قتيل في غارات استهدفت بعلبك شرق لبنان وعشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الثلاثاء، عن قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بشن غارات، ليل أمس، على مواقع يعتقد أنها تابعة لـ”حزب الله” في منطقة البقاع (شرق لبنان)، وأوضح أدرعي أن الأهداف المستهدفة كانت تنتمي للقوة الجوية للحزب.

أكثر من 100 صاروخ

في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن “أكثر من 100 صاروخ أطلقت منذ الصباح من لبنان على الجولان ومناطق عدة في الجليل الأعلى”، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن “سلاح الجو الإسرائيلي قصف مواقع في قرية حولا في الجنوب وفي نواحي مرجعيون”.

وسقط قتيل في الأقل بغارات جوية شنتها إسرائيل أمس الإثنين قرب مدينة بعلبك في شرق لبنان، وفق مصدر أمني.

وأفاد مصدران أمنيان لبنانيان بوقوع أربع غارات إسرائيلية على مدينة بعلبك. وأضافا أن إحدى الغارات استهدفت المدخل الجنوبي لبعلبك، وكانت على بعد كيلومترين تقريباً من معالم أثرية رومانية، فيما وقعت ثلاث غارات بين طاريا وشمسطار غرب بعلبك.

وأفاد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في على منصة “إكس”  عن سقوط قتيل “في بلدة دورس”.

ووفق معلومات أولية فإن الغارة الإسرائيلية استهدفت مركزاً لـ”حزب الله” بثلاثة صواريخ قرب محطة “دار الأمل” في بلدة دورس ببعلبك، كما استهدفت غارة أخرى محيط مدارس المهدي في شمسطار، فيما استهدفت مخازن السجاد في جرود قرية طاريا.

وهذه هي المرة الثانية التي توجه فيها إسرائيل ضربات للمنطقة منذ بدء القصف المتبادل عبر الحدود على خلفية اندلاع الحرب في غزة.

كذلك أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن “الطيران الإسرائيلي نفذ مساء (الإثنين) غارة استهدفت مبنى سكنياً في بلدة أنصار البقاعية، جنوب مدينة بعلبك”، وباندلاع نيران وتصاعد أعمدة الدخان من المكان المستهدف.

صورة متداولة لموقع الغارات الإسرائيلية التي استهدفت بعلبك (الصورة تخضع لحقوق الملكية الفكرية – مواقع التواصل الاجتماعي)​​​​​​​

معقل لـ”حزب الله” 

وعادت الوكالة وأفادت بأن “غارة جوية إسرائيلية استهدفت مستودعاً غرب بعلبك، بين بلدتي شمسطار وطاريا”. وتعد مدينة بعلبك في البقاع معقلاً لـ”حزب الله” محاذياً لسوريا.

ومنذ الثامن من أكتوبر ( تشرين الأول) 2023، أي غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة، يتبادل “حزب الله”، حليف “حماس”، وإسرائيل القصف عبر الحدود على نحو شبه يومي.

استهداف القوات الجوية لـ”حزب الله”

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أن “طائراته المقاتلة” شنت غارات على “موقعين” لـ”القوات الجوية لـ(حزب الله)” في البقاع، السهل الذي تقع فيه مدينة بعلبك. وذكر الجيش الإسرائيلي أن “هذه الضربات نفذت رداً على هجمات جوية شنها (حزب الله) في الأيام الأخيرة باتجاه الجولان”، الهضبة السورية التي ضمتها إسرائيل والمتاخمة للبنان. وبث الجيش الإسرائيلي صوراً لموقع تم قصفه وقال إنه عائد لـ”حزب الله” في البقاع.

وكان الطيران الإسرائيلي قد أغار في وقت سابق الإثنين على أطراف بلدة الجبين واستهدف منزلاً.

دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان في الـ10 من مارس 2024 (أ ف ب)

وأعلن الجيش الإسرائيلي “قصفت طائراتنا الحربية موقعاً عسكرياً لـ”حزب الله” في الجبين وهاجمنا موقعاً عسكرياً في الطيبة خلال الليل”، وسقطت مسيرة إسرائيلية جراء عطل فني في خراج بلدة حلتا قضاء حاصبيا في جنوب لبنان.

وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي عصر أمس الإثنين، على بلدة عيتا الشعب بعدد من الصواريخ.

منشورات إسرائيلية

كما ألقى الجيش الإسرائيلي صباحاً، بواسطة مسيرة منشورات فوق منطقة الوزاني. وجاء فيها “يا ابن الجنوب، (حزب الله) يخاطر بحياتكم وحياة عائلاتكم وبيوتكم، ويدخل عناصره ومخازن السلاح لمناطق سكنكم. من ساحة بيتك على حساب عيلتك، والله حرام”.

في المقابل أعلن “حزب الله” أنه استهدف “موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة”.‏‏ وأضاف أنه شن “هجوماً جوياً بأربع مسيرات انقضاضية على مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع، وأصابت أهدافها بدقة”، وقصف “بقذائف المدفعية انتشاراً لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع الراهب”.

ومنذ بداية تبادل القصف بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، قتل 316 شخصاً في الأقل، معظمهم من عناصر “حزب الله”، إضافة الى 53 مدنياً في لبنان، بحسب حصيلة استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وقضى في الجانب الإسرائيلي 10 جنود وسبعة مدنيين، بحسب الأرقام الرسمية.