janoub 24

ارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” لأسعار الغذاء العالمية في مارس (آذار) الماضي من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات مدفوعاً بارتفاع أسعار الزيوت النباتية واللحوم ومنتجات الألبان.

الانخفاض الشهري السابع على التوالي
وذكرت المنظمة اليوم الجمعة أن “مؤشرها للأسعار، الذي يقيس التغيرات في أسعار السلع الغذائية الأولية الأكثر تداولاً عالمياً، سجل في المتوسط 118.3 نقطة في مارس، ارتفاعاً من مستوى معدل بلغ 117 نقطة في الشهر السابق”.
وقراءة فبراير (شباط) 2024 كانت الأدنى منذ فبراير 2021، ومثلت الانخفاض الشهري السابع على التوالي.

انخفاض أسعار المواد الغذائية 7.7 في المئة
وانخفضت أسعار المواد الغذائية عالمياً بشدة من ذروة غير مسبوقة بلغتها في مارس 2022 مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا المصدرة للمحاصيل.
وذكرت المنظمة أن أحدث قراءة شهرية للمؤشر انخفضت 7.7 في المئة على أساس سنوي.

وارتفعت أسعار الزيوت النباتية بأعلى وتيرة في مارس بنحو 8 في المئة على أساس شهري، وصعد مؤشر منتجات الألبان للشهر السادس على التوالي بنحو 2.9 في المئة، مدفوعاً بأسعار الجبن والزبد، في حين زاد مؤشر اللحوم 1.7 في المئة، مدفوعاً بارتفاع أسعار الدواجن ولحوم البقر.

القمح قاد انخفاض الحبوب
وانخفض مؤشر فاو للحبوب 2.6 في المئة على أساس شهري، وهبط مؤشر السكر 5.4 في المئة.
وذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” أن القمح قاد الانخفاض في أسعار الحبوب وسط منافسة قوية في التصدير وإلغاء عمليات شراء من جانب الصين، مما عوض ارتفاعاً طفيفاً في أسعار الذرة يرجع جزئياً إلى صعوبات لوجستية في أوكرانيا.

انخفاض أسعار السكر
وأضافت المنظمة أن انخفاض أسعار السكر جاء على خلفية رفع تقديرات الإنتاج المتوقع في الهند وتحسن وتيرة الحصاد في تايلاند.
وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب على الحبوب، رفعت “فاو” تقديراتها لإنتاج الحبوب في عام 2023 – 2024 1.1 في المئة عن العام السابق إلى 2841 مليون طن من 2840 مليون طن في تقديرات فبراير.
وفي ما يتعلق بتوقعات عام 2024، خفضت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنتاج القمح المتوقع إلى 796 مليون طن من 797 مليوناً في توقعات الشهر السابق، بسبب انخفاض التوقعات لمحاصيل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد هطول أمطار أضرت بالمحاصيل وظروف جفاف في بعض المناطق.
أما في ما يتعلق بالذرة، قالت “فاو” إنه من المتوقع حدوث انخفاض في الإنتاج العالمي، لكن حجم الإنتاج سيظل أعلى من متوسط السنوات الخمس الماضية، من دون أن تقدم تقديرات محددة.