janoub 24

باتت كرة القدم الأفريقية على موعد كبير تمتد أصداؤه لكافة محبي اللعبة حول العالم، بوصول المنتخب المصري للمباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لمواجهة المنتخب السنغالي، في مباراة يُمكن النظر إليها على أنها منافسة بين النجمين العالميين محمد صلاح وساديو ماني مهاجمي نادي ليفربول الإنجليزي.

ونجح المنتخب السنغالي في الفوز بنتيجة 3-1 على بوركينا فاسو، مساء الأربعاء، لحجز البطاقة الأولى في نهائي البطولة التي تستضيفها الكاميرون بين التاسع من يناير (كانون الثاني) والسادس من فبراير (شباط)، ثم واصل المنتخب المصري مفاجآته بإقصاء المنتخب الكاميروني صاحب الضيافة بالفوز عليه بركلات الترجيح بنتيجة 3-1 بعد التعادل 0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي من ثاني مباريات الدور نصف النهائي.

ويبدو أن القدر وضع المنتخبين المصري والسنغالي أمام ثلاث مباريات تاريخية بينهما، ستكون الأولى في النهائي الأفريقي، والثانية والثالثة في ذهاب وإياب المرحلة الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، حيث أوقعتهما القرعة معاً.

ويسعى صلاح، البالغ من العمر 29 سنة، لإدراك أول ألقابه القارية مع المنتخب المصري بعد أن حصد العديد من الألقاب الجماعية الكبرى والجوائز الفردية المرموقة مع ليفربول، ليثبت نجاحه في قيادة الفراعنة لاستعادة أمجاد الماضي بعد غياب عن التتويج القاري منذ 2010.

وحصل صلاح على المركز الثالث في ترتيب اللاعبين الأفضل في العالم عن عام 2021 وفقاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ونظراً للمستوى الاستثنائي الذي قدمه خلال النصف الأول من الموسم الحالي، قد يكون التتويج بلقب أمم أفريقيا، سبباً في فوزه بجائزة أفضل لاعب في العالم عن عام 2022.

أما ساديو ماني، قائد السنغال، فيجد نفسه أمام تحد كبير للتتويج باللقب الأفريقي بعد خسارة نهائي نسخة 2017 أمام المنتخب الجزائري، وهو يعلم جيداً أن الفوز بأمم أفريقيا قد يجعله مفضلاً على زميله صلاح في سباق اللاعب الأفضل في أفريقيا.

وخلال النسخة الحالية من البطولة، احتل المنتخب المصري وصافة مجموعته بعد الخسارة من نيجيريا 0-1، ثم الفوز على غينيا بيساو 1-0، والسودان بنفس النتيجة، وفي دور الـ16 تعادل مع كوت ديفوار 0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي ثم فاز بركلات الترجيح بنتيجة 5-4، ليتأهل لربع النهائي ويواجه المغرب حيث فاز عليها 2-1 في مباراة امتدت لـ120 دقيقة.

ووجد منتخب الفراعنة نفسه أمام المنتخب الكاميروني في نصف النهائي، ففاز عليه 3-1 بركلات الترجيح.

المنتخب السنغالي كان طريقه أسهل حيث تصدر مجموعته بالفوز على زيمبابوي 1-0، ثم التعادل بلا أهداف مع غينيا ومالاوي، وفي دور الـ16 فاز على كاب فيردي 2-0، وتخطى غينيا الاستوائية في ربع النهائي بنتيجة 3-1، قبل أن يكرر النتيجة على حساب بوركينا فاسو في نصف النهائي.

وفي سياق آخر، أكدت اللجنة المنظمة للبطولة أن مباراة المركز الثالث، التي بات منتخب بوركينا فاسو طرفها الأول، ستقام السبت بدلاً من الأحد.

وستظل المباراة باستاد “أحمدو أهيدغو” في ياوندي، ولم تعطِ اللجنة المنظمة تفسيراً لسبب تقديم موعد المباراة، لكنها قالت في بيان، إن القرار اتخذ “بعد مشاورات مع حكومة الكاميرون”.

وتقام المباراة النهائية بالاستاد الأولمبي في ياوندي، الأحد، وقد يكون الاضطرار إلى تقسيم قوات الأمن بين مكانين مختلفين من أجل مباراتين تفصل بينهما ساعات قليلة عاملاً في القرار.

وشهد الاستاد الأولمبي حادثة تدافع أسفرت عن وفاة ثمانية أشخاص وإصابة 38 قبل مباراة الكاميرون في دور الـ16 ضد جزر القمر.