أخبار عربية وإقليمية

ماكرون يعلن خطوات جديدة لدعم أوكرانيا ولا يستبعد إرسال قوات


<p class="rteright">أعلنت أوكرانيا أنها انسحبت من منطقة لاستوشكين في شرق أوكرانيا التي أعلنت روسيا السيطرة عليها (رويترز)</p>

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين خطوات جديدة لدعم أوكرانيا في معركتها ضد الهجوم الروسي، قائلاً إنه ليس من المستبعد إرسال قوات برية غربية لتحقيق هدف أوروبا المتمثل في إنزال الهزيمة بموسكو.

وفي كلمة له في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا ضم أكثر من 20 من القادة الأوروبيين، رسم ماكرون صورة قاتمة لروسيا التي قال إن مواقفها “تتشدد” في الداخل وفي ساحة المعركة.

وقال “نحن مقتنعون بأن هزيمة روسيا ضرورية للأمن والاستقرار في أوروبا”، مضيفاً أن روسيا تبدي “موقفاً أكثر عدوانية ليس فقط في أوكرانيا بل بشكل عام”.

وأشار إلى أنه رغم عدم وجود “إجماع” بشأن إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا “لا ينبغي استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما يلزم لضمان عدم تمكن روسيا من الفوز في هذه الحرب”.

تحالف جديد

وتحدث ماكرون عن إنشاء تحالف جديد لتزويد أوكرانيا بـ”صواريخ وقنابل متوسطة وطويلة المدى”. ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن هناك “إجماعاً واسعاً على فعل المزيد وبشكل أسرع”.

وأكد “لا يمكن استبعاد أي شيء لتحقيق هدفنا. لا يمكن لروسيا أن تنتصر في هذه الحرب”.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البولندي أندريه دودا من بين نحو 20 رئيس دولة وحكومة حاضرين في المؤتمر الذي ألقى خلاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطاباً عبر الفيديو.

وشارك أيضاً وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون. كما تمثلت في المؤتمر كل من الولايات المتحدة وكندا.

تفوق روسيا عسكرياً

وأقر مسؤولون غربيون بأن روسيا قد تتفوق عسكرياً في النزاع عام 2024 مع نفاد الأسلحة والذخيرة لدى الجانب الأوكراني.

وفي مؤشر على ذلك، أعلنت أوكرانيا الإثنين أنها انسحبت من منطقة لاستوشكين في شرق أوكرانيا التي أعلنت روسيا السيطرة عليها، في هزيمة أخرى للقوات الأوكرانية منذ سقوط أفدييفكا.

 

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف الأحد إن نصف المساعدات العسكرية الغربية التي تم التعهد بها لكييف سلمت متأخرة، مشيراً إلى أن “التعهد لا يعني التسليم”.

وفي تصريحات كشفت حجم الخسائر البشرية التي تكبدتها أوكرانيا، قال زيلينسكي إن 31 ألف جندي أوكراني قتلوا في الحرب مع روسيا.

وأفاد مسؤول في الرئاسة الفرنسية طلب عدم كشف هويته أن على الاجتماع أن يناقض أي “انطباع بأن الأمور تنهار” بعد الانتكاسات التي تعرضت لها أوكرانيا في ساحة المعركة.

وقال المسؤول “نريد أن نبعث برسالة واضحة إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بأنه لن يهيمن في أوكرانيا”.

وأضاف أنه حتى وإن لم تكن هناك أي إعلانات جديدة عن مساعدات، سيبحث المشاركون عن وسائل “للقيام بالأمور بشكل أفضل وأكثر حسماً”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

جدوى الدعم الأميركي

تسري شكوك متزايدة حيال مدى جدوى الدعم الأميركي طويل المدى لأوكرانيا في وقت لم تحصل حزمة مساعدات جديدة على موافقة الكونغرس بينما يتطلع دونالد ترمب للعودة إلى الرئاسة في الانتخابات المقررة في وقت لاحق هذا العام.

وأفاد زيلينسكي الأحد أن انتصار بلاده “يعتمد” على الدعم الغربي.

وقال إن السلطات الأميركية “تعرف أننا نحتاج إلى هذا القرار في غضون شهر”، في إشارة إلى حزمة الدعم العسكري العالقة في الكونغرس.

وأفاد المسؤول الفرنسي بدوره “لم نستسلم ولسنا انهزاميين”، مضيفاً أن “روسيا لن تحقق أي انتصار في أوكرانيا”.

شولس يدافع عن موقف بلاده

من جانبها، أفادت الدبلوماسية الأميركية السابقة التي تشغل حالياً منصب مستشارة رفيعة المستوى في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي ديبرا كاغان أنه لو أن الغرب زود أوكرانيا أسلحة على غرار مقاتلات “إف-16” أو صواريخ “تورس” الألمانية “لكنا رأينا نزاعاً مختلفاً تماماً الآن”.

وأضافت أن “هذا ما يؤدي إليه التردد، إنه يتسبب بسقوط مزيد من القتلى والدمار والقرارات الأصعب”.

لكن المستشار أولاف شولس دافع عن موقف بلاده تزويد أوكرانيا بصواريخ “تورس” التي تخشى ألمانيا أن تستخدم لاستهداف مواقع في العمق الروسي. 

وقال خلال مؤتمر صحافي نظمته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) “هذا سلاح بعيد المدى للغاية، وما يفعله البريطانيون والفرنسيون من استهداف ودعم الاستهداف لا يمكن القيام به في ألمانيا”.

سيكورسكي يحمل جونسون مسؤولية أي هزيمة في أوكرانيا

من جانبه، ناشد وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي الإثنين رئيس مجلس النواب الأميركي إجراء تصويت في الكونغرس لإقرار مساعدات تحتاج إليها أوكرانيا بشدة، محذراً من أنه سيتحمل المسؤولية في حال انتصرت روسيا.

وقال سيكورسكي أثناء زيارة لواشنطن “أناشد رئيس مجلس النواب مايك جونسون شخصياً مرة أخرى. أرجوكم دعوا الديمقراطية تأخذ مجراها، أرجوكم دعونا نطرح هذا الأمر على التصويت”.

وأضاف أمام مركز أبحاث “المجلس الأطلسي” قبل اجتماعه مع نظيره أنتوني بلينكن “أود أن يعرف أن العالم كله يراقب ما سيفعله”. وحذر من أنه إذا لم يتم إقرار المساعدة الإضافية و”تعرضت أوكرانيا لانتكاسات في ساحة المعركة، فستكون هذه مسؤوليته”.

ويقود جونسون غالبية جمهورية ضئيلة في مجلس النواب، وقد رفض التصويت على مشروع قانون طلب فيه الرئيس الأميركي جو بايدن 61 مليار دولار كمساعدة جديدة لأوكرانيا.

وتأتي تصريحات سيكورسكي القوية بعد انتقادات لاذعة للمشرعين الأميركيين من قبل رئيس الوزراء البولندي الجديد دونالد توسك الذي قال إن رونالد ريغان أيقونة الجمهوريين “لا بد وأنه يتقلب في قبره”.

واتهم سيكورسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يختبر مصداقية الولايات المتحدة، مندداً أيضاً بواردات روسيا من الأسلحة من إيران وكوريا الشمالية.

وقال “هذا المزيج من الإرهابيين والديكتاتوريين يجمعهم شيء واحد (…) كراهيتهم لأميركا والغرب والديمقراطية، الكراهية التي يغذيها الخوف”.

وأضاف “إنهم متعطشون لإظهار أن الولايات المتحدة ضعيفة وعاجزة ومنقسمة بشكل يائس، وأن أميركا لم تعد قادرة على التصرف بفعالية أو أن تكون قوة للخير في العالم”.

subtitle: 
وزير خارجية بولندا يحمل رئيس مجلس النواب الأميركي مسؤولية أي هزيمة في كييف
publication date: 
الثلاثاء, فبراير 27, 2024 – 04:30

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى