شلل في العاصمة التونسية بعد إضراب موظفي النقل

<p>السيارات تمر أمام محطة ترام في حي أريانة بالعاصمة تونس بعد الإعلان عن إضراب لموظفي النقل العام (أ ف ب)</p>

شل إضراب حركة النقل البري في العاصمة تونس وتوقفت حركة تسيير المترو والحافلات اليوم الإثنين بعد أن بدأ موظفو شركة “نقل تونس” المملوكة للدولة إضراباً للاحتجاج على التأخر في دفع المكافآت والأجور، في أول تحرك مناهض لحكومة الرئيس قيس سعيد هذا العام.

ويلقي الإضراب الضوء على المشكلات المالية الصعبة التي تواجهها الشركات العامة التي توشك على الإفلاس بينما تعاني الحكومة أسوأ أزمة مالية.

وقالت المتحدثة باسم شركة “نقل تونس” حياة الشمتوري إن “النقابة تحتج على التأخير في دفع الأجور والمكافآت”، وأضافت “الوضع في الشركة صعب”.

وإضراب النقل هو استعراض قوة من الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يتمتع بتأثير قوي وتعهد بتنظيم سلسلة احتجاجات.

وفي ساحة القصبة قرب مكتب رئيسة الوزراء، تجمع مئات من موظفي شركة “نقل تونس” للمطالبة بصرف مستحقاتهم، ورفعوا شعار “نريد حقوقنا. لا نطلب مزية”.

وقال وجيه الزيدي الكاتب العام لجامعة النقل التابعة لاتحاد الشغل، إن “الإضراب سيكون مفتوحاً حتى تتحقق مطالب موظفي الشركة. الموظفون لديهم التزامات وبعضهم يجد نفسه غير قادر على سداد قروضه”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأقر الاتحاد، الذي يضم أكثر من مليون عضو، الأسبوع الماضي إضراباً ليومين لعمال النقل الجوي والبري والبحري في 25 و26 يناير (كانون الثاني) احتجاجاً على ما وصفه بـ”تهميش الحكومة للشركات العامة”.

وفجر إضراب النقل اليوم الإثنين غضباً عارماً بين آلاف الأشخاص الذين لم يجدوا وسائل للتنقل في العاصمة.

وقالت امرأة اسمها نجيبة وهي تنتظر في محطة الحافلات “اليوم لا نجد حليباً، ولا زيتاً ولا سكراً ولا قهوة… اليوم لا نجد حافلات تقلنا إلى العمل. أصبحنا نعيش جحيماً لا يطاق”.

وفي حي الانطلاقة في العاصمة، قطع محتجون الطريق تعبيراً عن الغضب من الإضراب.

وتسعى تونس، التي تكافح من أجل معالجة ماليتها العامة للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي مقابل إصلاحات غير شعبية تشمل خفض الإنفاق وإعادة هيكلة الشركات العامة وتجميد الأجور وخفض دعم الطاقة والغذاء.

وقال وزير الاقتصاد سمير سعيد الشهر الماضي، إن تونس ستواجه عاماً صعباً مع معدل تضخم سيتجاوز 10 في المئة، وأضاف أن الحكومة لا بديل لها عن اتفاق مع صندوق النقد.

وسيشكل الإضراب ضغطاً على حكومة الرئيس قيس سعيد، الذي يواجه معارضة متنامية بعد 17 شهراً من سيطرته على سلطات تنفيذية في خطوة وصفها خصومه بأنها انقلاب.

subtitle:
احتجوا على التأخير في المكافآت والمئات تجمعوا أمام مكتب رئيسة الوزراء رافعين شعار "نريد حقوقنا لا نطلب مزية"
publication date:
الاثنين, يناير 2, 2023 – 16:45

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

AymanSerhan

Recent Posts

ترامب محذرًا إيران: الهجمات المخطط لها “أكثر عدوانية”.. والسلاح الأمريكي في طريقه لإسرائيل

علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العدوان الإسرائيلي على إيران، وقال إنه حان الوقت لإنهاء…

يومين ago

إسرائيل “على أهبة الاستعداد” لضرب إيران.. وترامب: “سترون”

تلقى مسؤولون أميركيون معلومات تفيد أن إسرائيل "على أهبة الاستعداد" لشن عملية عسكرية ضد إيران،…

3 أيام ago

إيران تعلن توجيه “أكبر ضربة استخبارية في التاريخ” ضد إسرائيل

أعلن إعلام إيراني رسمي، اليوم السبت، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن جهاز الاستخبارات الإيرانية، شن…

أسبوع واحد ago

الزرارية تحتضن المعرض الجامعي الأكاديمي الأول في مؤسسة سعيد وسعدى فخري الإنمائية

نظمت "مؤسسة سعيد وسعدى فخري" الانمائية في بلدة الزرارية " المعرض الجامعي الاكاديمي الاول "…

أسبوعين ago

جردة حساب: هؤلاء الرابحون والخاسرون

كتب عماد مرمل في للجمهورية أما وأنّ الانتخابات البلدية والاختيارية انتهت، فإنّ القوى السياسية التي…

3 أسابيع ago

خلافات بين أمل وحزب الله

شهدت الانتخابات البلدية الأخيرة في عدد من البلدات الجنوبية خلافات بين حركة "أمل" و"حزب الله"…

3 أسابيع ago