روسيا تسقط مسيرة قرب موسكو و3 مطارات تعلق الرحلات الجوية


<p class="rteright">القوات الروسية واصلت الهجمات بالمدفعية الثقيلة وقذائف المورتر والهجمات الجوية (رويترز)</p>
قالت روسيا إن موسكو تعرضت لهجوم جديد بطائرة مسيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرة بدون طيار فوق منطقة إسترا في موسكو.
وذكرت وكالة “تاس” للأنباء أن ثلاثة مطارات رئيسية في موسكو علقت رحلاتها.
وأبلغ الجيش الروسي عن هجمات أوكرانية متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ على الأراضي الروسية خلال الأيام القليلة الماضية.
أوكرانيا تعلن قصف قاعدة روسية في القرم
قال جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية أمس الجمعة إن أوكرانيا شنت هجوماً بطائرات مسيرة على قاعدة للجيش الروسي في عمق شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا، في حين أفاد سكان بسقوط ضحايا ووقوع انفجارات.
وأعلنت روسيا في وقت سابق أمس عن وقوع واحدة من أكبر الغارات الجوية الأوكرانية المنسقة فوق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لكنها قالت إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت جميع الطائرات المسيرة وعددها 42 قبل أن تضرب أهدافها في شبه جزيرة القرم.
وقال مسؤولون بالمخابرات الأوكرانية إن الهجوم أصاب لواء الدفاع الساحلي الروسي 126 المتمركز في بيريفالنوي وهي بلدة تبعد أكثر من 200 كيلومتر عن الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا.
وقال أندري يوسوف المتحدث باسم جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية وفقاً لموقع “ليغا.نت” الأوكراني “نؤكد وقوع ضربة”.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 قائلة إنها أرض روسية. وتقول الولايات المتحدة إنها تدعم الهجمات الأوكرانية على أهداف عسكرية روسية في شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود لأنه ينبغي أن تكون منزوعة السلاح.
وقال سكان بيريفالنوي في منشوراتهم على تطبيق تلغرام إنهم سمعوا انفجارات من القاعدة العسكرية وأشاروا إلى سقوط قتلى.
روسيا تعيد تشكيل صفوفها
قال الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي قائد القوات البرية للجيش الأوكراني الجمعة إن روسيا تعيد تشكيل صفوفها في الجزء الشرقي من أوكرانيا الذي تسيطر عليه موسكو من أجل استئناف الهجوم.
وأضاف سيرسكي عبر قناته على تلغرام “بعد شهر من قتال ضار وخسائر كبيرة في اتجاهي كوبيانسك وليمان، يعيد العدو تشكيل قواته وموارده، ويدفع من أراضي روسيا الاتحادية في الوقت نفسه بألوية وفرق تشكلت حديثاً”.
وأوضح سيرسكي أن الهدف الرئيسي من هذه الإجراءات هو “تعزيز مستوى القدرة القتالية واستئناف العمليات الهجومية النشطة”.
ولم يقدم سيرسكي تفاصيل عن إعادة تشكيل القوات الروسية لكنه قال إن القوات واصلت الهجمات بالمدفعية الثقيلة وقذائف المورتر والهجمات الجوية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف “في ظل هذه الظروف، يتعين علينا أن نتخذ على الفور جميع التدابير لتعزيز دفاعاتنا على الخطوط المهددة والتقدم حيثما أمكن”.
واستولت روسيا على كوبيانسك التي كان يقطنها قبل الحرب نحو 27 ألف نسمة في الأيام الأولى لهجوم فبراير (شباط) 2022 قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية في هجوم خاطف أحرج موسكو في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأعلنت السلطات الإقليمية إجلاء إلزامياً للمدنيين من المناطق القريبة من جبهة كوبيانسك في وقت سابق من الشهر الجاري بسبب القصف الروسي اليومي.
“لا بديل” من اتفاق تصدير الحبوب
أعلن وزير الخارجية التركي الجمعة أن بلاده لا ترى “بديلاً” من اتفاق تصدير الحبوب الذي سبق أن وقعته أوكرانيا وروسيا برعاية الأمم المتحدة ووساطة أنقرة، ما يعني رفضاً لأي خيارات بديلة تنظر فيها الولايات المتحدة.
وصرح الوزير هاكان فيدان للصحافيين خلال زيارة لكييف “نعلم أنه يتم النظر في طرق بديلة (لنقل شحنات الحبوب)، لكننا لا نرى بديلاً من المبادرة الأولى لأن (هذه الطرق) تنطوي على مخاطر”.
وأردف “إحياء هذه المبادرة أولوية لتركيا… آمل التوصل لنتيجة ناجحة”، مضيفاً أن الحلول البديلة لن تكون فعالة حتى تحل محل الاتفاق.
وأضاف فيدان “كنت أفكر منذ البداية في ضرورة إدخال روسيا في هذه المعادلة”.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن كييف تعمل على مسارات بديلة، لكن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود هو الحل الأمثل.
وأضاف كوليبا “سنكون قادرين على توسيع نطاق نقل الحبوب بشكل كبير عبر الممرات البرية لكن حصار البحر الأسود لا بد أن ينتهي”.
من جانبه، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالاجتماع “المهم” الذي عقده مع فيدان. وقال عبر قناته في تلغرام “تحدثنا عن الوضع الذي أحدثته هجمات روسيا الدنيئة على صادرات الحبوب في منطقة البحر الأسود”.
واتهم زيلينسكي موسكو بشن هجمات “محسوبة” تهدف إلى “إثارة أزمات في مناطق مختلفة من العالم”، مضيفاً أنه يريد “استعادة الأمن خطوة تلو خطوة” بمساعدة تركيا.
ورفضت روسيا في منتصف يوليو (تموز) الماضي تمديد الاتفاق التي أتاح لنحو عام نقل ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية من طريق البحر رغم تواصل الحرب، وبررت ذلك بعدم رفع العقبات التي تواجه صادراتها من الحبوب بسبب العقوبات الغربية.
وفي الأسابيع الأخيرة، نفذت موسكو سلسلة ضربات على البنية التحتية الأوكرانية في أوديسا والموانئ على نهر الدانوب.
وتبحث أوكرانيا عن شركاء لتعزيز صادراتها، بما في ذلك عبر البحر الأسود، وقد تحدت موسكو مؤخراً باستقبالها سفينة شحن ترفع علم هونغ كونغ لم تتعرض لهجوم روسي رغم تهديدات الأخيرة.
كما نفذت كييف هجمات عدة على سفن روسية في البحر الأسود، من بينها ناقلة نفط، وهددت بدورها السفن المتجهة إلى الموانئ الروسية والموانئ الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا.
وبحسب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، فقد ناقش المسؤولون الأوكرانيون أيضاً مع الوزير التركي التعاون الاقتصادي و”إعادة الإعمار المستقبلي لأوكرانيا”.
وقال المسؤول عبر تلغرام “نتطلع إلى الانتهاء من كل الإجراءات الخاصة بدخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن”.
وتقود تركيا جهود وساطة بين البلدين منذ بدء النزاع، أسفرت خصوصاً عن إبرام اتفاق الحبوب، لكن علاقاتها مع موسكو توترت بعد أن سلمت أنقرة قادة من كتيبة آزوف القومية المتطرفة إلى أوكرانيا في خرق لاتفاق كان يقضي ببقائهم حيث هم حتى نهاية النزاع.
رغم ذلك، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة من تركيا في مطلع أغسطس (آب) لتصدير محصول الحبوب الروسي الوافر.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com