أخبار عربية وإقليمية

شتائم عنصرية في حق لاعبين بمنتخب فرنسا بعد الخسارة أمام الأرجنتين

<p>انطلقت&nbsp;حملة الإهانات&nbsp;فور خسارة المنتخب الفرنسي أمام الأرجنتين بركلات الترجيح (صفحة المنتخب على فيسبوك)</p>

استهدفت حملة من الشتائم العنصرية ووابل من رسائل العنف والقذف بعض لاعبي فريق “الزرق” (Les Bleus)، إثر خسارة منتخب فرنسا في كرة القدم أمام نظيره الأرجنتيني في المباراة النهائية لكأس العالم في قطر التي جرت في 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وسرعان ما انتقل الجدل من فضاء الرياضة إلى السياسة، حيث حث الحزب الاشتراكي رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت على اتخاذ موقف صارم.

وغرد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، الثلاثاء 20 ديسمبر، مستنكراً الحملة التي استهدفت لاعبي المنتخب، كينغسلي كومان، وأوريليان تشواميني، وراندال كولو مواني، مؤكداً أنه سيتقدم بشكوى في هذا الشأن.

بايرن يدعم “الملك” كومان

استنكار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم جاء متأخراً بحسب البعض، إذ إن نادي “بايرن ميونيخ” الألماني الذي ينتمي إليه كينغسلي كومان، عبر مباشرة فور انطلاق حملة الشتائم عن تضامنه مع لاعبه ووقوفه إلى جانبه، مغرداً “نحن وراء الملك”، وذلك كون أن اسم كينغسلي يحمل جذر “كينغ” أي الملك بالإنجليزية.
 

الجدير بالذكر أن حملة الإهانات انطلقت فور خسارة المنتخب الفرنسي أمام الأرجنتين بركلات الترجيح، حيث أخطأ كومان ركلته ولم تنفع الأهداف التي سجلها كيليان مبابي في الشوط الثاني من المباراة لاستدراك الخسارة أمام المنتخب الأرجنتيني.
الاتحاد الفرنسي انتظر حتى يوم الثلاثاء للخروج عن صمته حيال الشتائم العنصرية التي طالت أفراد المنتخب، وغرد قائلاً “إثر نهائيات بطولة كأس العالم استهدفت حملة عبارات عنصرية وحاقدة غير مقبولة على وسائل التواصل الاجتماعي عدداً من لاعبي منتخب فرنسا. اتحاد كرة القدم الفرنسي يدين ذلك وسيتقدم بشكوى ضد أصحابها”.

وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا-كاستيرا ردت بدورها على الحملة العنصرية التي استهدفت لاعبي المنتخب الفرنسي، وعبرت عن تأييدها الكامل لكل اللاعبين ضحايا التعليقات العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت شعار “فخورون بالفريق الأزرق”، معتبرة أن مثل هذه العبارات “لا مكان لها في كرة القدم ولا في أي مكان آخر”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وما كان من اللاعبين كومان وتشواميني ومواني سوى منع التعليقات على حسابهم في “إنستغرام” وصد الصور المهينة والإيموجي بصور القردة التي طالتهم مع رسائل الشتم والقدح والشتائم المغرضة ووابل من عبارات العنف الموجهة إليهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ردة فعل الحقد وحملة التغريض العنصرية ليست الأولى، إذ إن المهاجم الشاب، نجم منتخب فرنسا، كيليان مبابي، تعرض للحملة نفسها خلال نهائيات الدوري الأوروبي حين أضاع ركلة جزاء في مباراة ضد منتخب سويسرا في عام 2021، فصب المشجعون جام غضبهم وكراهيتهم عبر “تويتر” و”إنستغرام” و”فيسبوك”. وجرى استجواب ثمانية أشخاص بتهمة التحريض على الكراهية، وحكم على شخص وتم تغريمه.
أما الوزيرة المكلفة بالمساواة بين الجنسين، إيزابيل روم، فعبرت عن استيائها منذ يوم الإثنين (19 ديسمبر). ونشرت على “تويتر”، “إنه أمر لا يحتمل. أنا أدين هذه العبارات بكل صرامة”. كما عبر عدد من النواب الفرنسيين عن دعمهم للاعبي المنتخب مستنكرين “مناخ الكراهية”.

 

subtitle: 
انتقادات طالت الاتحاد بعد تأخره في الرد على موجة الإهانات التي استهدفت بعض عناصر "الزرق"
publication date: 
الجمعة, ديسمبر 23, 2022 – 06:15

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى