أخبار عربية وإقليمية

قتيل جراء اشتباكات في مخيم للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان


<p>اشتباكات بين اللاجئين الفلسطينيين داخل مخيم عين الحلوة جنوب لبنان&nbsp; &nbsp;(غيتي)</p>

قتل شخص وأصيب ستة آخرون في اشتباكات ليلية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، حسبما أكد مسؤول فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد.

وقال القيادي في حركة فتح في لبنان منير مقدح، إن “الوضع الأمني المتوتر داخل المخيم أدى حتى الآن إلى سقوط قتيل وإصابة 6 من سكان المخيم، بينهم أطفال”. وأضاف “نعمل على إنهاء الاشتباكات وتسليم المتورطين”.

والاشتباكات بين مجموعات متنافسة أمر شائع في مخيم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين، انضم إليهم حلال السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيين النازحين من النزاع في سوريا.

وقال مصدر فلسطيني في المخيم، طالباً حجب هويته لأسباب أمنية، إن “عضواً من جماعة (الشباب المسلم) قتل، كما أن قيادياً في المجموعة من بين الجرحى”.

وأشار المصدر إلى أن أعضاء من حركة فتح تواجهوا مع مجموعات إسلامية في المخيم الواقع قرب مدينة صيدا الساحلية.

يأتي ذلك بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في فتح داخل المخيم نفسه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خارج سيطرة الجيش اللبناني

من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن “التوتر يسود مخيم عين الحلوة إثر محاولة اغتيال تعرض لها ناشط إسلامي”، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

يذكر أن الجيش اللبناني لا يدخل المخيمات الفلسطينية، تاركا مهمات الأمن للفلسطينيين أنفسهم داخلها.

 

 

ويعد مخيم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، ويعرف أن متطرفين وفارين من العدالة يحتمون فيه.

في مارس (آذار) قتل شخص وأصيب آخرون خلال اشتباكات ليلية في المخيم.

وثمة أكثر من 450 ألف فلسطيني مسجلين لدى الأونروا في لبنان. ويعيش معظمهم في واحد من 12 مخيماً رسمياً للاجئين، غالباً في ظروف بائسة، ويواجهون مجموعة قيود قانونية.

فوهة بركان

وبين الحين والآخر تتجدد الاشتباكات في المخيم بين حركة “فتح” التي تتمركز بمنطقة البركسات داخل المخيم وبين العصبة التي تتمركز بحي الصفصاف. ولا تنحصر الأحداث بطبيعة الحال بينهما، بل تتعداهما إلى تنظيمات مختلفة بعضها يتشكل من مجموعات صغيرة مسلحة.

ينقسم المخيم عملياً إلى أحياء، وكل حي له عائلاته وعاداته وتقاليده وتنظيماته المسلحة، ويعكس صورة الانقسامات الفلسطينية بكل أشكالها، بما فيها عمليات الثأر التي تضعه دائماً على فوهة بركان.

يشار إلى أن اللاجئين الذين وفدوا إليه ينحدرون من قرى فلسطينية عدة أعطته خصوصياتهم التي حافظوا عليها. وإضافة إلى هذا التقسيم القروي ينقسم المخيم إلى مربعات أمنية وإلى تنظيمات مسلحة عريقة أو حديثة الولادة، معظمها من الإسلاميين واللاجئين إلى المخيم.

subtitle: 
أصيب 6 بينهم أطفال والتوتر الأمني يسود "عين الحلوة" ومخاوف التصعيد تلوح بالأفق
publication date: 
الأحد, يوليو 30, 2023 – 01:45

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى