<p class="rteright">الكرملين نفى مسؤليته عن الضربة على مبنى سكني في دنيبرو متهماً الجانب الأوكراني (رويترز)</p>
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، أن الهجوم الأخير على دنيبرو يظهر حاجة كييف الماسة لقرارات سريعة لتزويدها بالأسلحة.
وأضاف في كلمته اليومية التي نشرها في “فيسبوك”، “ننتظر قرارات مهمة من الشركاء لتزويدنا بالأسلحة خلال اجتماع رامشتاين المقبل”، في إشارة إلى مؤتمر لحلف شمال الأطلسي حول أوكرانيا يعقد في ألمانيا الجمعة القادم إذ ستعلن الحكومات عن أحدث تعهداتها في ما يتعلق بالدعم العسكري.
والإثنين، ارتفعت حصيلة ضربة روسية على مبنى سكني في دنيبرو في شرق أوكرانيا في نهاية الأسبوع إلى 40 قتيلاً في حصيلة مرشحة للارتفاع وتعد من الأعلى منذ بدء الحرب.
ونفى الكرملين مسؤوليته عن ذلك، متهماً الجانب الأوكراني. وتحدث الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن “مأساة” قد تكون نجمت عن نيران المضادات الجوية الأوكرانية.
“جريمة حرب”
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على لسان ناطقة باسمه، بالضربة الصاروخية الروسية القاتلة واصفاً إياها بأنها “جريمة حرب”، وبأنها مثال جديد على “ما يشتبه أنه انتهاكات لقانون الحرب”.
من جهتها، قالت السويد التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي الإثنين، إن القصف الروسي الذي استهدف نهاية الأسبوع مبنى سكنياً في دنيبرو يشكل “جريمة حرب”.
بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة القادة الروس على خلفية الهجوم على أوكرانيا.
وفي خطاب ألقته في لاهاي، دعت بيربوك إلى إنشاء “شكل جديد” من المحكمة من أجل “تقديم القادة الروس إلى العدالة” قد تكون مستندة إلى القانون الأوكراني لكن مقرّها في الخارج وتضم قضاة دوليين.
وبعد 48 ساعة على الضربة، انتشلت 40 جثة، بحسب أجهزة الطوارئ فيما بلغ عدد الجرحى 75. لكن مصير 29 شخصاً ما زال مجهولاً مع استمرار عمليات الإنقاذ لمحاولة العثور على ناجين تحت الأنقاض.
وكانت رافعات تعمل الإثنين لتسهيل وصول عمال إنقاذ إلى الشقق المدمرة التي يتعذر الوصول إليها أو لرفع كتل من الإسمنت.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، أكدت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا أن الروس لم يتمكنوا من تحطيم روح المقاومة لدى الأوكرانيين. وقالت “لقد مرّ عام تقريباً ويمكننا الصمود لفترة أطول” مشيرة إلى أن “الأطفال في البلاد أصبح بإمكانهم الآن التمييز بين صوت صاروخ ومسيرة ومنظومات الدفاع المضاد للطائرات”.
وصدر أول رد فعل للكرملين بعد يومين، ونفى المتحدث باسمه أن تكون موسكو شنت الضربة.
وقال بيسكوف لصحافيين “القوات المسلحة الروسية لا تقصف أبنية سكنية ولا منشآت مدنية، تقصف أهدافاً عسكرية” رغم عمليات القصف المتكررة التي طالت عدة أهداف غير عسكرية منذ بدء الهجوم في 24 فبراير (شباط).
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
اجتماع رامشتاين
وأمام وابل الصواريخ والتهديد الروسي بشن هجوم جديد، كثف الغربيون مساعداتهم العسكرية لأوكرانيا.
ومن المقرر عقد اجتماع بشأن شحنات الأسلحة الغربية إلى كييف في 20 يناير (كانون الثاني) في قاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا.
وقال بيسكوف في مؤتمره اليومي مع الصحافة عبر الهاتف إن “العملية العسكرية الخاصة ستستمر. هذه الدبابات تحترق وستحترق” متهماً الغرب مرة أخرى باستخدام أوكرانيا “لتحقيق أهداف معادية لروسيا”.
بفضل المساعدات العسكرية والمالية المتنامية، صدت القوات الأوكرانية الجيش الروسي وألحقت به هزائم في الربيع والخريف.
وأعلنت كييف إنها بحاجة إلى دبابات ثقيلة ومدرعات خفيفة وأنظمة صواريخ بعيدة المدى وأنظمة دفاع مضادة للطائرات لاستعادة جميع الأراضي التي تحتلها موسكو في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وأعلنت بريطانيا السبت تسليم أوكرانيا 14 دبابة تشالنجر 2 “في الأسابيع المقبلة” لتكون أول بلد يسلم كييف دبابات ثقيلة غربية الصنع.
وكتب الرئيس الأوكراني في تغريدة الاثنين أن “دبابات ومدرعات وسلاح المدفعية هي تحديداً ما تحتاج إليه أوكرانيا لاستعادة وحدة أراضيها”.
بوتين يندد
والإثنين، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إنه ينتظر موافقة ألمانيا بسرعة لتزويد أوكرانيا دبابات من نوع “ليوبارد”.
وندد الرئيس فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشحنات الأسلحة الغربية المتزايدة لأوكرانيا.
وقال الكرملين عقب المكالمة الهاتفية بين الزعيمين الروسي والتركي “أشار فلاديمير بوتين إلى الخط المدمر الذي ينتهجه نظام كييف والذي يراهن على تكثيف الأعمال العدائية بدعم من رعاة غربيين يعززون إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية” لأوكرانيا.
بعد انتكاساتها الكثيرة في الخريف، تحاول روسيا استعادة زمام المبادرة بقصف منشآت الطاقة ومضاعفة جهودها في معركة الاستيلاء على مدينة باخموت في شرق البلاد، التي تشهد معارك دامية منذ الصيف.
مشاركة أوكرانية في دافوس
ويتوجه وفد كبير من الأوكرانيين بقيادة أولينا زيلينسكا إلى دافوس (سويسرا) هذا الأسبوع لإقناع الغربيين المجتمعين في القمة الاقتصادية العالمية بتسليمهم المزيد من الأسلحة.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو “لهذا السبب سأكون حاضراً” مشيراً إلى أنه “من الضروري إقامة علاقات شخصية” بغية تحقيق ذلك.
على الجانب الآخر من الأطلسي، وصل جنود أوكرانيون الأحد إلى قاعدة عسكرية في أوكلاهوما (جنوب وسط الولايات المتحدة) لتلقي التدريبات اللازمة على استخدام منظومة باتريوت للدفاع الجوي الذي ستسلّمه واشنطن لكييف.
كذلك، وصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى أوكرانيا الإثنين. وكان شدد في تغريدة قبل مغادرته على أن الوكالة ستوسع وجودها في هذا البلد “للمساعدة في منع وقوع حادث نووي خلال النزاع الدائر”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
قام وفد من نادي التضامن صور بزيارة إلى دولة الرئيس نبيه بري، راعي الرياضة وقائد…
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…
استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…
اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…