جهود الوساطة تسعى لإحراز تقدم في السودان بعد احتجاجات حاشدة


<p class="rteright">استمرار الإضرابات والإجراءات الأمنية في الخرطوم تسبب حالة من الشلل (أ ف ب)</p>
بحث ممثل الأمم المتحدة الخاص بالسودان فولكر بيريتس مع رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك خيارات الوساطة والخطوات التالية المحتملة، وذلك بعد يوم من خروج مئات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع.
وفي وقت متأخر من مساء الأحد، أكدت مصادر قضائية الإفراج عن إبراهيم غندور، رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقاً في السودان ووزير الخارجية السابق في عهد الرئيس السابق عمر البشير، ومسؤولين سابقين آخرين.
وقال التلفزيون السوداني الأحد إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أعفى النائب العام مبارك محمود من منصبه. وأعفى البرهان عدداً من المسؤولين، بينهم دبلوماسيون، من مناصبهم منذ سيطرة الجيش على السلطة الأسبوع الماضي.
وقال بيريتس في تغريدة “بحثنا خيارات الوساطة وسبل المضي قدماً بالنسبة للسودان. سأواصل الجهود تلك مع أصحاب الشأن في السودان”. وأضاف أن حمدوك “بصحة جيدة لكنه لا يزال قيد الإقامة الجبرية في مقر إقامته”.
وجاء الإعلان عن جهود الوساطة من جانب المجتمع الدولي وداخل السودان قبل احتجاجات السبت من دون أن يرد أي ذكر لنتائجها.
حكومة تكنوقراط
وقال سياسيون إنهم قدموا اقتراحاً يقضي بمنح حمدوك سلطات تنفيذية كاملة وتعيين حكومة تكنوقراط وأشاروا إلى أن الاقتراح يمثل التسوية الرئيسية التي قيد المناقشة، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وتقول مصادر إن الاقتراح الذي جرى تقديمه إلى جميع الأطراف يدعو إلى إلغاء مجلس السيادة الخاص بتقاسم السلطة والمؤلف من 14 عضواً وتعيين مجلس شرفي من ثلاثة أشخاص.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت أن الأحزاب السياسية والجماعات المتمردة والجيش وشركاء في حكومة ما قبل سيطرة الجيش سيكونون ممثلين في البرلمان وسيواصل الجيش قيادة مجلس الأمن والدفاع.
وقالت مصادر مقربة من حمدوك إنه طالب بإطلاق سراح المعتقلين والعودة إلى اتفاق تقاسم السلطة الذي كان قائماً قبل سيطرة الجيش. وكان ضغط المدنيين لتولي قيادة المرحلة الانتقالية من الجيش في الأشهر المقبلة، وهي مسألة لم يتفق عليها الجانبان، بين مصادر التوتر العديدة بينهما.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن ثلاثة محتجين قتلوا برصاص قوات الأمن في مدينة أم درمان يوم السبت. ونفت الشرطة إطلاق النار على المحتجين خلال المظاهرات، قائلة للتلفزيون الحكومي إن شرطياً أصيب بجرح ناجم عن طلق ناري.
وقال مسؤول بوزارة الصحة إن الأشخاص الذين لقوا حتفهم السبت رفعوا عدد المحتجين الذين قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن خلال الأيام القليلة الماضية إلى 15. وأضاف المسؤول أن نحو 245 شخصاً أصيبوا السبت.
وعادت الحياة إلى التوقف تقريباً في العاصمة الخرطوم الأحد. وقال سكان من وسط الخرطوم إن استمرار الإضرابات والإجراءات الأمنية تسبب في حالة من الشلل.
والبنوك ومعظم الأسواق مغلقة باستثناء عدد قليل من المحال الصغيرة والأكشاك. ولم يتمكن الناس من العبور إلى الخرطوم من أم درمان أو الخرطوم بحري بسبب إغلاق قوات الأمن جسور النيل الأبيض.
ونقابات الأطباء والمصرفيين والمعلمين وغيرهم من الجماعات المهنية في إضراب منذ الأسبوع الماضي وتقول إنها ستواصل ذلك الإجراء الاحتجاجي لحين تلبية مطالبها.
واستنكرت نقابة المحامين السودانيين اعتقال النشطاء والقادة السياسيين.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com