في اليوم العالمي للمرأة.. عون واللبنانية الأولى استقبلا وفداً من سيدات التيار الوطني الحر

واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استقبالاته اليوم في قصر بعبدا لمناسبة “اليوم العالمي للمرأة”. وبعد ان التقى صباحاً عسكريات لواء الحرس الجمهوري، استقبل ظهراً في حضور اللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون، وفداً من سيدات “التيار الوطني الحر”. ولحظة دخول الرئيس عون واللبنانية الأولى الى القاعة، علا التصفيق والهتافات المنادية بحياتهما.
بداية، تحدثت ئائبة رئيس “التيار الوطني الحر” للشؤون الإدارية السيدة مارتين كتيلي التي شكرت رئيس الجمهورية والسيدة الأولى على استقبالهما للوفد، معربة عن سرور الحاضرات لهذا اللقاء، وعاهدتهما بالاستمرار في العمل الذي قمن ويقمن به لجهة تقديم الدعم والمساعدة للبنانيين، وانه كما كن رائدات في الوقوف الى جانب القضايا المحقة، واستطعن القيام بنقلة نوعية لجهة تغيير الصورة النمطية التي أعطيت للمرأة لجهة الاكتفاء بتقديمها الدعم والمساعدة، الى اظهار قدراتها وكفاءاتها وفاعليتها وانتاجيتها، وكما كن في الصف الأول في المحطات السياسية الأساسية التي مرّ بها لبنان، هكذا سيقفن اليوم ايضاً في الحقل السياسي، كي لا ينتصر الظلام على الامل والنور.
وكانت كلمة لمنسقة شؤون المرأة في “التيار الوطني الحر” السيدة جمانة سليلاتي، لفتت فيه ان “اليوم العالمي للمرأة” وجد نتيجة ظلم لحق بالنساء على مدى العصور، وللتذكير من قبل المدافعين عن الحقوق، بوجوب العمل للقضاء على كل اشكال التمييز. وطلبت من رئيس الجمهورية، حيث يستطيع، بذل الجهود لرفع الظلم وتحقيق المساواة، لان المرأة في لبنان لا تزال تعاني من الظلم المؤسساتي المنظم، الذي يضع المرأة في مرتبة متدنية مقارنة بالرجل.
كما دعت السيدة سليلاتي الرئيس عون الى دعوة النساء للمشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية المرتقبة، وذلك اقتناعاً بقدرة المرأة اللبنانية على صنع التغيير الإيجابي، وبما يعكس مدى ايمانكم، فخامة الرئيس واللبنانية الأولى، بقدرات المرأة واهمية مشاركتها في الحياة السياسية.
وشكرت السيدة سليلاتي رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى على دفاعهما الدائم لتحقيق الذات والذهاب بجرأة الى بعيد في الطموح والاحلام لدى المرأة، ولدى الرجل، لا بل لدى الانسان.
ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، ومشيداً بما تحقق لجهة رفع الغبن عن المرأة وانصافها عبر إعطائها حقوقها، متمنياً ان يتحول هذا اليوم من ذكرى مطالبة بتأمين الحقوق للمرأة، الى عيد سنوي. واستذكر الرئيس عون المحطات الصعبة في حياته، ودور السيدة ناديا الشامي عون وبناته في تعزيز صموده ودفاعه عن قناعاته ومبادئه.
واعرب الرئيس عون عن افتخاره بنجاحه في ادخال المرأة الى السلك العسكري، متخطياً الصعوبات الكثيرة التي كانت تحول دون تحقيق هذا الامر. وأضاف: “اذا نجحت المرأة في الحقل العسكري وهو الصعب والقاسي، فبإمكانها طبعاً تحمل مهام كثيرة أخرى اقل صعوبة، فالمرأة هي ام وزوجة واخت وابنة، ويجب استيعاب ان الفارق بين المرأة والرجل هو جسدي فقط، ولكن ليس لديها فوارق في الحقوق والعطاء، ولا تشكو من أي عجز في أداء المهمات الصعبة، ويجب إيجاد تشريع موحد للمجتمع اللبناني”.
وشدد على ان المرأة اللبنانية باتت متواجدة في كل القطاعات وقد نجحت بشكل باهر في المهام التي تتولاها، وعلى انه يجب بالتالي العمل على الغاء الفوارق القانونية بين الرجل والمرأة في لبنان، وهو يتطلب جهداً تشريعياً بالدرجة الأولى يحتاج الى اكثرية نيابية فلسنا وحدنا من يشرّع، وجهداً اجتماعياً لإزالة ما يختزن في عقول البعض من ان المرأة غير قادرة على مقارعة الرجل في العطاء والقدرات للقيام بكل أنواع المهمات بما فيها الصعبة منها.
وقال الرئيس عون: “لا الغاء للطائفية السياسية وتوحيد شعب، الا اذا كان هناك قانون واحد للأحوال الشخصية، اذ لا يمكن العيش في بيت واحد بحقوق مختلفة وغير متكافئة”.
ووعد الرئيس عون الوفد، بالسعي الدائم من اجل تحقيق هذا الهدف، مبدياً ارتياحه لصدور قانون يمنع العنف ضد المرأة، ورغبته في تعزيزه وهي أمور تحتاج الى تحول في المجتمع كي تتغير، وهناك من يتقبّل هذ التغيير وهناك من لا يتقبّل التغيير، ودورنا هو ان نساعد على تحقيق هذا التغيير.
The post في اليوم العالمي للمرأة.. عون واللبنانية الأولى استقبلا وفداً من سيدات التيار الوطني الحر appeared first on LebanonFiles.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.lebanonfiles.com