أخبار عربية وإقليمية

زيلينسكي: انتصار أوكرانيا محتم إذا وفى الشركاء بوعودهم

<p>امرأة تبحث عن قبر زوجها في خاركيف (أ ب)</p>

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن انتصار بلاده على روسيا يمكن تحقيقه هذا العام إذا وفى شركاؤه الغربيون بوعودهم على صعيد المساعدة العسكرية.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في الذكرى الأولى للحرب، “إذا وفى الشركاء بوعودهم واحترموا المهل، فإن انتصاراً محتماً ينتظرنا. أريد حقاً أن يحصل ذلك هذا العام”.

وأعرب الرئيس الأوكراني عن رغبته في تحقيق تقارب مع دول أفريقيا وأميركا اللاتينية، وهما منطقتان لا يزال نفوذ موسكو فيهما قوياً.

واعتبر زيلينسكي أن “من الضروري العمل” مع الصين سعياً إلى إيجاد حل للنزاع مع روسيا، وذلك بعدما عرضت بكين خطة سلام من 12 نقطة. وقال إن في الوثيقة التي قدمتها الصين، “يبدو بالنسبة لي أن هناك احتراماً لوحدة أراضينا، ولأمور تتصل بالأمن. علينا أن نعمل مع الصين على هذه النقطة”، مضيفاً، “أعتقد أن الصين كشفت عما تفكر فيه. الصين بدأت بالحديث عن أوكرانيا، وهذا ليس أمراً سيئاً”.

وفي هذا الصدد، أعلنت روسيا أنها “تقدر” جهود الصين لوضع حد للنزاع في أوكرانيا، مع تشديدها على ضرورة الاعتراف بضم موسكو لأربع مناطق أوكرانية. وقالت الخارجية الروسية في بيان “نشاطر بكين اعتباراتها”، لكنها أكدت أن على كييف “الاعتراف بالحقائق الجديدة المتصلة بالأراضي”، في حين تشمل الاقتراحات الصينية احترام “وحدة أراضي” أوكرانيا.

أما مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فرأى أن اقتراح الصين لوضع حد للحرب في أوكرانيا “مثير للاهتمام” غير أنه ليس خطة شاملة تؤدي إلى السلام.

وقال بوريل، قبل انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك في ذكرى الهجوم الروسي على أوكرانيا، “إنها ليست خطة سلام، إنها ورقة اقتراح. ضمنتها الصين جميع المواقف التي تم التعبير عنها منذ البدء”. وأضاف، “لا أريد أن أرفضها. هناك عناصر مثيرة للاهتمام في شأن استخدام الأسلحة النووية وتبادل الأسرى”.

ولكنه أشار إلى أنها “لتكون خطة، يجب أن تكون عملية. خطة السلام ليست لائحة اعتبارات، بل هي أمر يمكن تطبيقه”، وتتضمن “كيفية تطبيقه”. وأضاف، “من وجهة نظري، لكي أكون ذا مصداقية، يجب أن يذهب الصينيون أيضاً إلى كييف”، وليس فقط إلى موسكو.

والتزم أعضاء مجلس الأمن الدولي دقيقة صمتاً، الجمعة، بمن فيهم ممثل روسيا، تكريماً لجميع ضحايا الحرب في أوكرانيا. وبادر وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا في نهاية خطابه إلى الوقوف طالباً التزام دقيقة صمتاً “في ذكرى ضحايا العدوان” الروسي، قبل أن يقف السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا بدوره من أجل “جميع ضحايا ما حصل في أوكرانيا منذ 2014”.

 

أوكرانيا ستفعل كل شيء للنصر

وأحيا الأوكرانيون، اليوم الجمعة، ذكرى ذويهم الذين سقطوا في الحرب، وتعهدوا بمواصلة القتال لتحقيق النصر، بينما قالت روسيا إن قواتها تحقق مكاسب في الشرق، وذلك مع دخول الهجوم عامه الثاني من دون أن تلوح في الأفق نهاية له.

وفي مراسم أقيمت في ساحة سانت صوفيا بكييف، منح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ميداليتين لجندي يستخدم عكازين وأم قتل ابنها. وجاهد لحبس دموعه عندما عزفت فرقة النشيد الوطني.

وقال زيلينسكي في خطاب أذاعه التلفزيون، “لقد أصبحنا أسرة واحدة. لم يعد هناك غرباء بيننا… فتح الأوكرانيون منازلهم وقلوبهم لأولئك الذين أجبروا على الفرار من الحرب”. وأضاف، “نقاوم كل التهديدات والقصف والقنابل العنقودية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة الانتحارية وانقطاع التيار الكهربائي والبرد. نحن أقوى من ذلك. لم نهزم. وسنفعل كل شيء لتحقيق النصر هذا العام”.

ومن المقرر أن يحضر زيلينسكي في وقت لاحق قمة افتراضية مع الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة مجموعة السبع. ويتوقع أن تشهد القمة إدانة للحرب والتعهد بمزيد من الدعم لأوكرانيا وتشديد العقوبات على روسيا.

أعلام بالأزرق والأصفر

وبالنسبة إلى المواطنين الأوكرانيين الذين أمضوا معظم العام مختبئين في الملاجئ ودعموا المجهود الحربي بكل طريقة ممكنة، كانت الذكرى السنوية فرصة للتفكير في ما حدث.

وقالت فالنتينا كريسان (75 سنة) التي تعمل في متجر بكييف، “دفنت ابني الذي مات في الخدمة العسكرية. ودفنت زوجي أيضاً. أعتقد أن الوضع واضح جداً، أنا بمفردي الآن، والأمر صعب جداً”.

وأظهر الحلفاء حول العالم دعمهم. وأضاء برج إيفل في باريس وبوابة براندنبورغ في برلين ومبنى إمباير ستيت في نيويورك بلوني العلم الأوكراني الأزرق والأصفر. وفي لندن، جرى تلوين الشارع خارج السفارة الروسية بهذين اللونين.

ولم تشهد روسيا فعاليات عامة كبيرة بمناسبة الذكرى السنوية، اليوم الجمعة، لكن أطلقت أمس الخميس ألعاب نارية بمناسبة عطلة “المدافعين عن الوطن” السنوية وأقيم حفل موسيقى يوم الأربعاء حضره الرئيس فلاديمير بوتين.

 

لا سلام

وتوجد مخاوف من مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين، فضلاً عن أعداد كبيرة من الجنود في صفوف الجانبين منذ أمر بوتين بالهجوم قبل عام، قائلاً إن ذلك ضروري لحماية أمن روسيا.

ولا تزال موسكو تحتل ما يقرب من خمس مساحة أوكرانيا التي تقول إنها ضمتها. ودمرت القوات الروسية مدناً أوكرانية ودفعت ثلث السكان للفرار وتركت الشوارع مليئة بالجثث في البلدات التي احتلتها وخسرتها لاحقاً، فيما تنفي ارتكاب جرائم حرب.

وفي الأسابيع الماضية، شنت القوات الروسية التي انضم إليها مئات الآلاف من المجندين بعد إعلان أول تعبئة عامة منذ الحرب العالمية الثانية، هجوماً شتوياً لم تحقق من خلاله سوى مكاسب صغيرة على رغم القتال الذي يقول الجانبان إنه الأكثر دموية في مسار الحرب.

وليس هناك ما يشير إلى أي عملية سلام. ويقول بوتين إنه يحارب القوة المشتركة للغرب ويصور الوضع الآن على أنه معركة من أجل بقاء روسيا، فيما تقول كييف إنه لا يمكن تحقيق السلام حتى تنسحب روسيا.

وقال ميخايلو بودولياك المستشار السياسي لزيلينسكي، الجمعة، إن أي خطة لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا لا بد أن تشمل انسحاب القوات الروسية إلى حدود أوكرانيا عام 1991، وذلك تعليقاً على خطة قدمتها الصين من 12 نقطة لوقف إطلاق النار.

الوضع الميداني

وفي أحدث التقارير الواردة من ساحة المعركة، قالت شركة “فاغنر” الروسية الخاصة، اليوم الجمعة، إن مسلحيها استولوا على قرية أخرى في ضواحي باخموت في شرق أوكرانيا، حيث تركز موسكو هجومها حالياً.

وزارة الدفاع الروسية قالت بدورها، الجمعة، إن قواتها تواصل الهجوم على طول خط المواجهة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وإنها قتلت ما يصل إلى 240 جندياً أوكرانياً خلال الساعات الـ24 الماضية. ولم يتسن لـ”رويترز” التحقق بشكل مستقل من تصريحات وزارة الدفاع الروسية.

والهجمات الروسية المكلفة حققت إما تقدماً ضئيلاً أو فشلت في تحقيق مكاسب في مواقع أخرى على الجبهة. أما أوكرانيا فتنتظر إمدادات الأسلحة الجديدة لشن هجوم مضاد.

 

“ليوبارد” في كييف

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، الذي اتجه إلى كييف، الجمعة، إن الدفعة الأولى من عشرات الدبابات الألمانية من طراز “ليوبارد” التي قطعت وعود بتقديمها لكييف قبل شهر في خطوة شكلت انفراجة، موجودة بالفعل في أوكرانيا.

وأعلن مورافيتسكي أن بلاده سترسل مزيداً من الدبابات إلى أوكرانيا “في غضون أيام قليلة”، بعد أن أعلنت وارسو تسليم أوكرانيا أربع دبابات من طراز “ليوبارد 2” ألمانية الصنع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال رئيس الوزراء البولندي لصحافيين، “تمكنا من نقل دباباتنا بفترة وجيزة… وأيضاً في غضون أيام قليلة سنسلم دبابات من طراز (بي تي-91) جيدة جداً… وستصل 60 دبابة إلى أوكرانيا”.

وأعلن مورافيتسكي أيضاً أن وارسو مستعدة لتدريب الأوكرانيين على طائرات مقاتلة من طراز “إف-16” في بولندا. وقال للصحافيين، “أشدد على أنه يجب أن يتم الاتفاق دائماً على ذلك بين الحلفاء، لكن بولندا مستعدة لإجراء مثل هذا التدريب”.

إلى ذلك وضع مورافيتسكي إكليلاً من الزهور على نصب تكريمي لضحايا الحرب في كييف برفقة رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال.

كذلك أعلنت السويد، الجمعة، أنها ستسلم أوكرانيا نحو 10 دبابات “ليوبارد 2” وأنظمة مضادة للطيران.

وأكد وزير الدفاع السويدي بال يونسون إن السلطات تعتزم إرسال “نحو 10” دبابات من طراز “ليوبارد 2 إيه5”. وبما أن هذا الطراز مشابه للذي تستخدمه ألمانيا، فإن السويد تستطيع بالتالي إرسال الدبابات ضمن مجموعة تنسقها ألمانيا، وفق الوزير.

كما أعلن رئيس الوزراء أولف كريسترسون أن السويد ستسلم أوكرانيا منظومات “آيرس-تي” و”هوك” المضادة للصواريخ.

ويأتي موقف السويد غداة إعلان جارتها فنلندا عزمها على تسليم أوكرانيا ثلاث دبابات “ليوبارد 2”.

حماية بريطانية

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الجمعة، إن لندن مستعدة لتقديم الأمن أو “سد الفجوة” في الطائرات المقاتلة لأي دولة ترغب في إرسال طائرات روسية أو من الحقبة السوفياتية إلى أوكرانيا.

وأرسلت بريطانيا ذخيرة وأسلحة إلى أوكرانيا وتدرب قواتها حالياً على استخدام الدبابات البريطانية، ولكنها عارضت طلبات الرئيس الأوكراني بضرورة إرسال طائرات مقاتلة أيضاً.

وقال والاس إن إحدى السبل المتاحة للدول لتقديم مساعدات سريعة إلى أوكرانيا ستكون من خلال تقديم مقاتلات “ميغ-29” أو “سو-24” إلى كييف.

وقال وزير الدفاع لمحطة “تايمز” الإذاعية، “إن رغبت (الدول) في تقديم (المقاتلات)، فسيكون بوسعنا استخدام طائراتنا المقاتلة لسد الفجوة الناتجة من ذلك”. وأضاف أنه غير واثق من رغبة أي دولة في فعل ذلك حتى الآن.

 

عقوبات جديدة

وأعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، رزمة عقوبات جديدة على روسيا، استهدفت البنوك الروسية وقطاع التعدين والمعادن الروسي وأيضاً وسطاء أوروبيين، وخصوصاً في سويسرا.

وتهدف العقوبات إلى توجيه ضربة قاسية للاقتصاد الروسي والحد من وصول موسكو إلى تكنولوجيات حساسة مثل أشباه الموصلات. وقالت وزارة الخزانة في بيان إنها “إحدى أهم الخطوات على صعيد العقوبات” منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

واستهدفت واشنطن شركات وأفراداً روساً في قطاعات المعادن والمناجم والمعدات العسكرية وأشباه الموصلات، إضافة إلى 30 فرداً وشركة في دول أوروبية، سويسرا وإيطاليا وألمانيا ومالطا وبلغاريا، متهمين بالمساعدة في الالتفاف على العقوبات عبر تزويد موسكو معدات عسكرية.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في البيان، “كان لعقوباتنا تأثير في المديين القريب والبعيد في الوقت نفسه يمكن ملاحظته في شكل بارز في مساعي روسيا لإعادة بناء أسلحتها وفي اقتصادها المعزول. تظهر خطواتنا اليوم مع شركائنا في مجموعة السبع أننا سنبقى إلى جانب أوكرانيا ما دام ذلك ضرورياً”.

بريطانيا أيضاً فرضت عقوبات جديدة على روسيا، اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن تعلن قوى غربية أخرى عقوبات خلال اجتماع مجموعة السبع الذي يعقد عبر الإنترنت بقيادة بايدن، الذي زار كييف وألقى خطاباً تاريخياً في وارسو هذا الأسبوع بمناسبة ذكرى الحرب.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك سوليفان إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة إضافية بقيمة ملياري دولار، وستستهدف العقوبات الجديدة لمجموعة السبع الدول التي تسعى إلى إعادة تعبئة المنتجات المحظورة على روسيا بسبب العقوبات.

كما أعلنت مجموعة العمل المالي، الجمعة، تعليق عضوية موسكو في الهيئة المكلفة مكافحة تبييض الأموال، مع مرور عام على بدء الحرب.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، في مؤتمر صحافي، “يجب على المجتمع الدولي أن يتحد ويظهر التضامن ويفرض عقوبات شديدة على روسيا”. وأعلن كيشيدا أن مجموعة السبع ستدعو خلال قمتها إلى الامتناع عن إرسال أي مساعدات عسكرية إلى روسيا.

مولدوفا تنفي

في الأثناء، نفت مولدوفا، الجمعة، أن تكون أوكرانيا تشكل أي “تهديد مباشر” لمنطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا، رداً على تصريحات لوزارة الخارجية الروسية اتهمت كييف بـ”التحضير” لـ”غزو” هذه المنطقة المولدوفية.

وجاء في بيان أن “وزارة الدفاع تراقب كل الوقائع والأعمال والتغييرات التي تجري في المنطقة… نؤكد أنه ليس هناك أي تهديد مباشر على الأمن العسكري للدولة” مضيفاً أن “المعلومات الخاطئة المنشورة هدفها إثارة الذعر”.

وترانسنيستريا منطقة صغيرة أعلنت انفصالها عن مولدوفا في التسعينيات إثر حرب قصيرة وتقع على الحدود الغربية لأوكرانيا وشكلت في الأسابيع الأخيرة محور توتر متزايد.

وتتهم موسكو كييف بحشد “عناصر وعتاد عسكري” قرب ترانسنيستريا، مشيرة كذلك إلى “نشر مواقع مدفعية وزيادة غير مسبوقة لتحليق المسيرات” الأوكرانية فوق المنطقة. وحذرت روسيا بأنها “سترد” على أي “استفزاز” عسكري أوكراني في منطقة ترانسنيستريا.

وردت كيشيناو على ذلك مؤكدة أن “المعلومات الكاذبة التي يتم نشرها تهدف إلى بث الذعر والارتباك بين السكان”، داعية المواطنين إلى “التزام الهدوء والحصول على المعلومات فقط من المصادر الرسمية”.

كذلك، نفت كييف الاتهامات الروسية على لسان مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك الذي تحدث الجمعة للإذاعة العامة المولدافية.

الصين وتسليح روسيا

واقترحت الصين خطة سلام، اليوم الجمعة، متمسكة بمبدأ الحياد العام. وقالت واشنطن في الأيام الماضية إنها تعتقد أن الصين قد تزود روسيا بالأسلحة، فيما نفت بكين ذلك.

وبحسب صحيفة “دير شبيغل” الأسبوعية الألمانية في عددها، الجمعة، تعتزم الصين بدء إنتاج مسيرات هجومية للجيش الروسي تمهيداً لإمكان استخدامها في أوكرانيا. وقالت الصحيفة من دون ذكر مصدر إن مفاوضات بهذا الصدد بدأت بين مسؤولين عسكريين روس وشركة تصنيع المسيرات الصينية “شيان بينغو إنتيليجنت أفياشن تكنولوجي”.

ونقلت الصحيفة عن “بينغو” قولها إنها جاهزة لإنتاج 100 طائرة من دون طيار من نوع “زد تي-180” واختبارها وتسليمها بحلول أبريل (نيسان) المقبل إلى وزارة الدفاع الروسية.

وتشبه هذه الطائرات المسيرة، المسيرات من طراز “شاهد 136” الإيرانية الصنع، وفقاً لخبراء عسكريين قابلتهم الصحيفة، وقادرة على حمل شحنة متفجرات يراوح وزنها بين 35 و50 كيلوغراماً.

في الخطوة الثانية، تخطط الشركة المصنعة الصينية لنقل المكونات والمعرفة إلى روسيا لتبدأ إنتاج هذه المسيرات محلياً، وفقاً لـ”دير شبيغل”. وأضافت الصحيفة أن ذلك قد يسمح لموسكو نفسها بإنتاج 100 طائرة مسيرة شهرياً.

والعام الماضي، وفقاً للصحيفة الألمانية، خططت شركة صينية أخرى، يسيطر عليها الجيش، لإمداد روسيا بقطع غيار لطائراتها المقاتلة، ولا سيما من طراز “سو-27″، تحت غطاء تصدير معدات للاستخدام المدني.

ولم ترد وزارة الخارجية الصينية بشكل مباشر على سؤال “دير شبيغل” في شأن المعلومات التي أوردتها الصحيفة، لكنها اعتبرت أن “الولايات المتحدة هي المصدر الرئيس للتسليح في ساحة المعركة في أوكرانيا”.

subtitle: 
موسكو وكييف ترحبان بجهود الصين لحل النزاع وقتال الجبهة الشرقية يحتدم والغرب يزيد العقوبات على روسيا في ذكرى الحرب
publication date: 
الجمعة, فبراير 24, 2023 – 19:45

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى