أخبار عربية وإقليمية

زيلينسكي يطالب أوروبا بمزيد من الدفاعات الجوية وعزل روسيا دبلوماسيا


<p class="rteright">حشدت روسيا العديد من أفضل قواتها تدريباً لتشديد قبضتها على الضفة الغربية لخيرسون (رويترز)</p>

ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس الشركاء الغربيين من جديد للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية لبلاده ودعا إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لعزل روسيا.

وقال زيلينسكي، في تصريحات ألقاها أثناء اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن بلاده ليس لديها إلا نحو عشرة بالمئة مما تحتاجه من الدفاعات الجوية مع تعرض مدن ومنشآت طاقة للهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الروسية.

وقال في كلمة مصورة خاطب بها الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وهي منظمة رائدة في مراقبة حقوق الإنسان في القارة، “يجب أن نحمي سماواتنا من إرهاب روسيا”.

وزودت الولايات المتحدة وأعضاء آخرون في حلف الأطلسي أوكرانيا بالفعل بالأسلحة، لكن كييف دأبت على قول إنها بحاجة إلى المزيد.

واستبعد زيلينسكي مرة أخرى إجراء محادثات مع روسيا، قائلاً إنه لا يمكن أن تكون هناك دبلوماسية مع “قيادة دولة تقتل وتحتجز ولا تحترم القانون الدولي”. ومضى يقول “يجب عزل الاتحاد الروسي دبلوماسياً كي يعرف المجتمع الروسي ويدفع ثمناً باهظاً لهذا الهجوم، حتى يبدأ في الضغط على القيادة العسكرية والسياسية”.

وأنكرت روسيا تعمدها استهداف مدنيين في أوكرانيا. وتنفي موسكو أيضاً انتهاك القانون الدولي ومزاعم كييف بارتكاب جنود روس جرائم حرب.

وحث زيلينسكي اللجنة الدولية للصليب الأحمر على بذل المزيد للضغط على روسيا للوصول إلى أسرى الحرب الأوكرانيين. وقال زيلينسكي عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر “العالم كله ينظر إليها. ويجب عليها الضغط على روسيا من أجل الوصول إلى ذلك (الأسرى الأوكرانيين)”.

وأضاف أن الوضع في المناطق التي المحررة في خاركيف بشمال شرق أوكرانيا “فظيع”، كما هو الحال في بلدتي باكا وإيربن، حيث عُثر على مقابر جماعية بعد مغادرة القوات الروسية. ولم يسترسل زيلنيسكي في التفاصيل أو يقدم أي مزاعم جديدة ضد القوات الروسية.

أوقات خطيرة

وكشف حلفاء أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي عن خطط مشتركة لتعزيز الدفاعات الجوية الأوروبية باستخدام أنظمة باتريوت وغيرها من الأنظمة الصاروخية.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت في حفل توقيع اتفاق تلتزم بموجبه ألمانيا وأكثر من 12 عضواً أوروبياً في الحلف بالاشتراك في شراء أسلحة للمنظومة المسماة (درع الفضاء الأوروبي) “نحن نعيش في أوقات خطيرة ومليئة بالتحديات”.

وقالت موسكو إن تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لكييف يجعل أعضاء التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة “طرفاً مباشراً في الصراع” وقالت إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيشعل صراعاً عالمياً.

إجلاء من خيرسون؟

من جانب آخر، اقترح الحاكم الذي عينته روسيا لإقليم خيرسون في جنوب أوكرانيا على السكان أن يأخذوا أطفالهم ويغادروا منازلهم حفاظاً على سلامتهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفادت وكالة تاس الروسية للأنباء بأنه من المتوقع وصول أول مجموعة من المدنيين الفارين من خيرسون إلى إقليم روستوف الروسي اليوم الجمعة.

وقال فلاديمير سالدو رئيس إدارة خيرسون التي نصبتها روسيا في رسالة مصورة “كل يوم تتعرض مدن خيرسون لهجمات صاروخية”. وأضاف “لذلك، قررت قيادة خيرسون منح عائلات الإقليم خيار السفر إلى مناطق أخرى من الاتحاد الروسي للراحة والدراسة”.

ومضى قائلاً “نقترح على جميع سكان خيرسون، إذا رغبوا في حماية أنفسهم من عواقب الضربات الصاروخية… الذهاب إلى مناطق أخرى”. وتابع أن الناس عليهم “المغادرة مع أطفالهم”.

وأشار إلى أن النداء بالإجلاء يستهدف في المقام الأول من يعيشون على الضفة الغربية لنهر دنيبرو. ويشمل ذلك عاصمة الإقليم، وهي المدينة الأوكرانية الرئيسية الوحيدة التي استولت عليها روسيا دون أن تتعرض لأضرار جسيمة منذ بدء الهحوم في فبراير (شباط).

وذكرت وكالة تاس نقلاً عن حاكم إقليم روستوف الروسي المتاخم للأراضي الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها أن الإقليم مستعد لاستضافة أي شخص يفضل مغادرة خيرسون، متوقعاً وصول المجموعة الأولى الجمعة.

نائب الحاكم ينفي الإجلاء

وبعد لحظات من صدور رسالة الحاكم سالدو، أصدر نائبه كيريل ستريموسوف بياناً نفى فيه وجود أي خطة للإجلاء. وقال ستريموسوف في بيانه “ليست هناك ولا يمكن أن تكون هناك خطة لإخلاء إقليم خيرسون… ولا أحد يخطط لسحب القوات الروسية من خيرسون”.

وإقليم خيرسون واحد من أربعة أقاليم أوكرانية تحتلها روسيا جزئياً وتقول إنها ضمتها في الأسابيع القليلة الماضية، لكن يُنظر إليه على أنه الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية. 

ومن يسيطر على الإقليم يسيطر أيضاً على الطريق البري الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في عام 2014، وكذلك مصب نهر دنيبرو الممتد بطول 2200 كيلومتر والذي يقسم أوكرانيا إلى شطرين.

ومنذ بداية أكتوبر (تشرين الأول)، اخترقت القوات الأوكرانية خطوط القتال الروسية في الإقليم في أكبر تقدم لها في الجنوب منذ بدء الحرب.

ومن حينها، تتقدم القوات الأوكرانية بسرعة على امتداد الضفة الغربية واضعة نصب أعينها عزل آلاف القوات الروسية عن خطوط الإمداد وطرق الهروب المحتملة.

وحشدت روسيا العديد من أفضل قواتها تدريباً لتشديد قبضتها على الضفة الغربية لخيرسون. لكن لا يمكن إمداد هذه القوة إلا عبر النهر الذي يبلغ عرضه عدة كيلومترات ولا يمكن عبوره سوى من خلال عدد قليل من الجسور.

وفي الأسبوعين الماضيين، استعادت أوكرانيا السيطرة على مساحة شاسعة من الأراضي، مع توغل قواتها باتجاه سد نوفا كاخوفكا الذي يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات والذي يشكل أحد آخر المعابر على النهر.

وقال مسؤولون محليون إن ميكولايف، وهي أقرب مدينة كبيرة تسيطر عليها أوكرانيا إلى خيرسون، تعرضت لقصف روسي مكثف الخميس، مما ألحق أضراراً بمنشآت مدنية.

وقال حاكم الإقليم فيتالي كيم إن الطابقين العلويين من مبنى سكني مكون من خمسة طوابق دُمرا وتضررت الطوابق المتبقية. وأظهرت لقطات مصورة نشرتها خدمات الطوارئ الحكومية رجال الإنقاذ وهم يسحبون صبياً يبلغ من العمر 11 عاماً بعدما قضى ست ساعات تحت الأنقاض حسبما قال كيم.

وفي الشرق، انفجرت ثلاثة صواريخ روسية صباح الخميس بالقرب من السوق المركزي في كوبيانسك، وهي مدينة تضم تقاطعاً رئيسياً للسكك الحديدية واستعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها خلال تقدمها الميداني هناك في سبتمبر (أيلول).

ودمرت الصواريخ المحال التجارية وكست الشوارع المحيطة بشظايا الزجاج والأنقاض والألواح المعدنية الملتوية.

وأدى قصف أوكراني في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا إلى تفجير مستودع ذخائر، وفق ما أفاد الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف الخميس.

وقال الحاكم عبر تليغرام “إثر قصف للقوات المسلحة الأوكرانية، انفجر مستودع ذخائر في قرية بمنطقة بيلغورود”، موضحاً أنه “بحسب معلومات اولية، لم يسقط قتلى او جرحى”.

subtitle: 
حلفاء أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي يكشفون عن خطط مشتركة لتعزيز الدفاعات الجوية باستخدام أنظمة باتريوت
publication date: 
الجمعة, أكتوبر 14, 2022 – 00:45

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى