آخر الأخبار

حادثة مخيفة احتجَزَته مسيّرة اسرائيلية لدقائق

تعرّض المواطن طلال عامر، من بلدة الخلوات الحدودية في قضاء حاصبيا، قبل أيام إلى حادث خطير. حيث اعترضته مسيّرة إسرائيلية حوالى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، محتجزة إياه داخل سيارته على طريق فرعية لمدة دقائق، معرّضة إياه لأشعة خضراء قوية في عملية مسح له ولسيارته.

حاصرت المسيّرة عامر لفترة من الوقت، قبل أن تغادر تاركة إياه مذهولاً ويعاني من ألم حاد، استمر لمدة ربع ساعة تقريباً، في عينيه ووجهه نتيجة تعرّضه للأشعة.

لم يكن طلال عامر الشخص المستهدَف فنجا بأعجوبة، لكن ما جرى معه أمر خطير جداً وقد يتعرّض له أي مواطن في أي لحظة، وليس فقط في المناطق الحدودية إنما في مختلف المناطق اللبنانية المستباحة من قِبل إسرائيل.

وتأتي هذه الحادثة لتظهر حجم التفوّق التكنولوجي والفني الذي توظّفه إسرائيل لأغراضها العسكرية والإستخباراتية، والذي بات يغنيها طبعاً عن الأساليب التقليدية التي كانت تعتمدها في حروبها السابقة.

يوضح الخبير العسكري أكرم سريوي، في حديث أنه “لا شك أن إسرائيل تملك تطوراً تكنولوجياً هائلاً وقد وضعت الولايات المتحدة الأميركية كل خبراتها العسكرية تقريباً في خدمة الجيش الإسرائيلي وزوّدته بأحدث ما لديها من أجهزة، وتوفّر المسيّرات القادرة على البقاء لساعات طويلة في الجو إمكانية الرصد والبحث والتعقّب للأشخاص المطلوبين والمراد استهدافهم”.

وحول الحادثة التي حصلت في منطقة حاصبيا، يشير إلى أن “المسيّرة قامت بإنارة السيارة لتسهيل التعرف على السائق والأشخاص الموجودين بداخلها وتمت عملية مسح للسيارة لأنها من نفس نوع السيارة التي تم استهدافها أخيراً في صيدا والتي كان الإسرائيلي يبحث عنها من ضمن بنك الأهداف الذي وضعه عبر برامج الذكاء الاصطناعي وفقاً لداتا المعلومات المتوافرة لديه عن عناصر المقاومة اللبنانية والفلسطينية في لبنان”.

“تستغرق عملية التأكد من هوية الشخص أقل من عشر ثوان بعد أخذ صورة له من قبل كاميرا المراقبة الموجودة على المسيّرة”، كما يقول سريوي، مضيفاً “واضح أنه لم يتم استخدام أشعة الليزر في التصويب على السيارة فأشعة الليزر غير مرئية وتسبب العمى الفوري للأشخاص المستهدفين ولكن تم استخدام الضوء المرئي في العملية لعدة دقائق وقد يكون السبب أن السيارة كانت في مكان مكشوف بعيداً عن الأماكن السكنية ويصعب على السائق الهرب أو الاختباء في حال كان من بين الاشخاص المطلوب استهدافهم”.

ويشرح سريوي أن “هذه الأجهزة المستخدمة لدى العدو الإسرائيلي قادرة على التعرّف على الأشخاص بشكل دقيق حتى ولو أجروا بعض التغييرات المصطنعة كاللحية أو الشعر المستعار أو غير ذلك وتتمكن من حفظ داتا معلومات عن أكثر من مليوني شخص في كل جهاز تعقب بما في ذلك بصمة الوجه والعين والصوت ومعلومات عن السيارة والهاتف واماكن السكن وحتى الأصدقاء وغير ذلك”.

تظهر هذه الحادثة حجم الإنكشاف الأمني للبلد والشعب اللبناني، فالجميع يُعتَبرون أهدافاً إذا لم تشفع بهم العناية الإلهية أو تكنولوجيا المسيّرات الحديثة، في زمن تتحكم فيه “كبسة زرّ” إسرائيليّة بحياتنا.

Zeino Mroue

Recent Posts

تزامنا مع العاصفة الرملية المرتقبة..الدفاع المدني يوجّه تحذيراً وتنبيهاً هاماً مع تعليمات لتفادي المخاطر

حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…

3 أيام ago

من هو المستهدف في غارة بعورتا صباح اليوم؟ (صورة)

استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…

3 أيام ago

الجيش يودّع شهداء الواجب الثلاثة بمراسم مهيبة في مستشفى الشيخ راغب حرب

اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…

4 أيام ago

تقرير يكشف أسرار الحرب: كيف استخدمت إسرائيل أمنها واستخباراتها ضد حزب الله؟

نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…

أسبوع واحد ago

فئة الـ 500 ألف ليرة قريبا في الأسواق

عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…

3 أسابيع ago

مجزرة المسعفين برفح.. الناجي الوحيد يروي ما شاهده من جريمة الاحتلال

أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…

3 أسابيع ago