أخبار محلية

مجلس الوزراء أمام تحدّي علاقة متوازنة مع سوريا وايران وأميركا…

 

انتهت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من جلسة الثقة المحسومة النتيجة سلفاً، لتنطلق وفي اول مشوارها الدستور والفعلي في البلد، وكذلك في تحديد اولوياتها. وإذا كانت اولوية الحكومة حسب بيانها الوزراء، هو الملف الاقتصادي والاجتماعي وتأمين الكهرباء والمحروقات والدواء والبنزين والمازت لتأمين العام الدرسي، وذهاب كل اطفال اللبنانيين والسوريين واللاجئين الفلسطينيين الى المدارس، فإن الحرص على استتباب الوضع الداخلي سياسياً وامنياً امر في غاية الاهمية.

وتقول اوساط نيابية في 8 آذار ان العلاقات الخارجية للحكومة والحفاظ على علاقة متوازنة بين الحكومة وسوريا والحكومة واميركا والحكومة وإيران، وكذلك مع المحيط العربي، كل ذلك سيدفع بميقاتي الى دوزنة هذ العلاقات وروتشتها، وملء الفراغ في السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج بفعل التقاعد واجراء تعيينات لسفراء جدد ولضخ دم جديد.

 

وبدا ميقاتي مربكاً، وسجل موقف «رفع عتب» في قضية البواخر الايرانية والصهاريج الداخلية من سوريا، واراد ان يوازن بين العلاقة المستقرة مع حزب الله وبين العلاقة المستجدة رسمياً مع سوريا بين الدولتين والحكومتين بعد شبه قطيعة رسمية لـ11 عاماً. كما ظهر ميقاتي انه يريد تجنب سيف العقوبات الاميركية عليه وعلى حكومته، رغم ان كثيرين يقولون ان اميركا «غضت النظر» لكونها لا تريد التصعيد واحداث حرب في المنطقة.

 

وتهمس الاوساط بوجود عتب من قوى 8 آذار وامتعاض من اعتبار ميقاتي ان الصهاريج اعتدءا على السيادة اللبنانية، ولكون ميقاتي يمكن ان يكون موقفه مختلفاً ولا يورطه ولا يورط 8 آذار بسجال معه.

 

وتؤكد الاوساط ان الحديث عن جبهات سياسية ضد العهد وداخل الحكومة وعن حسابات شخصية تم تصفيتها خلال التأليف لتنتقل الى مرحلة ما بعد الثقة لتكون «دبي واعصري» بين فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتكتل واسع مؤلف من رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب جبران باسيل الى النائب السابق وليد جنبلاط والوزير السابق سليمان فرنجية، ليست مطروحة راهناً، وقد يحصل كباش من هنا وكباش من هناك، لكنها لن تؤدي الى شل الحكومة وتعطيلها لان عمرها قصير وملفاتها داهمة.

 

في المقابل، تؤكد الاوساط ان حزب الله دخل على خط التهدئة بين الرئيس عون وباسيل، واكتفى الطرفان بتوجيه اللوم والشكاوى المحلية بعد ان استتبت الامور، وتقول الاوساط ان هناك ترويجاً ل»تسوية» بين الرئيس عون وميقاتي وقوامها تمرير ما تبقى من العهد بينهما بأقل خسائر ممكنة، وفي ظل تعاون بينهما الى اقصى الحدود.

 

وتقول الاوساط ان الهدية التي قدمها ميقاتي للرئيس عون عبر ولادة التشكيلة وانعكاس ذلك على اعطاء جرعة تفاؤل ان تنجح في مهمة الانقاذ، في المقابل ستكون الهدية تحقيق مكاسب نيابية في الانتخابات المقبلة، بالاضافة الى وعد بترشح ميقاتي بعد نتائج الانتخابات المقبلة.

Zeino Mroue

Recent Posts

ماكرون وستارمر وكارني: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء الأفعال المشينة لحكومة نتانياهو في غزة

حذّر الرئيس الفرنسي ورئيسا الوزراء البريطاني والكندي ،من أنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء الأفعال المشينة لحكومة…

7 ساعات ago

وزيرا الداخلية والعدل تفقدا عمليات الفرز في قصر العدل واكدا غياب الاشكالات وان الفرز حصل بحضور مندوبين وبشكل رصين جداً

تفقّد وزيرا الداخلية أحمد الحجار والعدل عادل نصار سير عمليات الفرز في قصر العدل في بيروت…

7 ساعات ago

22 دولة طالبت إسرائيل بالسماح مجددا ب”دخول المساعدات بشكل فوري وكامل” إلى غزة

طالب وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، الإثنين إسرائيل…

7 ساعات ago

باسيل: أهل بيروت أثبتوا بوعيهم حرصهم على المناصفة ونحترم إرادة أهل زحلة والأهم الحفاظ على التنوع فيها

عقد "التيار الوطني الحر" مؤتمرًا صحفيًا حول نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في البقاع وبيروت، حيث…

7 ساعات ago

“جبهة العمل الإسلامي”: لنبذ الفتن الداخلية والوقوف صخرة صلبة في مواجهة مؤامرات العدو

رأت "جبهة العمل الإسلامي" في لبنان في بيان، أن "العدو اليهودي الصهيوني المجرم الحاقد  الغادر…

7 ساعات ago

النمر: فازت لائحة “التنمية والوفاء” في بعلبك بفارق 6000 صوت الحاج حسن: من الدلالات ثبات بيئة المقاومة وتحالف الثنائي

بعلبك- أعلن مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" ، فوز لوائح التنمية والوفاء في 28…

13 ساعة ago