زيلينسكي يعلن إنقاذ 3000 شخص من ماريوبول ويطالب الصين بدعم أوكرانيا


<p class="rteright">دمار هائل في إحدى مناطق كييف (رويترز)</p>
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في شريط فيديو بُثّ ليل الجمعة – السبت، “إنقاذ” أكثر من 3000 شخص من مدينة ماريوبول الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا وتُحاصرها القوات الروسية.
وقال زيلينسكي “اليوم (الجمعة) عملت الممرات الإنسانية في ثلاث مناطق: دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا. تمكنّا من إنقاذ 6266 شخصاً، بينهم 3071 من ماريوبول”.
ورصدت وكالة الصحافة الفرنسية مساء الجمعة، دخول قافلة حافلات تقل نازحين بينهم سكان من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، إلى مدينة زابوروجيا الأوكرانية التي تسيطر عليها قوات حكومة كييف.
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي كان مقرراً أن تشارك في عملية الإجلاء، أن فريقها الذي أُرسل إلى ماريوبول اضطر إلى أن يعود أدراجه، قائلةً إن إجلاء المدنيين من المدينة الساحلية المحاصرة كان “مستحيلاً” الجمعة.
الوضع لا يزال صعباً
في السياق، قال زيلينسكي إن الوضع العسكري في شرق البلاد لا يزال صعبا للغاية، مشيراً إلى أن روسيا تستعد لشن هجمات جديدة في منطقة دونباس ومدينة خاركيف. وأضاف في كلمة عبر الفيديو إن القوات الروسية في شمال البلاد تتراجع ببطء ولكن بشكل ملحوظ.
واعتبر الرئيس الأوكراني إن “العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول أخرى على روسيا لغزوها أوكرانيا تحقق نجاحاً ولا بد من زيادتها”. وقال إنه يود أن تقف الصين، التي لم تفرض عقوبات على روسيا، إلى جانب أوكرانيا.
إحباط هجوم
من جهة أخرى، أعلن الجيش الأوكراني يوم الجمعة، أن دفاعاته الجوية أحبطت محاولة هجوم صاروخي روسي على البنية التحتية الحيوية في ميناء أوديسا الرئيسي على البحر الأسود.
وفي وقت سابق قال حاكم أوديسا، مكسيم مارتشينو إن ثلاثة صواريخ أصابت منطقة سكنية وإن ضحايا سقطوا جراء ذلك.
وقالت قيادة الجيش الأوكراني الجنوبية في منشور على فيسبوك، “حاول العدو بطريقة غادرة قصف منشآت البنية التحتية الحيوية التي يمكن أن يكون تدميرها خطيراً على السكان المدنيين… بفضل التصدي الذي تم في وقته وبشكل فعّال لم تُصِب الصواريخ الأهداف التي حددها العدو”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من ناحية ثانية، قال نائب رئيس إدارة الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو إن أوكرانيا وروسيا تبادلتا الأسرى في يوم الجمعة، في صفقة تم بموجبها الإفراج عن 86 عنصر من أفراد الجيش الأوكراني.
ولم يحدد المسؤول الأوكراني عدد الجنود الروس الذين تم الإفراج عنهم ضمن الصفقة، لكنه قال إن عملية التبادل كانت نتيجة مفاوضات السلام الجارية بين الجانبين.
مساعدة أمنية أميركية
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في بيان الجمعة، أنها ستخصص 300 مليون دولار إضافية على شكل “مساعدة أمنية” لأوكرانيا لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في بيان إن “هذا القرار يؤكد التزام الولايات المتحدة الراسخ بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها دعما لجهودها البطولية لصد الحرب” التي شنتها روسيا.
كذلك، أضافت وزارة التجارة الأميركية يوم الجمعة أيضاً، 120 كياناً من روسيا وبيلاروس، ومعظمها شركات مرتبطة بالجيش، إلى قائمة الجهات التي تم فرض قيود على حصولها على إمدادات وسلع من الولايات المتحدة.
في سياق آخر، قال سلاح الجو الأميركي لوكالة رويترز إن الجيش الأميركي ألغى تجربة لصاروخه الباليستي العابر للقارات “مينيتمان 3” بعد أن كان أعلن إرجاءها في محاولة لتخفيف التوترات النووية مع روسيا في ظل الحرب في أوكرانيا.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت في البدء تأجيل التجربة في 2 مارس (آذار) الماضي، بعد أن قالت روسيا إنها أعلنت حالة التأهب القصوى في قواتها النووية.
وقالت واشنطن في ذلك الوقت إن من المهم بالنسبة لكل من الولايات المتحدة وروسيا أن “تأخذا بعين الاعتبار الخطر الذي يمثله سوء التقدير وأن تتخذا من الخطوات ما يحد من هذه الأخطار”.
لكن واشنطن عبرت على الملأ عن نيتها تأجيل التجربة فقط “لبعض الوقت” لا أن تلغيها.
وقالت المتحدثة باسم سلاح الجو آن ستيفانيك إن قرار إلغاء تجربة الصاروخ (إل.جي.إم-30 جي مينيتمان 3) صدر لنفس الأسباب التي من أجلها تم التأجيل في بادئ الأمر.
ومن المقرر إجراء تجربة الصاروخ “مينيتمان 3” المقبلة، في وقت لاحق من العام الحالي.
دوبارديو يستنكر “تجاوزات بوتين المجنونة”
على صعيد آخر، استنكر الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو “التجاوزات المجنونة وغير المقبولة” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، وقال دوبارديو الذي كان يشيد بالزعيم الروسي في السابق في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، “الشعب الروسي ليس مسؤولاَ عن التجاوزات المجنونة وغير المقبولة لقادته على غرار فلاديمير بوتين”.
ويحمل دوبارديو الجنسيتين الفرنسية والروسية، وحصل على جواز سفر روسي في يناير (كانون الثاني) 2013، على خلفية اعتراضه على السياسة الضريبية للرئيس السابق فرنسوا هولاند، كما انه متّهم باغتصاب ممثلة فرنسية شابة والاعتداء عليها في منزله في باريس عام 2018، وهي اتهامات يقول إن “لا أساس لها”.
وأصبح دوبارديو (72 عاماً) صديقا لبوتين، لكنه عارض الحرب في أوكرانيا ودعا إلى إجراء مفاوضات بعد أيام فقط من بدء الهجوم الروسي، الشهر الماضي، وقال دوبارديو وقتها، “روسيا وأوكرانيا كانتا على الدوام دولتين شقيقتين”، وأضاف، “أنا ضد حرب الإخوة هذه، وأقول “أوقفوا السلاح وتفاوضوا”، وأعلن أنه سيقدم عائدات ثلاث حفلات موسيقية في باريس “للضحايا الأوكرانيين لهذه الحرب المأسوية بين الأشقاء”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com