دوي انفجارات في كييف ومناطق أخرى والجيش يطلب البقاء في الملاجئ


<p>جندي أوكراني من كتيبة الدفاع الجوي يعمل على كشف المنطقة التي يتمركز فيها بمنطقة دونيتسك (رويترز)</p>
دوت انفجارات عدة، فجر اليوم الخميس، في كييف ومناطق أوكرانية أخرى حيث ناشدت السلطات السكان الاحتماء في ملاجئ آمنة، بحسب ما أعلنت الإدارة العسكرية الأوكرانية.
وقال رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في العاصمة الأوكرانية، سيرغي بوبكو، عبر تطبيق “تلغرام” إنه “تم تسجيل سقوط حطام في منطقة دارنيتسكي بالعاصمة. ويجري التحقق من البيانات الخاصة بالضحايا والأضرار”. وأضاف أن الدفاعات المضادة للطائرات تتصدى لهذا الهجوم الجوي.
بدوره أعلن الجيش الأوكراني أن منطقة فينييتسيا بوسط البلاد تتعرض لهجمات “بصواريخ كروز”، مشيراً إلى أنه أطلق تحذيرات للسكان في سائر أنحاء البلاد من خطر تعرضهم لضربات جوية.
وبعد ساعة من إطلاق الإنذارات، طالبت قناة القوات المسلحة الأوكرانية على “تيليغرام” سكان العاصمة بالبقاء في الملاجئ. وصدرت إنذارات لمجموعة من المناطق الأخرى بما في ذلك جيتومر إلى الغرب من العاصمة وكيروفوهراد، وتشيركاسي ودنيبروبتروفسك في وسط البلاد.
وروى شاهد في كييف لوكالة “رويترز” أنه سمع دوياً من وحدات مضادة للطائرات. وهناك أيضاً تقارير عن انفجارات في مدن رئيسة أخرى من دون أن يتأكد مصدرها.
من ناحيته، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن “حريقاً اندلع في محل تجاري بمنطقة دارنيتسكي في العاصمة نتيجة سقوط الحطام”، مشيراً أيضاً إلى أنه “تم تسجيل انفجار في منطقة ديسنيانسكي”.
كما قال مسؤولون إن قتيلاً سقط اليوم الخميس في ضربة صاروخية روسية على منشأة صناعية في مدينة أوديسا (جنوب). وكتب سيرهي براتشوك، وهو متحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا، على تلغرام، إن شخصين أصيبا في الهجوم على المدينة.
أوكرانيا والصين
وفي موازاة الميدان، أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس إن مبعوثاً صينياً خاصاً أشار خلال زيارته لكييف هذا الأسبوع إلى أنه “لا يوجد حل سحري للحرب في أوكرانيا” لكنه حث الطرفين على تهيئة الظروف لمحادثات السلام.
وزار المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوروبا وآسيا لي هوي كييف يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وتبادل وجهات النظر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا وغيرهما من المسؤولين حول سبل إنهاء الصراع مع روسيا عبر تسوية سياسية حسبما ورد في بيان وزارة الخارجية الصينية.
وجاء في البيان أن “الصين مستعدة لتشجيع المجتمع الدولي على إيجاد أكبر أرضية مشتركة لحل الأزمة الأوكرانية وبذل جهودها الخاصة لوقف القتال وإعلان وقف لإطلاق النار واستعادة السلام في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف أن “الصين لعبت دوماً دوراً بناءً في تخفيف وطأة الوضع الإنساني في أوكرانيا بطريقتها الخاصة وستواصل تقديم المساعدة لأوكرانيا في حدود قدرتها”.
وذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية أن وزير الخارجية أبلغ لي أمس الأربعاء بأن كييف لن تقبل بأي مقترحات لإنهاء الحرب تنطوي على خسارة أراض أو تجميد الصراع.
كما سيزور لي، وهو سفير سابق لدى موسكو، بولندا وفرنسا وألمانيا قبل أن يختتم في روسيا جولة تستمر أياماً عدة . ويُعد لي هوي أكبر مسؤول صيني يزور أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن لي بحث أيضاً خلال زيارته لكييف العلاقات الثنائية. واتفق الجانبان على العمل للحفاظ على الاحترام المتبادل ومواصلة المضي قدماً في تعاون يصب في مصلحتهما.
وقالت الحكومتان إن مكالمة هاتفية أجراها الرئيس شي جينبينغ مع زيلينسكي في الآونة الأخيرة حددت اتجاها لتنمية العلاقات.
دعم ياباني
من ناحية ثانية، قال عضو بارز في الائتلاف الحاكم في اليابان اليوم الخميس إن بلاده تستعد لاستقبال جنود أوكرانيين مصابين في مستشفى بطوكيو يديره جيشها، في أحدث إجراء لإظهار الدعم.
وأضاف المشرع في تصريحات لرويترز، طالباً عدم الكشف عن هويته، أن هذه ستكون المرة الأولى التي يعالج فيها المستشفى المركزي لقوات الدفاع الذاتي جنوداً أجانب.
وأردف قائلاً إن التفاصيل ستحدَّد خلال اجتماع بين وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا والسفير الأوكراني لدى اليابان سيرغي كورسونسكي في وقت لاحق اليوم الخميس، لكن من المرجح أن يتحمل الجانب الياباني معظم التكاليف.
السجن 10 سنوات
في سياق آخر، قضت محكمة في بشكيك بسجن رجل قرغيزي 10 سنوات لمشاركته في القتال في أوكرانيا في صفوف القوات الروسية، في حكم يأتي بينما تحاول موسكو تجنيد مزيد من رعايا جمهوريات سوفياتية سابقة في آسيا الوسطى.
وقُتل في أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، عشرات من مواطني هذه الدول، وفقاً لوسائل إعلام محلية. وكانت الغالبية الساحقة من هؤلاء تقاتل في صفوف الجيش الروسي أو في صفوف مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية غير النظامية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي حُكم أصدرته، مساء الثلاثاء، أدانت محكمة في العاصمة بشكيك المتهم البالغ من العمر 31 عاماً بتهمة الارتزاق وحكمت عليه بالسجن 10 سنوات.
والمُدان الذي ينفي أن يكون قد شارك في القتال، مكث في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا بين يونيو (حزيران) ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقابل راتب شهري قدره 180 ألف روبل (نحو ألفي يورو) ووعد بالحصول على جواز سفر روسي، وفقاً للمحكمة.
وكان هذا الرجل العاطل عن العمل والمتحدر من مقاطعة جلال آباد (جنوب غرب) موجوداً في موسكو عندما التحق بقوات “جمهورية لوغانسك الشعبية”، الكيان الانفصالي الواقع في شرق أوكرانيا والموالي لروسيا، الذي أعلن استقلاله قبل أن تضمه روسيا إلى أراضيها.
وقالت غولشاير عبد الرسولوفا، رئيسة منظمة “كيليم شامي” القرغيزية الحقوقية لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس الأربعاء، إن “هذه أول إدانة تصدر في قرغيزستان بحق مواطن بتهمة الارتزاق في أوكرانيا”.
وعود ومزايا
وتُعتبر روسيا من أبرز الوجهات التي يقصدها المهاجرون من دول آسيا الوسطى. وبسبب أوضاعهم الاقتصادية السيئة وبُعدهم عن بلدانهم وإجادتهم اللغة الروسية، أصبح هؤلاء أهدافاً للتجنيد سواء في صفوف الجيش الروسي أو مجموعة “فاغنر”.
وإضافة إلى الراتب المجزي، يحصل الملتحقون في صفوف القوات الروسية أو قوات “فاغنر” على تسهيلات لنيل الجنسية الروسية أو على وعود بمحو سجلاتهم الجنائية.
لكن حكومات هذه الدول التي تعتبر تقليدياً حليفة لروسيا، لا تنفك تناشد رعاياها عدم المشاركة في هذه الحرب.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com