد الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل.

وعن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، أبدى جنبلاط قلقه من تصريحات بايدن، معتبراً إياها quot;تخلّ عن دور أميركا كوسيط نزيه في الصراعquot;.

كما وأعرب عن أسفه لغياب قادة مثل وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر، والرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، وخلُص الى ان المجتمع الدولي بوضعه الحالي quot;لا يحسن التعامل مع هذه القضية وانعكاساتها المحتملة على لبنانquot;.

وردًا على سؤال، أجاب جنبلاط: quot;نحن بمفردناquot;، معتبرا ان اللبنانيين تحوّلوا إلى مجرد متفرجين على كارثة يمكن أن تجتاحهم.

وعما يقوم به من مساعٍ، قال جنبلاط: quot;اجتمعت مع الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس نبيه برّي لنحاول ضبط الوضع، ولكن ماذا يُمكننا أن نفعل؟ هل هناك شخص يمكننا التحدّث معه من الأميركيين أو الفرنسيين أو أي شخص في الغرب؟ جميعهم يرون الإرهاب في كل مكان ويعتقدون أنها مشكلة إرهابية فيما هي قضية فلسطين، والفلسطينيون قد تخلى عنهم المجتمع الدوليquot;.

ورداً على سؤال عما سيقول إذا اتصل به الاميركيون، أجاب جنبلاط: quot;يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، وإنشاء ممّرات إنسانية، فعشرين شاحنة مساعدات لا شيء، وإطلاق سراح السجناء المدنييّنquot;،

وأضاف: quot;ثم علينا النظر الى الصورة الاكبرquot;، اي قضية فلسطين واحباط الفلسطينيين وهذا هو السبب الجذري للانفجار الإقليمي المتكرر.

واستغرب كيف أن واشنطن لا تر كيف أثرّ ما حدث في غزّة ومع الفلسطينيين على المنطقة بأكملها، وكأنهم يتوهمون انه يمكن الفصل بين الامرين، لكن من دون حل سياسي واسع لا أمل.

ورأىnbsp;أن ما قامت به الولايات المتحدة لم يكن إلاّ تصعيدا التوتر في المنطقة عبر ارسالها حاملتي طائرات، وتفشل في رؤية الصورة الأكبر، أي في تحقيق إنشاء دولة فلسطين المُستقلة إلى جانب إسرائيل، والتي تمّ الإتفاق على الخطوط العريضة لها، قبل سنوات في مؤتمر أنابوليس الذي عقده الرئيس السابق بيل كيلنتون، معتبراً كل ما فعلوه منذ ذلك الحين quot;هو مجرد كلام، وفي الوقت نفسه السماح بالمزيد من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةquot;.

جنبلاط شدد على أن مقولة quot;سحق حركة حماس لا تحلّ المشكلة، فعلينا العودة إلى الأساس ألا وهو حلّ الدولتين، ويجب أن نرى الصورة الأكبر، لكنْ الأميركيين ليسوا كذلك، فهم يصعّدون كل شيء في خطاباتهم وعبر تحريك حاملات الطائرات إلى هناquot;، سائلاً: quot;لماذا يتعيّن إحضار حاملتي طائرات كبيرتين إلى المنطقة؟ هل هو لغرض سلمي؟ هل هو من أجل الحفاظ على السلام أم ماذا؟quot;، مقللاً من احتمال توصل اللقاءات المرتقبة السبت المقبل الى حل، لأن المجتمعين quot;ليسوا اللاعبين الأساس.. ليس لديهم تاثير، اللاعبون الأساس هم إسرائيل وإيران والولايات المتّحدةquot;.

وفي السياق اعتبر جنبلاط أن quot;يمكن للأميركيين كبح جماح إسرائيل إذا قرّروا القيام بذلك، لكنّ المرة الوحيدة التي أمر فيها الأميركيون الإسرائيليون بالانسحاب كانت في عام 1956 عندما غزا الإسرائيليون جنباً إلى جنب مع الفرنسيين والبريطانيينquot; مصر، مشيراً إلى أنّ quot;اسرائيل حالياً لديها كل النيّة لغزو غزّة ثمّ ضمّ النصف الشمالي منهاquot;.

وعما يتوقع حصوله إذا قامت إسرائيل بغزو غزّة، رد جنبلاط: quot;حينها سيُقرّر حزب الله وإيران ما يجب فعلهquot;.

nbsp;

=======

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.nna-leb.gov.lb