فيما تتواصل معركة الردود والردود المضادة، وبعدا موقعة «المجلس الدستوري»، يتجه رئيس مجلس النواب نبيه بري لتسجيل «نقطة» جديدة على حساب رئيس الجمهورية ميشال عون، على خلفية امتناعه عن التوقيع على مرسوم فتح دورة استثنائية للبرلمان، وقد اوعز بري الى كتلة التحرير والتنمية البدء بالتوقيع على عريضة نيابية لالزام عون بالدعوة الى الجلسة، وقد باتت الغالبية النيابية المطلقة مؤمنة بعد اتصالات مع الكتل الرئيسة، وعند استكمال التوقيعات سترفع الى رئيس الجمهورية الذي لن يكون أمامه من خيار سوى الاستجابة للطلب التزاماً منه بحقهم الدستوري بطلب فتح الدورة.
ووفقا لمصادر نيابية، بات محسوما حصول العريضة على اكثر من 65 نائباً، ما يقطع الطريق على اي جدل دستوري حول احتساب النصاب بـ59 نائباً، وقد اكدت الكتل النيابية المنتمية «للثنائي الشيعي» و «تيار المستقبل» و «اللقاء الديموقراطي» و «تيار المردة» و «كتلة ميقاتي» و «الحزب القومي» وعدد من النواب المستقلين، موافقتها على عقد دورة استثنائية وبدات التواقيع يوم امس بعدما ابلغ عون رئيس الحكومة رفضه فتح دورة استثنائية.
ووفقا لتلك الاوساط، فان تكتل لبنان القوي في موقف حرج بعد كلام باسيل العالي السقف باتهامه مجلس النواب بالتقصير، واليوم فان معارضته فتح دورة استثنائية ستطرح اكثر من علامة استفهام حول صدقية هذه الاتهامات خصوصا ان القوانين المطروحة ترتبط باقتراحات القوانين المتعلقة بالإصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد الدولي، لبدء عملية التفاوض لتطبيق خطة التعافي المالي، وما يزيد من احراج الرئاسة الاولى وفريقها السياسي ان برّي ابلغ ميقاتي انه لا يشترط البحث في ملف القاضي طارق البيطار كبند على جدول اعمال الدورة الاستثنائية، ما يعني حكما ان عون لا يملك اي حجة دستورية او سياسية للرفض، الا اذا كان مصرا على «النكد» السياسي المرتبط بتجريد النائب علي حسن خليل من الحصانة النيابية حتى آذار المقبل، وهو امر لا يمكن صرفه على ارض الواقع، ولذلك فان التعطيل لن يضر الا بالبلد ويزيد مآسي الناس دون تحقيق اي مكسب سياسي.
في المقابل، تعتبر اوساط التيار الوطني الحر ان العريضة النيابية محاولة جديدة لسلب رئيس الجمهورية ما تبقى من صلاحياته، مع العلم ان ما لم ينجزه المجلس النيابي خلال السنوات الماضية لن ينجزه بنحو شهرين، ولذلك ما يحصل محاولة من فريق سياسي معروف النوايا والخلفيات لتسجيل انجازات وهمية، وادعاء غير ذلك مجرد «اكاذيب» وتضليل. وفي «غمز من قناة» القوات اللبنانية، تلفت تلك الاوساط الى ان كل كتلة مسؤولة عن مواقفها امام ناخبيها «والعيون» شاخصة على الكتل المسيحية لمعرفة ما اذا كانت «ضنينة» بصلاحيات الرئاسة الاولى!
وتستغرب مصادر مطلعة اصرار الرئاسة الاولى على خوض معركة خاسرة خصوصا ان تبرير عدم فتح دورة إستثنائية «نكد» سياسي لا يمكن صرفه واقعيا، فبالامس كان النائب خليل يعقد مؤتمرا صحافيا علنيا ولم يتحرك احد لتوقيفه، وفق ما تفرضه المذكرة الصادرة بحقه، فالمسألة لا تحكمها القوانين او الدستور، وانما موازين القوى التي لا تسمح بخطوة يمكن ان تؤدي الى فوضى في البلاد!
الديار
The post "عريضة نيابية" محسومة… appeared first on LebanonFiles.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.lebanonfiles.com
قام وفد من نادي التضامن صور بزيارة إلى دولة الرئيس نبيه بري، راعي الرياضة وقائد…
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…
استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…
اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…