على نار حامية وضع ملف عودة النازحين السوريين في لبنان الى وطنهم، بعدما ارتفعت الاصوات المطالبة بذلك في ظل عودة الامان الى كثير من المناطق، ومع الحديث المتواصل عن أهمية عودتهم للمشاركة في إعمار سوريا بأيدي أبنائها.
لكن كما كل شيء في لبنان تنقسم الآراء حول ملف عودة النازحين مع وجود جهات تضغط لبقائهم، في ظل تحذيرات كثيرة عن مشاريع غربية مشبوهة تدفع باتجاه “التوطين” في لبنان او في البلدان التي يقيمون فيها، ولكن مع صعوبة تطبيق او تمرير مثل هذه المشاريع في بلد متنوع ومتشابك طائفيا ومذهبيا وسياسيا كلبنان، تبرز بشكل واضح التداعيات اليومية على مختلف الصعد للأعداد الكبيرة للنازحين السوريين، وهي بلا شك مسائل تحتاج الى متابعة ومعالجة بشكل مناسب وبما يحقق مصلحة لبنان واللبنانيين، وهذا لن يتحقق إلا من خلال العمل الجدي للدولة اللبنانية بالتواصل الرسمي مع الدولة السورية واتخاذ موقف واحد موحد نخرج به على العالم وكل الجمعيات والمنظمات والدول التي تقدم الدعم للنازحين وتغريهم بالبقاء في لبنان أطول مدة ممكنة.
وبالسياق، قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان “تعاطي المجتمع الدولي مع ملف النزوح وابتزاز لبنان واللبنانيين بحجّة الحرص على النازحين السوريين وعلى سلامتهم أمرٌ بات مكشوفاً، فالتهرّب من تسليم داتا النازحين للدولة وابتزاز بعض الأحزاب والجمعيات المختصّة بوقف التمويل وتعاطي المنظمات الدولية العاملة في لبنان”، واعتبران “كل ذلك يظهر نيّة المجتمع الدولي بإبقاء النازحين في لبنان والخلفيات السياسية التي تقف خلف هذا القرار، والبعيدة كل البعد عن الإنسانية والعواطف”، وأضاف “نحن من نسّق وناقش وعمل لسنوات مع الدولة السورية في هذا الملف، وندرك تماماً التسهيلات التي قدّمتها القيادة، والإستعدادات اللوجيستية لاستقبال أبناء الوطن”، واكد “مهما ضغطتم، النازحون سيعودون عودة آمنة وكريمة، وسورية واعادة الإعمار فيها ستكون بالانتظار”.
وتابع البيان “يتم استقبال الطلبات من الإثنين حتى الجمعة من كل اسبوع بين الساعة الثالثة بعد الظهر والسادسة مساء”، واضاف “يمكن للراغبين بالعودة الطوعية البدء بتقديم الطلبات اعتباراً من اليوم الواقع فيه 4/5/2023 في المراكز المخصصة لهذه الغاية على الأراضي اللبنانية كافة، وسيصار الى تسوية اوضاع المغادرين مجاناُ فور المغادرة”.
هذا وعقد لقاء بين مسؤول مكتب البلديات المركزي في حركة أمل بسام طليس ومدير العمل البلدي في حزب الله محمد بشير، ضمن اللقاءات الدورية التي تعقد بين مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في الحركة والعمل البلدي المركزي في الحزب، حيث تم استعراض لكافة شؤون وشجون الملف البلدي والاختياري والمتابعات اليومية لهذا الملف مع المعنيين.
وتطرق المجتمعون الى ملف النزوح السوري، فأكدوا ان “هذا الموضوع هو موضوع كبير جدا وحساس وان معالجته لا يمكن ان تتم الا عبر الاطر السياسية”، ودعوا الى “عدم الانجرار وراء البيانات والمواقف المحرضة، والتي تهدف الى اثارة الفتنة بين اللبنانيين والاخوة النازحين السوريين”، وطلبوا من “جميع البلديات التزام القرارات الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :almanar.com.lb
قام وفد من نادي التضامن صور بزيارة إلى دولة الرئيس نبيه بري، راعي الرياضة وقائد…
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…
استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…
اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…