حتى عن زيارة قداسة البابا كذبوا ويكذبون – مقدمة نشرة أخبار الأوتيفي

مهما فتشنا عن كلمات واخترنا من تعابير لوصف ممارساتهم القبيحة، نبقى مقصرين.
فما يفعلونه في حق البلد والناس منذ سنوات، يفوق كل وصف ويتجاوز حتى كل اشكال الخيال.
راجعوا فقط معظم عناوين الصحف اليوم، وما اوردته حول زيارة البابا فرنسيس للبنان، وتابعوا ما جاء بعدها في البرامج الحوارية الصباحية على معظم الشاشات، وعودوا الى معظم التعليقات التي اغرقت مواقع التواصل في ساعات الليل والنهار، لتدركوا حقيقة واحدة:
هؤلاء يعيشون على الكذب، جميعهم بلا اي استثناء. هؤلاء لا يتكلمون الا بالكذب، ولا يفهمون الا بالكذب.
في الشهر الماضي، فاجأتهم زيارة الرئيس ميشال عون للفاتيكان، فكذبوا بأنه زار الكرسي الرسولي فقط للدفاع عن حزب الله.
وامس، صدمهم الاعلان عن زيارة البابا للبنان في حزيران، وان الخبر صدر من بعبدا بعد رسالة خطية نقلها السفير البابوي للرئيس عون، فكذبوا بأن الزيارة لن تحصل، وشغلوا الرأي العام على مدى ساعات بكذبتهم، قبل ان يصدر بيانا المطارنة الموارنة والكاثوليك اللذان رحبا بالبابا فرنسيس في لبنان خلال شهر حزيران، تماما كما اعلن قصر بعبدا امس.
حقا، ان الكذب لدى هؤلاء لا يمكن اعتباره الا حالة مرضية تستوجب العلاج.
وعلاج الكذب واحد لا بديل له: ان نستمر بقول الحقيقة، لأنها وحدها التي تضع الحد لوقاحة الكذب…
فلنواصل دائما قول الحقيقة كما هي: بلا تجميل اذا كانت قبيحة، وبلا تشويه اذا كانت جميلة، تماما على عكس ما يفعل جميع هؤلاء في الليل والنهار، ومنذ سنوات طوال.
ففي موضوع الحرية والسيادة والاستقلال كذبوا ويكذبون.
وفي مسألة الاقتصاد والمال كذبوا ويكذبون.
وفي قضية اموال المودعين وخطة التعافي والكابيتال كونترول والقوانين الاصلاحية كذبوا ويكذبون.
وفي تصريحاتهم وتغريداتهم وبياناتهم ولوحاتهم الاعلانية باهظة الثمن، كذبوا ويكذبون.
وفي كل تحالفاتهم ووعودهم الانتخابية، كذبوا ويكذبون.
ولأننا على مسافة 39 يوماً من الانتخاباتِ النيابية، وفيما يستعد التيار الوطني الحر للإعلان عن لوائحه السبت المقبل، نكرر: “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكَذب المركّز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولمّا تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb