محادثات أرمينية – أذربيجانية للمرة الأولى منذ حرب 2020


<p class="rteright">عُقد اللقاء بين وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان ونظيره الأذربيجاني جيحون بيرموف في جو متوتر (أ ف ب)</p>
استضافت العاصمة الجورجية تبيليسي، السبت 16 يوليو (تموز)، الجولة الأولى من المحادثات المباشرة بين أذربيجان وأرمينيا، اللتين خاضتا في العام 2020 حرباً للسيطرة على إقليم ناغورنو قره باغ.
وعُقد اللقاء بين وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان ونظيره الأذربيجاني جيحون بيرموف في جو متوتر على خلفية اتّهامات متبادلة بين وزيري الدفاع في البلدين حمّل فيها كل منهما الطرف الآخر مسؤولية إطلاق النار عبر الحدود ليل الجمعة إلى السبت.
وتشكل المحادثات استكمالاً لاتفاق بين البلدين الواقعين في منطقة القوقاز تم التوصل إليه بوساطة الاتحاد الأوروبي في مايو (أيار) “للدفع قدما بالمحادثات” بشأن إبرام اتفاقية سلام.
تطبيع العلاقات
وأعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان، أن الدبلوماسيين “ناقشا مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بتطبيع العلاقات بين البلدين”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشدد وزير الخارجية الأرميني خلال اللقاء “على أهمية الحل السياسي للنزاع في ناغورنو قره باغ من أجل بناء سلام دائم في المنطقة”.
وبعد حرب أولى في التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورنو قره باغ الجبلية التي انشقت عن أذربيجان بدعم من يريفان.
وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل حوالى 6500 شخص وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.
وفي إطار اتفاق الهدنة، تخلّت أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، ونشرت روسيا قوة لحفظ السلام قوامها نحو ألفي عسكري مكلفين مراقبة التقيّد بالهدنة الهشة.
واعتبر هذا الاتفاق في أرمينيا إذلالاً وطنياً وتنظم أحزاب معارضة تظاهرات منذ منتصف أبريل (نيسان) ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان المتهم بأنه يريد التنازل عن مزيد من الأراضي لباكو.
عزلة روسيا ووساطة أوروبية
لكن، منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، تزايدت عزلة موسكو دولياً ولم تعد الوسيط الرئيسي في النزاع.
ومذّذاك يقود الاتحاد الأوروبي عملية التطبيع بين البلدين والتي تشمل الانخراط في محادثات سلام وترسيم الحدود وإعادة فتح المواصلات بينهما.
والتقى رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني في أبريل ومايو في بروكسل للبحث في اتفاق للسلام بوساطة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي أعلن أن الاجتماع المقبل سيعقد في يوليو أو أغسطس (آب).
وناغورنو قره باغ منطقة جبلية أعلنت غالبية أرمينية مدعومة من يريفان انفصالها عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1991، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات أسفرت عن مقتل 30 ألف شخص وتهجير آلاف الأذربيجانيين.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com