janoub 24

أصبح كارت شحن بقيمة 10 جنيهات مصرية (0.54 دولار) الأغلى سعراً في مصر، بعد أن تصدرت قصته موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في القاهرة خلال الأيام الماضية.

حكاية أغلى كارت في مصر بدأت عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عندما نقلت فتاة رغبتها إلى مديرة إحدى المؤسسات الخيرية بالتبرع إلى المؤسسة في قسم حضانات الأطفال، على الرغم من أنها لا تملك سوى كارت شحن رصيد لإحدى شركات الاتصالات بقيمة 10 جنيهات كانت تنوي استخدامه، لكنها فضّلت التبرع به للمؤسسة.

المزاد يقترب من 1.6 مليون دولار

تفاعلت مديرة المؤسسة مع طلب الفتاة، لتقرر فتح مزاد علني على ذلك الكارت ليقترب إجمالي التبرعات حتى الآن من نحو 30 مليون جنيه (1.6 مليون دولار)، بعد تبرّع رجال أعمال من داخل مصر وخارجها، وفقاً لما أعلنته مديرة المؤسسة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي.

وتفاعلت شركة الاتصالات مع قصة الفتاة، لتعلن التبرع بقيمة جنيه مقابل كل جنيه (0.054 دولار) تبرعّ يصل إلى المؤسسة من خلال المزاد، علاوة على العمل على تقديم 1000 كارت للفتاة صاحبة التبرع الأول، مشيرة إلى أن مبلغ التبرع سوف يذهب إلى نشاط الحضانات لتؤكد أن قيمة ما ستدفعه قد يصل إلى 22 مليون جنيه (1.19 مليون دولار) حتى الآن.

التضامن الاجتماعي تحذر

في المقابل، طالبت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية، كل الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين الراغبين بجمع التبرعات النقدية أو العينية من خلال المنصات الإلكترونية، وجوب التقدم بطلب تصريح جمع مال للوزارة مع توضيح الغرض من جمع المال وخطة الصرف التقديرية للتبرعات التي يتم جمعها، وخطة الصرف التقديرية للتبرعات، على أن تُصدر الموافقة خلال ثلاثة أيام عمل على الأكثر من تاريخ توجيه التقدم بالطلب.

كما طالبت الوزارة بالتأكد من أن عمليات تعبئة الموارد وجمع التبرعات تتماشى مع قواعد الحوكمة التي ترتئيها في الحفاظ على المال العام وفي ترشيد وعدالة أوجه الصرف.

وحذرت الوزارة المصرية القائمين على جمع التبرعات من التعرض للمساءلة القانونية في حال جمعها من دون الحصول على تصريح رسمي.

وفقاً لحكم المادة (26) من قانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي رقم 149 لسنة 2019، يجب التقدم للحصول على تصريح بجمع التبرعات إما من ديوان عام وزارة التضامن الاجتماعي أو مديرياتها المختلفة على مستوى الجمهورية.

ويُجيز القانون لأي شخص طبيعي أو اعتباري بجمع تبرعات نقدية أو عينية بأي وسيلة، سواء من خلال “فيسبوك” أو “إنستغرام” أو “واتساب” أو من خلال أي منصة أخرى من منصات التواصل الاجتماعي أو غيرها، بعد الحصول على تصريح رسمي على أن الأموال التي يتم جمعها من دون تصريح أو بالمخالفة للتصريح الصادر في هذا الشأن ستؤول إلى صندوق دعم مشاريع الجمعيات والمؤسسات الأهلية.