دمشق: اشتعال حرائق في مرفأ اللاذقية بعد هجوم إسرائيلي

أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي استهدف مرفأ اللاذقية وتسبب بإشعال حرائق في حاويات، في ثاني استهداف من نوعه للمرفق الحيوي خلال شهر واحد.

وأضافت أن الهجوم ألحق أضراراً بواجهة مستشفى وبعض المباني السكنية والمحلات. 

وذكرت وكالة الأنباء “سانا” أن الطيران الإسرائيلي شن هجوماً صاروخياً على محيط مرفأ اللاذقية. ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري قوله إن إسرائيل نفّذت هجوماً جوياً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفة ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية.

وأشار المصدر إلى أن القصف أدى إلى حدوث “أضرار مادية كبيرة” واندلاع حرائق يتم العمل على إخمادها. ولم يُبين المصدر العسكري ما تم استهدافه تحديداً في ساحة الحاويات.

وأظهرت لقطات مباشرة بثتها قناة الإخبارية الرسمية ألسنة لهب ودخانا يتصاعد في ساحة الحاويات.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن الهجوم “أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة، ولا يزال العمل مستمراً لإطفاء الحرائق” وتدقيق نتائج الهجوم.

ومرفأ اللاذقية هو المرفأ التجاري الرئيسي في سوريا. وتدير روسيا، أقوى حلفاء رئيس النظام بشار الأسد في الحرب، قاعدة حميميم الجوية التي تبعد حوالي 20 كيلومترا عن اللاذقية.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من اسرائيل حول القصف.

وكثفت إسرائيل مؤخراً وتيرة ضرباتها في سوريا، حيث استهدفت في السابع من ديسمبر (كانون الأول) 2021، شحنة أسلحة إيرانية مخزنة في ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأدى قصف في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى مقتل 5 أشخاص من بينهم 3 جنود سوريين، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأصيب جنديان سوريان في الثامن من الشهر ذاته، من جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في وسط وغرب سوريا، وفق إعلام النظام السوري.

وفي الثالث من نوفمبر أيضاً، استهدفت ضربة إسرائيلية منطقة تقع فيها مستودعات سلاح وذخائر تابعة لمقاتلين موالين لإيران في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.