خاركيف تتعرض لهجوم صاروخي وزيلينسكي: يمكن هزيمة روسيا


<p class="rteright">منظر لحطام وسيارة متضررة جراء القصف الروسي في خاركيف (رويترز)</p>
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يمكن هزيمة الهجوم الروسي على أوكرانيا مضيفاً أن الوضع في ساحة القتال في الوقت الراهن لا يزال مستقراً بشكل نسبي.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر في السويد عبر رابط فيديو “حتى روسيا يمكن إعادتها للالتزام بالقانون الدولي. يمكن هزيمة هجومها”.
وأضاف أن الحرب في أوكرانيا لفتت الانتباه إلى أن أوروبا يجب أن تطور الإنتاج المشترك للأسلحة لضمان قدرة القارة على “المحافظة على نفسها” في ظل أي ظرف عالمي قد يطرأ.
وتابع “أثبتت هذه الحرب الدائرة منذ عامين أن أوروبا بحاجة إلى ترسانة خاصة بها كافية للدفاع عن الحرية وأنها بحاجة أيضا إلى قدرات خاصة بها لضمان الدفاع”.
هجوم صاروخي على خاركيف
قال رئيس بلدية خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، إن المنازل في المدينة نجت من هجوم صاروخي روسي جديد يوم الأحد.
وأضاف رئيس البلدية إيهور تيريخوف في منشور على تطبيق تلغرام “سقط بالقرب من منازل خاصة في أحد أحياء المدينة. وتشير المعلومات الأولية إلى عدم وقوع أضرار أو خسائر بشرية”.
ولم يتضح ما إذا كان يشير إلى صاروخ واحد أم إلى هجوم بشكل عام. وكتب في منشور سابق أن خاركيف تتعرض لهجوم صاروخي وسمع دوي عدة انفجارات.
وقال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف على تلغرام إن صواريخ إس-300 الروسية أصابت مدينة خاركيف مرتين، وتم تسجيل وقوع ضربات أيضاً في فوفتشانسك القريبة، لكن دون الإبلاغ عن أي إصابات حتى الآن.
وتقع خاركيف وفوفشانسك بالقرب من الحدود مع روسيا. ووعدت موسكو بالرد على هجمات صاروخية أوكرانية استهدفت مدينة بيلغورود الروسية على الحدود في الآونة الأخيرة.
صواريخ كورية شمالية
من جانبه، قدم مكتب الادعاء العام في منطقة خاركيف الأوكرانية مزيداً من الأدلة على أن روسيا هاجمت أوكرانيا بصواريخ من كوريا الشمالية، وعرض الشظايا.
وقال مساعد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا ضربت أوكرانيا قبل أيام بصواريخ زودتها بها كوريا الشمالية للمرة الأولى منذ بدء الهجوم.
وذكر دميترو تشوبينكو المتحدث باسم مكتب الادعاء إن الصاروخ، وهو واحد من عدة صواريخ ضربت مدينة خاركيف في الثاني من يناير (كانون الثاني)، مختلف عن الطُرُز الروسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف تشوبينكو لوسائل الإعلام وهو يعرض بقايا الصاروخ “طريقة الإنتاج ليست حديثة للغاية. ثمة اختلافات عن صواريخ إسكندر التي شاهدناها في السابق خلال الهجمات على خاركيف. هذا الصاروخ مشابه لأحد صواريخ كوريا الشمالية”.
وأشار إلى أن الصاروخ قطره أكبر قليلاً من قطر صاروخ إسكندر الروسي وأن فوهته ودائرته الكهربائية الداخلية والأجزاء الخلفية مختلفة أيضاً. وأحجم تشوبينكو عن الإفصاح عن اسم طراز الصاروخ.
وهاجمت روسيا خاركيف بعدة صواريخ قبل أيام وقتلت شخصين وأصابت أكثر من 60 في واحد من أكبر هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء الحرب الشاملة في فبراير (شباط) 2022.
وتخضع كوريا الشمالية لحظر أسلحة من الأمم المتحدة منذ إجرائها اختباراً لقنبلة نووية لأول مرة في 2006.
مساعدة أوكرانيا على مواجهة المسيرات
تعهدت وزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا، التي اضطرت للتوجه إلى ملجأ للاحتماء بعد إنذار من هجوم جوي في كييف يوم الأحد، بتخصيص ملايين الدولارات لحلف شمال الأطلسي لمساعدة أوكرانيا على تجنب هجمات الطائرات المسيرة الروسية، كما أعلنت تقديم تبرعات بمولدات ومحولات.
وقالت كاميكاوا عبر مترجم فوري، بعد نقل مؤتمرها الصحفي المشترك مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا إلى مكان سري، “تواصل روسيا التهديدات والهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة في مواقع مختلفة، حتى في يوم رأس السنة الجديدة”.
ووصلت كاميكاوا إلى كييف في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً ضمن جولة أعلنت الشهر الماضي أنها ستقوم بها في الخامس من يناير إلى بولندا وفنلندا والسويد وهولندا والولايات المتحدة وكندا وألمانيا.
وقالت “تعتزم اليابان مواصلة دعمها لأوكرانيا حتى يعود السلام إلى البلاد”. وأضافت أن بلادها ستخصص 37 مليون دولار لصندوق استئماني تابع لحلف شمال الأطلسي يدعم عتادا مثل نظم الكشف عن الطائرات المسيرة.
كما أعلنت التبرع بخمسة مولدات توربينية متنقلة تعمل بالغاز وسبعة محولات.
وتسببت الضربات الجوية الروسية في انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر في أنحاء أوكرانيا خلال الشتاء الماضي.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن موسكو نشرت مئات الصواريخ والطائرات المسيرة في بداية العام الجديد وقصفت كييف وخاركيف، مما أدى لمقتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين وإصابة أكثر من 135 آخرين.
كما التقت كاميكاوا بزيلينسكي الذي قدم تعازيه لليابان في ضحايا الزلزال الذي هز البلاد في رأس السنة الجديدة وشكر رئيس الوزراء فوميو كيشيدا “على رفع مستوى العلاقات” مع أوكرانيا خلال رئاسة طوكيو لمجموعة السبع في 2023.
وقال كوليبا خلال المؤتمر الصحفي “أبلغت نظيرتي… باحتياجات أوكرانيا، ليس فقط من الطائرات، لكن الأهم من ذلك لأنظمة الدفاع الجوي”.
وفي الشهر الماضي، أعلنت اليابان أنها ستستعد لشحن منظومات باتريوت الأميركية للدفاع الجوي للولايات المتحدة بعد مراجعة إرشادات تصدير الأسلحة، وأجرت أول تعديل كبير لقيود تصدير الأسلحة في طوكيو منذ تسع سنوات.
ورغم أن ضوابط التصدير الجديدة التي فرضتها اليابان لا تزال تمنعها من شحن الأسلحة إلى دول تخوض حروبا، فإنها تفيد أوكرانيا بشكل غير مباشر في حربها مع روسيا لأنها تمنح واشنطن قدرة إضافية على تقديم المساعدة العسكرية لكييف.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية أيضاً إن طوكيو ستظهر بقوة التزامها بتعافي أوكرانيا وإعادة إعمارها في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال استضافة مؤتمر اليابان-أوكرانيا في 19 فبراير.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com