روسيا تعلن التقدم في باخموت وأوكرانيا: القتال يزداد ضراوة


<p class="rteright">أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية "المتفوقة عددياً" في دونيتسك "تكثّف" القتال في هذه المنطقة شرق أوكرانيا (رويترز)</p>
طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين بتزويد بلاده صواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة، وذلك على إثر موافقة واشنطن وبرلين، بعد طول انتظار، على إرسال دبّابات ثقيلة أميركية وألمانية إلى كييف. وقال زيلينسكي، في خطابه اليومي المسائي المصوّر، “يجب أن نسمح أيضاً بإرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، هذا أمر مهم. يجب علينا أيضاً توسيع تعاوننا في مجال المدفعية و(إتاحة) إرسال طائرات مقاتلة”.
“متفوقة عددياً”
في هذا الوقت، أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية “المتفوقة عددياً” في دونيتسك “تكثّف” القتال في هذه المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا.
وقال رئيس الجزء الخاضع لسيطرة روسيا من منطقة دونيتسك الأوكرانية إن وحدات من مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة تتقدم في بلدة باخموت، وذكر مسؤول أوكراني كبير أن القتال هناك وفي بلدة ثانية يزداد ضراوة.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني على تطبيق “تيليغرام” إن “العدو يزيد ضغطه على منطقتي باخموت وفاهليدار”، وأضافت أن روسيا تدفع بعدد كبير من الأفراد والمعدات إلى ساحة المعركة على رغم الخسائر الجسيمة، ومضت تقول “حدة القتال آخذة في التزايد”.
أكثر المعارك ضراوة
وشهدت المنطقة المحيطة بباخموت، التي كان عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة، بعضا من أكثر المعارك ضراوة في الحرب المستمرة منذ 11 شهراً، وللمدينة أهمية رمزية لكل من روسيا وأوكرانيا، لكن محللين عسكريين غربيين يقولون إنه ليست لها أهمية استراتيجية تذكر.
وقال دينيس بوشلين الذي نصبته روسيا رئيسا على المناطق التي تسيطر عليها في مقاطعة دونيتسك التي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر (أيلول) الماضي، إن القتال يدور في أحياء باخموت التي كانت تسيطر عليها أوكرانيا من قبل.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عنه قوله “الوحدات، بالتحديد وحدات فاغنر، تتقدم في أرتيوموفسك (الاسم الروسي لبلدة باخموت) نفسها”، وأضاف “القتال يجري بالفعل على الضواحي والأحياء التي كانت حتى وقت قريب تحت سيطرة العدو”.
سوليدار
وقالت روسيا، في وقت سابق هذا الشهر، إنها استولت على سوليدار الواقعة شمال شرقي باخموت وعلى كليشتشيفكا إلى الجنوب من باخموت في تقدم نسبت مجموعة “فاغنر” الفضل فيه لنفسها.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية أن الاستيلاء على سوليدار جعل من الممكن اعتراض طرق الإمدادات الأوكرانية والسيطرة على بعض المناطق التي كانت تنفذ منها القوات الأوكرانية “أعمالاً انتقامية”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إنه في المنطقة الصناعية الشرقية عموماً المعروفة باسم دونباس، كان لأوكرانيا جنود أكثر تميزاً والتزاماً، بينما تمتعت روسيا بميزة من حيث عدد المقاتلين والأسلحة. وأضافت ماليار “الطريق إلى انتصارنا صعب”.
“اليونسكو”
على صعيد آخر، اعتبرت موسكو أن إدراج الوسط التاريخي لمدينة أوديسا الأوكرانية على لائحة “اليونسكو” للتراث العالمي المعرض للخطر هو قرار “سياسي”، وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن “مجموعة من الدول المنتمية إلى “الغرب الجماعي”، بمساعدة فاضحة من أمانة اليونسكو التي فقدت حيادها، مرّرت على عجل قراراً سياسياً” بإدراج الوسط التاريخي للمدينة المطلة على البحر الأسود على هذه القائمة.
وبالنسبة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، فإن هذا القرار “يعترف بالقيمة العالمية الهامة لهذا الموقع وبواجب الإنسانية جمعاء في حمايته”، وقالت المنظمة الأممية، في بيان، إن إدراج “المركز التاريخي لمدينة أوديسا في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، يفسح أمامها المجال للحصول على مساعدة دولية معزّزة على الصعيدين التقني والمالي معاً، وقد تطلب أوكرانيا هذه المساعدة بغية ضمان حماية هذا الموقع والمساعدة على إعادة تأهيله عند الاقتضاء”.
وأوضحت “اليونسكو” أن “لجنة التراث العالمي لجأت إلى اتباع إجراء عاجل نصّت عليه المبادئ التوجيهية التنفيذية لاتفاقية التراث العالمي، نظراً إلى التهديدات التي تواجهها المدينة منذ بداية الحرب”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com