janoub 24

نظم قسم النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الأولى في “حزب الله” “اللقاء الاقتصادي الأول في مدينة صور” بعنوان:  *”تحفيز الاقتصاد في الجنوب رؤى وتحديات وفرص” لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، شارك فيه رؤساء النقابات والتجمعات الانتاجية في الجنوب، وممثل عن نقابات حركة “أمل” في اقليم جبل عامل وممثلون عن نقابات الاحزاب والقوى السياسية في الجنوب.

افتتح اللقاء بتلاوة من القرآن الكريم للقارئ باقر شمعوني. قدم الاحتفال النقابي محمد خياط . بداية، النشيد الوطني ونشيد “حزب الله”، ثم قراءة الفاتحة عن ارواح الشهداء.

ألقى مسؤول النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الاولى وسام طفلا كلمة رحب فيها بالحضور، وباللقاء الوطني الجامع في ذكرى عيد المقاومة والتحرير، ذكرى انتصار الدم على السيف وانتصار الانسان على آلة الدمار الاسرائيلية”. وقال:”اللقاء في هذه الذكرى وفي السنة الحالية يجسد إرادة النهوض الاقتصادي، ويعبّر عن إصرار الجنوبيين على جعل الجنوب ساحة صمود ومقاومة وإنتاج وتنمية وازدهار وتطور نحو غدٍ أفضل. نلتقي اليوم من رحم المعاناة، في ظل عدوان اسرائيلي غاشم وفي ظل إهمال للجنوب وأزمات اقتصادية ومعيشية نقة، لنؤكد أن الجنوب يريد شراكة حقيقية في رسم مستقبل اقتصادي متوازن، أساسه القطاعات الإنتاجية: الزراعة التي تطعم، التجارة التي تحرك السوق، الصناعة التي تخلق فرص عمل، والسياحة التي تنقل وجه الجنوب إلى العالم.

اضاف:”نحن هنا لنرفع الصوت والمطالبة بحقوقنا: دعم المزارع لا إهماله، حماية الصناعي لا إفلاسه، تسهيل حركة التاجر لا خنقه،  تطوير المواقع السياحية لا تركها للصدفة، الوقوف الى جانب المتضررين من العدوان الاسرائيلي في الجنوب وكل لبنان ورفع الأعباء المالية والضريبية عن كاهل القوى الاقتصادية المتضررة من العدوان الاسرائيلي ليعودوا اقوى مما كانوا”.

وأكد “أهمية اللقاء منبرا للوحدة الاقتصادية الجنوبية، ومنصة لإطلاق رؤية متكاملة تُرفع إلى الحكومة والنواب وكل المعنيين، وفي ظل معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي تحمي وتبني وطننا”.

ثم كانت كلمة رئيس تجمع المزارعين في الجنوب محمد الحسيني الذي أكد “أهمية القطاع الزراعي في الجنوب الذي يمرّ بمرحلة حرجة نتيجة العدوان الاسرائيلي وغياب الدعم الحكومي، وارتفاع كلفة الإنتاج، وتراجع الأسواق، ما يهدد الأمن الغذائي ويضع المزارعين أمام واقع اقتصادي صعب”.

وطالب الوزارات المعنية بـ “إنقاذ ما تبقى من هذا القطاع الحيوي، الذي لطالما شكّل ركيزة الاقتصاد الجنوبي، ورافعة للصمود الاجتماعي والوطني”.

وألقى  سامي بحر  كلمة تجمع الصناعيين في الجنوب عرض فيها “الواقع الصناعي الصعب الذي تعانيه منطقتنا، في ظل التحديات الاقتصادية والمالية والكهربائية التي تضرب كل القطاعات المنتجة، وعلى رأسها الصناعة، التي نعتبرها ركيزة من ركائز الصمود والتطور الاقتصادي”.

وأشار الى ان “الجنوب اللبناني يمتلك طاقات بشرية وكفاءات صناعية، ويزخر بإمكانات طبيعية وموقع جغرافي مميز، إلا أن هذه الإمكانات تبقى معطّلة ما لم توضع خطة فعلية للنهوض بالقطاع الصناعي”.

ثم تحدث رئيس تجمع التجار في الجنوب بسام خضرا الذي أشار الى أن “القطاع التجاري في جنوب لبنان يُعدّ أحد الأعمدة الاقتصادية الحيوية التي تستقطب آلاف العاملين والمستثمرين، وهو شريان حيوي للحركة الاقتصادية والاجتماعية في القرى والمدن الجنوبية وعرض مطالب التجار”.

ثم كانت كلمة نقابة اصحاب المطاعم والمتنزهات في الجنوب تلاها زياد حمود الذي شدد على أن “القطاع السياحي في جنوب لبنان أحد الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي، لما تتمتع به المنطقة من ثروة طبيعية، تاريخية، وثقافية قلّ نظيرها، بدءًا من آثار صور وقلاع مرجعيون وبنت جبيل، وصولًا إلى القرى البيئية، والشواطئ الخلابة، والمواقع الدينية التي تشكل وجهة رئيسية للسياحة الداخلية والخارجية. لكن على الرغم من الإمكانات الكبيرة، يعاني القطاع إهمالًا مزمنًا، وبنية تحتية متعثرة، وغياب الدعم الرسمي”.

ثم كلمة لنقابات الحزب “القومي السوري الاجتماعي” للنقابي عباس فاخوري.

في الختام تألفت لجنة من اللقاء الاقتصادي لتسليم مطالبه إلى الحكومة والجهات المعنية.