janoub 24

اعتصم عشرات من موظفي #وزارة_الأوقاف الكويتية بداخل مبنى الوزارة الخميس، بمنطقة الرقعي في العاصمة #الكويت احتجاجاً على قرار وزاري حديث يقضي بتمديد دوام الفترة المسائية للعاملين بمراكز #دور_القرآن من ثلاث إلى سبع ساعات.

واستند بيان الوزارة المعنية بالشؤون الدينية، إلى “الرغبة في تنظيم أوقات الدوام الرسمي، بما يتفق مع قرار مجلس الخدمة المدنية”.

واعترض المحتجون الذين حملوا لافتات تحمل عبارات رافضة وزير العدل ووزير الأوقاف الكويتي عبدالعزيز الماجد الذي بدوره سعى جاهداً إلى إقناع الموظفين بالقرار، وأكد خلال حديثه أنه جاء بعد مخاطبات بين وزارته وبين وزارة الخدمة المدنية، واستدرك أن ثمة رد منتظر من الوزارة المعنية بالعمل حول مراجعة القرار.  

وحملت اللافتات الحانقة من معلمي ومعلمات دور تحفيظ القرآن، عبارات مثل “قرار تعسفي”، و”هل سيكون هناك إنجاز بعد القرار؟”، ورفعت امراة ترتدي حجاباً أسود “يبعد بيتي عن الدوام 80 كيلو متراً”.

يقول محمد الرازي، وهو معلم بدار لتعليم القرآن، إن “عدد المتضررين من القرار يفوق 33 ألف معلم”، ويواصل ليس ثمة عمل يستحق كل هذه الساعات الطوال، لأن ساعات حضور الطلاب ستقتصر على ثلاث ساعات، بينما المعلم سيبقى من دون أي جدوى لسبع ساعات”.

وتصف إيمان الأنصاري وهي منتسبة للأوقاف “القرار بغير المدروس”، وتضيف في حديث لوسيلة إعلام محلية، “أمضيت نحو 13 سنة في الأوقاف بساعات عمل محددة ومرتب زهيد، لكن الآن زادت ساعات العمل بينما المرتب بقي كما هو”.

وخاطب الوزير موظفة غاضبة “هل أنت مقتنعة براتب شهري في مقابل الدوام ثلاث ساعات؟”. ذلك بعد أن طالبته بمراجعة البيان.

وأضاف “مثلما أنا وزير للأوقاف أنا وزير للعدل أيضاً ويجب أن أطبق القانون الذي يقول يجب أن أطبق تعاليم الوزارة والخدمة المدنية.. وطلبت لكم استثناء.. قانون الخدمة المدنية يحدد ساعات العمل صباحية أم مسائية”.

وتسبب القرار بتفاوت في ردود الفعل عبر منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد يقول إنه “قرار يعدل بين قطاعات الحكومة التي يعمل بعضها لثمان ساعات”، ومعارض يقول إنه “مشتت للأسر”، منهم مغردة كويتية كتبت “متى نعود لمنازلنا ومتى نجلس مع أولادنا وأزواجنا؟”.

كما تعالت ألسنة النقد لتصل إلى البرلمانيين الذين توعدوا بمساءلة الوزير، ومنهم الدكتور فلاح الهاجري عضو مجلس الأمة الذي قال “دورنا كمراقبين ومشرعين ومحاسبين أن ننتصر للموظفين، وأنا ابن وزارة الأوقاف لـ27 وأعرف دهاليزها”.

 وتوعد بعد أن وصف القرار أنه يندرج ضمن العبث بحقوق الموظفين “إن لم يحدث تعديل على القرار سنصعد الأمر” كما يقول.

وطالب فايز الجمهور وهو برلماني كويتي رئيس وزراء بلاده بإيقاف قرارات وزير الأوقاف التي وصفها بـ”المتهورة”، مطالباً بـ”ردعه” لأنه لم يراع أحوال الأسر الكويتية. وكتب الجمهور عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر، “يريد من اخواتنا وبناتنا العمل حتى التاسعة مساء تعنتا وتعسفا بقرار غير مسؤول.. ضارباً جميع مطالبات الموظفين بعرض الحائط”. ويقصد وزير الأوقاف.

يذكر أن “دار القرآن” مؤسسة تندرج تحت مظلة وزارة الأوقاف، وتؤهل الدراسة التي لا تتجاوز 4 سنوات الرجال ليكونوا مؤذنين أو أئمة في المساجد، وبالنسبة إلى النساء تؤهلهن للعمل في المراكز القرآنية المنتشرة بالكويت. كما يندرج ضمن مهماتها تحفيظ الطلاب “القرآن المقدس” لطلاب وطالبات المدارس الأخرى.