<p class="rteright">قوات إسرائيلية عند السياج الحدودي قبل دخول قطاع غزة في الـ10 من ديسمبر (أ ف ب)</p>
شن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد غارات جوية مكثفة مع تواصل المعارك الميدانية مع مسلحي “حماس” في جنوب قطاع غزة المحاصر الذي نزح إليه مئات الآلاف من الفلسطينيين، فيما أكدت الحركة أن الرهائن الذين تحتجزهم لن يخرجوا “أحياء” من دون “تفاوض”.
وشقت الدبابات الإسرائيلية طريقها إلى وسط خان يونس أمس الأحد في توغل جديد كبير في قلب أكبر مدن جنوب قطاع غزة.
وقال قادة إسرائيليون إن عشرات من عناصر “حماس” استسلموا وشجعوا مزيداً منهم على الاستسلام، لكن الجماعة الفلسطينية المسلحة نفت ذلك ووصفته بأنه “ادعاء كاذب” ولا أساس له من الصحة.
ويضطر السكان في القطاع إلى العيش في منطقة تكتظ بصورة متزايدة، وحيث النظام الصحي “ينهار”، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، مع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى.
ووفقاً لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، قتل 17997 شخصاً، نحو 70 في المئة منهم من النساء والأطفال.
وأمس الأحد، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مزيد من الهدن والممرات الإنسانية و”عمليات عسكرية تأخذ في الاعتبار حماية المدنيين”، قائلاً في الوقت نفسه إن إسرائيل يجب أن “تحمي نفسها” في مواجهة “منظمة إرهابية”.
ولا يظهر الجيش الإسرائيلي أية نية للتهدئة. وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي أمس الأحد إن الحرب ستستمر “حتى ضمان عدم قدرة (حماس) على إيذاء شعبنا مجدداً”.
وأمس الأحد، دعا نتنياهو مسلحي “حماس” إلى “الاستسلام الآن” قائلاً إن نهاية الحركة أصبحت قريبة مع اتساع نطاق الحرب.
من جهتها، حذرت “حماس” من بأنه ما من رهينة سيغادر القطاع “حياً” ما لم تتم الاستجابة لمطالبها عبر مفاوضات وتبادل أسرى.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم “كتائب القسام”، الذراع العسكرية للحركة، في تصريح مصور، “لا العدو الفاشي وقيادته المتعجرفة، ولا داعموه، يستطيعون أخذ أسراهم أحياءً من دون تبادل وتفاوض ونزول عند شروط (القسام)”.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأتاحت هدنة استمرت أسبوعاً في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيلياً معظمهم نساء وأطفال، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجيناً فلسطينياً.
وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية
وقال دبلوماسيون إنه من المرجح أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة غداً الثلاثاء على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة يوم الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد مطلب مماثل في مجلس الأمن الدولي.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) اعتمدت الجمعية العامة قراراً، بتأييد 121 صوتاً مقابل 14 صوتاً رافضاً، وامتناع 44 عن التصويت، يدعو إلى “هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية”.
الجبهة الشمالية
وتصاعدت أعمال العنف على الحدود اللبنانية مع إسرائيل أمس الأحد، إذ أطلق “حزب الله” طائرات مسيرة ملغومة وصواريخ قوية على مواقع إسرائيلية، بينما هزت غارات جوية إسرائيلية بلدات وقرى عدة في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن “أهدافاً جوية مشبوهة” عبرت من لبنان، وتم اعتراض اثنين منها. وأضاف أن جنديين إسرائيليين أصيبا بجروح متوسطة، فيما أصيب عدد آخر بجروح طفيفة جراء الشظايا واستنشاق الدخان. وذكر أن طائرات مقاتلة إسرائيلية نفذت “سلسلة واسعة من الضربات على أهداف إرهابية لـ(حزب الله) في الأراضي اللبنانية”. ودوت صفارات الإنذار في إسرائيل في مواقع عدة على الحدود.
وفي بيروت، رأى السكان ما يبدو أنهما طائرتان حربيتان تحلقان. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن بيروت ستتحول “إلى غزة” إذا شن “حزب الله” حرباً شاملة.
وقالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان، “تتزايد احتمالات حدوث خطأ في التقدير يمكن أن يؤدي إلى نزاع أوسع”.
تابعوا آخر تطورات الحرب بين إسرائيل و”حماس” في هذه التغطية المباشرة.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…
استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…
اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…
أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…