لقاء العلماء والدعاة شمالا استنكر جريمة 14 تشرين واثنى على موقف قيادة المقاومة – موقع قناة المنار – لبنان

عقد لقاء العلماء والدعاة في الشمال لقاء علمائيا في مقره في المنية، وأصدر بيانا، أوضح فيه أن اللقاء “جاء لتدارس ما حصل يوم الخميس في 14 تشرين الأول الجاري في بيروت من أحداث ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى في اعتداء سافر نفذته ميلشيات القوات اللبنانية ضد مدنيين عزل، واتخاذ الموقف المناسب من هذه الجريمة. وتدارس المجتمعون الوقائع، فاعتبروا أن ما حصل يومها يعتبر جريمة بكل ما للكلمة من أبعاد، جريمة نفذتها ميليشيات القوات عن سابق تصور وتصميم، وهدفت من خلالها إلى تهديد السلم الأهلي وإعادة البلد إلى أجواء الفتنة والإقتتال، وذلك بالإعتداء على حياة متظاهرين مسالمين خرجوا للتعبير عن موقفهم من حدث معين وفقا للقانون والنظام وتم إطلاق الرصاص عليهم وقنصهم في مقاتل في أجسامهم”.

واستنكر اللقاء “هذه الجريمة النكراء التي أقدمت عليها عناصر مليشيات القوات اللبنانية”، معتبرا انها “تهدد السلم الأهلي وترمي إلى أهداف عدة، أولها العودة إلى الحرب الأهلية التي تطلبها جهات عربية ودولية معروفة، وثانيها إلهاء المقاومة عن دورها الأساسي في مواجهة العدوان الصهيوني وزجها في حروب عينية داخلية تخدم مصلحة الكيان الصهيوني الغاضب، وثالثها تعطيل الإستحقاق الإنتخابي النيابي الذي يستحيل إجراؤه في ظل أجواء الفتنة والتوتير”.

وأثنى على “الموقف الحكيم لقيادة المقاومة واستيعابها لتداعيات الجريمة النكراء حفاظا على أمن البلد وسلمه الأهلي”، معتبرا أن “المقاومة هي حصن لبنان الحصين في وجه العدوان والمؤامرات الخبيثة”.

ودان اللقاء “تقصير الجهات الأمنية على إختلافها في عدم قيامها بمواجبها لجهة حفظ الأمن وقائيا”، ودعا إلى “تحميل كل جهة مقصرة مسؤولية تقصيرها تجاه ما حصل”، مطالبا “السلطات الأمنية المسؤولة والقضائية بالتحقيق المنصف والشفاف لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المنفذين ومن يقف خلفهم أيا يكن”.

واستنكر “مواقف بعض المرجعيات الدينية التي تتدخل لحماية المعتدين والحوؤل دون ملاحقتهم ومثولهم أمام العدالة لنيل القصاص العادل”، متقدما بالعزاء “لأسر الشهداء المظلومين”، متمنيا “الشفاء العاجل للجرحى”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام