زيلينسكي يطلب من مجموعة السبع تزويد بلاده بالغاز والأسلحة


<p class="rteright">القوات الروسية قصفت حياً يقع في شرق وسط خيرسون (رويترز)</p>
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمجموعة السبع الإثنين أن بلده يحتاج “لزهاء مليارَي متر مكعب” إضافي من الغاز هذا الشتاء، بعدما دمرت ضربات روسية منشآت للطاقة في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.
وطالب أيضاً دول مجموعة السبع في مداخلة عبر الفيديو بإرسال مزيد من الأسلحة لأوكرانيا، بما في ذلك “دبابات حديثة” و”مدفعية صاروخية ومزيد من الصواريخ البعيدة المدى”.
وقال “للأسف، لا تزال روسيا متفوقة في المدفعية والصواريخ. هذا واقع. قدرات جيش الاحتلال هي التي تغذي غطرسة الكرملين”.
وأضاف “دفعنا الإرهاب ضد محطاتنا للطاقة إلى استخدام الغاز أكثر مما كان متوقعاً. لذلك، نحن بحاجة إلى دعم إضافي هذا الشتاء. نتحدث عن كمية تبلغ زهاء مليارَي متر مكعب من الغاز الإضافي يجب شراؤه”.
واقترح زيلينسكي عقد قمة خاصة سماها “قمة صيغة السلام العالمي” بهدف “تحديد كيفية وتوقيت تنفيذ نقاط صيغة السلام الأوكرانية” التي تضمن أمن أوكرانيا ووحدة أراضيها.
ودعا دول مجموعة السبع “إضافة إلى الدول الأخرى ذات الضمير الحي” إلى “إظهار قيادتها”. وحث الرئيس الأوكراني روسيا على “اتخاذ خطوة ملموسة ومفيدة نحو تسوية دبلوماسية”.
وطالب القوات الروسية “المحتلة” بمغادرة الأراضي الأوكرانية بحلول عيد الميلاد. وتابع “على من جلب الحرب إلينا، أن يأخذها”.
قصف روسي على خيرسون
ميدانياً، قُتل شخصان على الأقل وأُصيب خمسة آخرون في قصف روسي “كثيف” استهدف الإثنين مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا والتي استعادتها القوات الأوكرانية قبل شهر، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة ياروسلاف يانوشيفيتش.
وقال يانوشيفيتش إن القوات الروسية قصفت حياً يقع في شرق وسط خيرسون. وكتب على تلغرام “حتي الآن هناك قتيلان وخمسة جرحى”. وأضاف أن سيارات الإسعاف هرعت أيضاً إلى حي آخر قصف بدوره، من دون أن تتضح في الحال حصيلة ضحاياه.
واحتلت القوات الروسية مدينة خيرسون التي كان يسكنها قرابة 300 ألف شخص قبل بدء الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، وتقريباً كامل أراضي المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.
واستعادت القوات الأوكرانية مدينة خيرسون خلال هجوم مضاد أدى إلى انسحاب القوات الروسية التي تراجعت إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودمرت القوات الروسية قبل انسحابها من خيرسون منشآت الخدمات العامة الأساسية في المدينة وقصفتها مرات عديدة مذاك، وفق السلطات المحلية.
وأُصيب مسؤول في الإدارة الروسية لمنطقة خيرسون الأوكرانية الإثنين في تفجير استهدف سيارته و”حالته مستقرة”، على ما أفادت وكالات روسية.
وأعلن وزير الصحة الإقليمي فاديم إلمييف أن النائب الأول لحاكم هذه المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا فيتالي بوليوك “أُصيب” بعد “انفجار سيارته”. وكانت موسكو أعلنت ضم منطقة خيرسون نهاية سبتمبر (أيلول) من دون السيطرة عليها بالكامل.
وقال إلمييف “إن حالته مستقرة (والإصابة) متوسطة الخطورة”. ولفت إلى أن “سائق السيارة قضى على الفور”، مشيراً إلى أن “لغماً مضاداً للأفراد موجه التأثير انفجر واحترقت السيارة”، بحسب ما ذكرت وكالة إنترفاكس.
من جهته، أكد رئيس إدارة منطقة زابوريجيا المُعين من قبل موسكو فلاديمير روغوف على تلغرام أن الانفجار حصل في مدينة سكادوفسك الساحلية المطلة على البحر الأسود، على بُعد 70 كيلومتراً جنوب خيرسون ونهر دنيبر الذي يشكل جبهة القتال حالياً.
ولفت إلى أن بوليوك نُقل إلى مستشفى “في سيمفيروبول” في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها في 2014. ومطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، انسحبت القوات الروسية جزئياً من منطقة خيرسون بعد هجوم مضاد شنته القوات الأوكرانية.
طرود مفخخة
حذرت السلطات الفرنسية الإثنين الإدارات الرسمية والمؤسسات المهمة في البلاد من خطر تلقيها طروداً مفخخة كتلك التي استهدفت مؤخراً بعثات أوكرانية وهيئات رسمية في إسبانيا، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر إن السفارة الأوكرانية في باريس تلقت طرداً مماثلاً، مؤكداً بذلك معلومات أوردتها صحيفة “لو فيغارو”. ولم تجب السفارة الأوكرانية في باريس في الحال على طلب التعليق على هذه المعلومات.
وفي ظل زيادة عدد هذه الهجمات، وجهت الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني التابعة لرئاسة الوزراء مذكرة إلى الوزارات والإدارات الرسمية لتحذيرها وتحديد الخطوات الواجب اتباعها في حال تلقيها طرداً مماثلاً. وفي الأيام الأخيرة ازداد إرسال هذا النوع من الطرود.
وفي كييف أعلن متحدث باسم الخارجية أن بعثات دبلوماسية أوكرانية عديدة في أوروبا تلقت طروداً “دموية” تحتوي على عيون حيوانات. ونددت كييف بـ “حملة إرهاب مخطط لها” من قبل موسكو.
وفي إسبانيا، انفجر طرد مفخخ وأصاب موظفاً في السفارة الأوكرانية في مدريد بجروح طفيفة.
وأعلنت السلطات الإسبانية أنها اعترضت طروداً أخرى مماثلة موجهة خصوصاً إلى رئيس الوزراء ووزيرة الدفاع بالإضافة إلى سفارة الولايات المتحدة وشركة أسلحة تصنع قاذفات قنابل يدوية قدمتها مدريد إلى كييف في بداية الهجوم الروسي. وفتح القضاء الإسباني تحقيقاً بشأن أعمال “إرهابية” مفترضة.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com