دوي انفجارات في كييف ومستشار زيلينسكي يتحدث عن هجمات روسية بواسطة مسيرات


<p class="rteright">قالت وزارة الدفاع الروسية إن المهاجمين جاءا من دولة سابقة في الاتحاد السوفياتي (رويترز)</p>
سُمع دوي عدة انفجارات صباح الاثنين في العاصمة الأوكرانية كييف بعد أسبوع على القصف الصاروخي الروسي العنيف الذي طالها، وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي على تطبيق المراسلة تيليغرام، إن كييف تعرضت اليوم الاثنين 17 أكتوبر (تشرين الأول)، لقصف بطائرات “كاميكازي” المسيرة. وأضاف يرماك “يعتقد الروس أن ذلك سيساعدهم”.
وكان مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أفاد بأن ثلاثة انفجارات متتالية وقعت قرابة الساعة 6:35 و6:45 و6:58 صباحاً (3:35 و3:45 و3:58 بتوقيت غرينيتش) وكانت صفارات الإنذار انطلقت قبل وقت قصير من الانفجار الأول.
وكان قصف روسي غير مسبوق منذ أشهر من حيث كثافته طال في 10 أكتوبر الحالي، كييف وعدداً من المدن الأوكرانية موقعاً 19 قتيلاً على الأقل و105 جرحى، ما أثار موجة تنديد دولية.
وجرى القصف رداً على عملية التفجير التي دمرت جزءاً من جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة والذي ينطوي على أهمية استراتيجية كبيرة.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة (14 أكتوبر)، أن موسكو ستكتفي حالياً بالضربات المكثفة التي طالت بنى تحتية أوكرانية حيوية وحدائق ومبانٍي سكنية، مضيفاً أن قصفاً جديداً مكثّفاً ليس ضرورياً “في الوقت الحالي”.
تحقيق روسي
وكانت السلطات في موسكو قالت يوم الأحد، إن روسيا فتحت تحقيقاً جنائياً بعد أن قتل مسلحان 11 مجنداً في مركز تدريب عسكري روسي قرب الحدود مع أوكرانيا بينما احتدم القتال في شرق وجنوب أوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن مسلحين فتحا النار خلال تدريب على استخدام الأسلحة السبت على مجموعة ممن تتطوعوا للمشاركة في القتال في أوكرانيا. وأضافت أن “الإرهابيين” قُتلا بالرصاص أيضاً.
والواقعة هي أحدث ضربة للحملة العسكرية التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا ويصفها بأنها “عملية عسكرية خاصة” وتأتي بعد أسبوع من تفجير تسبب في أضرار لجسر في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المهاجمين جاءا من دولة سابقة في الاتحاد السوفياتي بدون توضيح.
وقال أوليكسي أريستوفيتش، وهو مسؤول أوكراني بارز، إن منفذي الهجوم كانا من طاجيكستان بآسيا الوسطى وفتحا النار على الآخرين بعد خلاف حول الدين.
وقالت لجنة تحقيق روسية أعلنت أن تحقيقاً جنائياً سيُفتح في الواقعة “نتيجة لما حدث في ساحة للتدريب على إطلاق النار في منطقة بيلغورود، قُتل 11 وأُصيب 15″. ولم تذكر أي تفاصيل أخرى.
وأفادت بعض وسائل الإعلام الروسية المستقلة بأن عدد القتلى والمصابين أكثر من الأرقام الرسمية المُعلنة. وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود إن القتلى والمصابين لم يكن من بينهم سكان محليون.
قصف روسي
ميدانياً، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن القوات الروسية قصفت مواقع أوكرانية على عدة جبهات الأحد، منها أهداف في مدن بمناطق خاركيف ودونيتسك وخيرسون. وتحاول القوات الروسية التقدم نحو باخموت بينما يصدها مقاتلون أوكرانيون في معارك عنيفة في دونيتسك وأفدييفكا وفي محيطها.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن معارك عنيفة تدور حالياً في محيط بلدتي سوليدار وباخموت بمنطقة دونباس. وأضاف في خطابه المسائي المصور “النقطتان الساخنتان الرئيسيتان في دونباس هما سوليدار وباخموت… يدور قتال عنيف للغاية هناك”.
ومدينة باخموت هي الهدف التالي للقوات الروسية التي تحرز تقدماً بطيئاً في منطقة دونيتسك منذ سيطرتها على مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك الصناعيتين الرئيسيتين في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز). وتقع سوليدار على مشارف باخموت الشمالية.
واحتدم القتال بشكل خاص في مطلع الأسبوع في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في الشرق وفي إقليم خيرسون المهم استراتيجياً في الجنوب، وهي ثلاث من أربع مناطق أعلن بوتين ضمها لبلاده الشهر الماضي.
وقال أليكسي كوليمزين مدير إدارة مدينة دونيتسك المدعومة من روسيا الأحد إن قصف القوات الأوكرانية أحدث أضراراً في المبنى الإداري للمدينة.
وأضاف كوليمزين وهو يتفقد الحطام “كانت ضربة مباشرة، تعرض المبنى لإضرار جسيمة. معجزة أن أحداً لم يُقتل” مضيفاً أن كل خدمات المدينة ما زالت تعمل.
ولم يصدر بعد رد فعل من أوكرانيا على الهجوم على مدينة دونيتسك التي ضمها انفصاليون تدعمهم روسيا في 2014 مع مناطق واسعة من منطقة دونباس في الشرق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تصدت لمحاولات القوات الأوكرانية للتقدم في مناطق دونيتسك وخيرسون وميكولايف، وكبدتها ما وصفتها بأنها خسائر فادحة.
كما قالت روسيا إنها تواصل غاراتها الجوية على أهداف عسكرية وأهداف في منظومة الطاقة في أوكرانيا، باستخدام الأسلحة بعيدة المدى الموجهة بدقة.
وفي مدينة ميكولايف اصطف سكان الأحد، كما هي العادة يومياً، لملء زجاجات بالماء من مركز توزيع بعد أن تسببت المعارك في قطع المياه عن منازلهم في بداية الحرب.
وقالت متحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية للجيش الأوكراني إن القوات الروسية تعاني من نقص حاد في العتاد بما يشمل الذخيرة نتيجة للأضرار التي لحقت بجسر في شبه جزيرة القرم مطلع الأسبوع الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت ناتاليا هومينيوك للتلفزيون الأوكراني “نحو 75 بالمئة” من إمدادات الجيش الروسي في جنوب أوكرانيا “كانت تأتي عبر الجسر” وأشارت إلى أن رياحاً قوية تسببت أيضاً في وقف حركة العبارات في المنطقة. وقالت “الآن حتى البحر يقف في صفنا”.
وألقى بوتين بمسؤولية تفجير الجسر على أجهزة أمنية أوكرانية، وأمر يوم الإثنين الماضي، انتقاماً لذلك، بتنفيذ أكبر هجوم جوي ضد مدن أوكرانية منذ بدء الهجوم من بينها العاصمة كييف.
بيلاروس ستستضيف 9 آلاف جندي روسي
قالت وزارة الدفاع في مينسك الأحد إن ما يقل قليلاً عن تسعة آلاف جندي روسي سيتمركزون في بيلاروس في إطار “الحشد الإقليمي” للقوات لحماية حدودها.
وغرد فاليري ريفينكو، مدير إدارة شؤون التعاون الدولي العسكري بوزارة الدفاع، عبر “تويتر”: “بدأت أول قطارات القوات الروسية المشاركة في (الحشد الإقليمي) في الوصول إلى بيلاروس”. وتابع “سيستغرق الانتقال عدة أيام”.
وأضاف “سيكون العدد الإجمالي أقل من 9 آلاف جندي بقليل”. وأضاف أن مزيداً من المعلومات ستقدم في إفادة صحفية للملحقين العسكريين.
وقال ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروس الأسبوع الماضي إن قواته ستنتشر مع قوات روسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، عازياً ذلك إلى ما وصفه بتهديدات من أوكرانيا والغرب.
اليونيسف: حرب أوكرانيا تدفع بأربعة ملايين طفل إلى حالة الفقر
أفادت منظمة اليونيسف الإثنين أن الهجوم الروسي لأوكرانيا وتداعياته الاقتصادية دفعا بأربعة ملايين طفل إلى خط الفقر في أنحاء أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن “العبء الأكبر يقع على كاهل الأطفال جراء الأزمة الاقتصادية التي سببتها الحرب في أوكرانيا”.
وأضافت أن “ارتفاع التضخم دفع بأربعة ملايين طفل إضافي في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى إلى الفقر، بزيادة 19 بالمئة منذ عام 2021”. وتوصلت اليونيسف إلى هذه الاستنتاجات بعد دراسة بيانات من 22 دولة.
واستخلصت اليونيسف أن “روسيا سجلت نحو ثلاثة أرباع الزيادة الإجمالية في عدد الأطفال الذين يعيشون في حالة فقر بسبب حرب أوكرانيا وأزمة غلاء المعيشة في جميع أنحاء المنطقة، مع وجود 2,8 مليون طفل إضافي الآن ضمن أسر تعيش في فقر”.
وهذا التأثير الهائل ناتج عن العقوبات الاقتصادية الغربية التي فرضت على روسيا إلى جانب عدد سكانها الكبير.
وأشارت اليونيسف إلى أن “أوكرانيا سجلت نصف مليون طفل إضافي يعيشون في حالة فقر، وهي ثاني أكبر نسبة”، تليها رومانيا مع 110 آلاف طفل آخرين.
واعتبر المدير الإقليمي لليونيسف في أوروبا وآسيا الوسطى أفشان خان أن الحرب في أوكرانيا ألقت بثقلها على الأطفال في جميع أنحاء المنطقة.
وقال “إذا لم ندعم هؤلاء الأطفال وأسرهم الآن فمن شبه المؤكد أن يؤدي الارتفاع الحاد في الفقر بين الأطفال إلى خسارة في الأرواح وخسارة في فرص التعليم”.
وأوضحت المنظمة أنه كلما ازداد فقر الأسر ازدادت النسبة المخصصة للانفاق على الطعام والوقود من دخلهم، حيث يتبقى القليل لانفاقه على رعاية الأطفال الصحية وتعليمهم.
كما أن الأطفال يصبحون “أكثر عرضة للعنف والاستغلال وسوء المعاملة”. وقالت اليونيسف إن هذا يعني أن 4,500 طفل إضافي قد يفقدون حياتهم قبل عيد ميلادهم الأول، و117 ألف طفل سيتركون مدارسهم هذا العام وحده فقط.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com