janoub 24

قالت وزارة الدفاع التايوانية إن حاملة طائرات صينية أبحرت في مضيق تايوان اليوم الجمعة، قبل ساعات من حديث مرتقب بين الرئيسين الصيني والأميركي.

وتقول الصين إن لها السيادة على تايوان ذات الحكم الديمقراطي، وكثفت في العامين الماضيين أنشطتها العسكرية قرب الجزيرة لتأكيد سيادتها عليها مما أثار قلق تايبيه وواشنطن.

وقال مصدر مطلع على الأمر تحدث لـ”رويترز”، شريطة عدم ذكر هويته، لأنه غير مخول له الحديث إلى الإعلام، إن “حاملة الطائرات شاندونغ أبحرت قرب جزيرة كينمن التي تسيطر عليها تايوان وتقع في الجهة المقابلة مباشرة من مدينة شيامين الصينية، وإن سفينة حربية أميركية تعقبتها”.

وأضاف “في نحو الساعة 10.30 صباحاً ظهرت (سي في-17) على بعد نحو 30 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الغربي من كينمن، والتقط راكب على متن رحلة مدنية صوراً لها”، مشيراً إلى الحاملة شاندونغ برقم تشغيلها الرسمي.

وذكر المصدر أن المدمرة الأميركية رالف جونسون تتبعت الحاملة، التي لم يكن على متنها طائرات، في جزء في الأقل من طريقها وأبحرت شمالاً عبر المضيق. وقال إن تايوان أرسلت أيضاً سفناً حربية لمراقبة الوضع.

وفي بيان مختصر أكدت وزارة الدفاع التايوانية مرور حاملة الطائرات، لكنها لم تذكر تفاصيل أكثر من قول إن قواتها “على دراية تامة” بما تفعله السفن والطائرات الصينية في مضيق تايوان.

وقال اللفتنانت مارك لانجفورد المتحدث باسم البحرية الأميركية إن المدمرة رالف جونسون “مرت مروراً دورياً عبر مضيق تايوان في 17 مارس (آذار) بالتوقيت المحلي، وأبحرت في المياه الدولية بما يتفق مع القوانين الدولية”.

وأحال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان الأسئلة على وزارة الدفاع، التي لم ترد على طلب التعقيب، لكنها ذكرت أن شاندونغ كانت تجري “تدريباً دورياً”.

وقال تشاو للصحافيين في بكين “لا ينبغي ربط ذلك بالاتصال بين رئيسي الصين والولايات المتحدة. قد تعتقدون أن الأمر شديد الحساسية، الحساس هو أنتم وليس مضيق تايوان”.

جاء إبحار حاملة الطائرات الصينية قبل نحو 12 ساعة من حديث مرتقب بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ.

ووصف المصدر توقيت إبحار شاندونغ قبيل الاتصال الهاتفي بين الرئيسين بأنه “استفزازي”، مضيفاً “أنها أبحرت على غير العادة في وضح النهار بينما كانت المهام السابقة تحدث ليلاً”.