janoub 24

أعلن وزير الداخلية الأوكرانية إيغور كليمنكو مقتل ستة أشخاص في الأقل وإصابة 43 آخرين بجروح جراء قصف صاروخي روسي طاول مبنى سكنياً صباح اليوم الإثنين في مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي بمدينة كريفي ريغ وسط أوكرانيا، بينما قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن الضربات الجوية الروسية دمرت محاصيل حبوب تقدر بنحو 180 ألف طن متري خلال تسعة أيام من هذا الشهر، وذلك بعد انسحاب موسكو من اتفاق حبوب البحر الأسود الذي كان يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان.

القصف الروسي

وبالعودة لقصف المبنى في مسقط رأس زيلينسكي، قال حاكم منطقة “كريفي ريغ” سيرهي ليسك معلناً يوم حداد في المدينة، “لقي ستة أشخاص حتفهم بالفعل في كريفي ريغ”. وقال رئيس البلدية أوليكسندر فيلكول إن من بين القتلى طفلة تبلغ من العمر عشرة أعوام ووالدتها التي تبلغ من العمر 45 عاماً.
وحثت الداخلية الأوكرانية السكان على البقاء في الملاجئ للاحتماء من الضربات الجوية، وقال الوزير كليمنكو إن “الروس استهدفوا المدينة بصاروخين”، مشيراً إلى أن أحد الصواريخ دمر مبنى سكنياً وأنه تم إنقاذ ثلاثة سكان وإجلاء 30 آخرين.
بدوره قال الرئيس الأوكراني عبر “فيسبوك”، “لقد أصابوا مبان سكنية ومبنى جامعياً، ولسوء الحظ هناك قتلى وجرحى وقد يكون هناك أناس تحت الأنقاض”.
ونشر زيلينسكي عبر منصات التواصل الاجتماعي لقطات تظهر تصاعد دخان أسود من فجوة ضخمة في واجهة مبنى، كما أظهرت الصور المبنى التعليمي وهو مدمر في الوسط.

قصف أوكراني على دونيتسك

في المقابل أدى قصف أوكراني اليوم الإثنين إلى مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين في مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا التي تسيطر عليها القوات الروسية.
وقال رئيس جمهورية دونيتسك المدعومة من موسكو دينيس بوشيلين عبر “تيليغرام” إن “القوات المسلحة الأوكرانية قصفت صباح اليوم الإثنين وسط دونيتسك”، التي أعلنت روسيا ضمها إضافة إلى لوغانسك وخيرسون وزابوريجيا على رغم عدم سيطرتها عليها بالكامل.
وأشار بوشيلين إلى أن “حافلة دمرت بسبب القصف وقتل شخصان بينما أصيب ستة آخرون”.
واحتلت منطقة دونيتسك جزئياً من قبل الانفصاليين المدعومين من الكرملين منذ عام 2014، فيما تشكل السيطرة الكاملة عليها أحد الأهداف العسكرية الأساس لروسيا في أوكرانيا.
وشهدت مدينتها الرئيسة ضربات قاتلة عدة منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

زيادة الضربات

وفي موازاة ذلك أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الإثنين أن الضربات على المنشآت العسكرية الأوكرانية ازدادت بشدة رداً على الهجمات على الأراضي الروسية، وقال شويغو إن “كثافة ضرباتنا على المنشآت العسكرية الأوكرانية، بما فيها تلك التي تدعم هذه الأعمال الإرهابية، ازدادت بشدة”، مشيراً بخاصة إلى هجمات بطائرات مسيرة استهدفت شبه جزيرة القرم أو الأراضي الروسية، كما حدث في موسكو أمس الأحد حيث لحقت أضرار طفيفة بمبنيين في حي تجاري.
وأضاف، “نظراً إلى تطور الوضع فقد اتخذت خطوات إضافية لتحسين الدفاعات ضد الهجمات الجوية والبحرية”.
كما أكد أن الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأ أوائل يونيو (حزيران) الماضي بعد أشهر من الاستعداد غير مثمر، مشيراً إلى أن “الأسلحة الغربية المقدمة لا توصل إلى النجاح بل تؤدي فقط إلى إطالة أمد الصراع”.
وفي وقت سابق وصف الكرملين هجمات الطائرات المسيرة التي استهدفت موسكو بأنها “أعمال يائسة” من قبل أوكرانيا بسبب نكسات في الميدان.

وكان زيلينسكي اعتبر أمس الأحد أن هذه الضربات تؤشر إلى وصول الحرب إلى داخل روسيا، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين إن “الموارد التي أرسلها حلف شمال الأطلسي بمليارات الدولارات إلى نظام كييف يجري في الواقع استهلاكها من دون كفاءة أو جدوى”، مضيفاً أن كييف لهذا السبب تلجأ إلى “تصرفات يائسة” مثل شن هجوم بطائرات مسيرة على حي الأعمال بموسكو.
وقال بيسكوف للصحافيين إن “جميع التدابير الممكنة يجري اتخاذها في موسكو وغيرها للحيلولة دون مثل هذه الهجمات”.

اجتماع السعودية

وعلى صعيد آخر أعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك أمس الأحد أن مسؤولين من عدد من الدول يستعدون للاجتماع في السعودية لمناقشة خطة زيلينسكي للسلام في أوكرانيا، وفيما لم يذكر يرماك موعد انعقاد الاجتماع المقبل لكنه قال إن الخطة ستناقش على ثلاث مراحل قبل اجتماع لرؤساء الدول والحكومات.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” نشرت تقريراً عن اجتماع في السعودية قائلة إنه سيعقد في جدة يومي الخامس والسادس من أغسطس (آب) المقبل.