مساعدات الأمم المتحدة تبدأ دخول سوريا فيما تنفد مخزونات الغذاء


<p>عمال الإنقاذ يواصلون البحث عن ناجين في سوريا (أ ف ب)</p>
قال برنامج الأغذية العالمي إن مخزونه ينفد في شمال غربي #سوريا فيما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن 14 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبرت الحدود من #تركيا إلى شمال سوريا، اليوم الجمعة، بعد #الزلزال الذي ضرب البلدين.
وقال المتحدث بول ديلون، إن الشاحنات الـ14 تحمل “أجهزة تدفئة كهربائية وخياماً وبطانيات وأغراضاً أخرى لمساعدة المشردين من جراء هذا الزلزال الكارثي“، موضحاً أن المساعدات متجهة إلى إدلب.
المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية كورين فلايشر، قالت من جهتها للصحافيين، إن “شمال غربي سوريا، حيث يعتمد 90 في المئة من السكان على المساعدات الإنسانية، يمثل مصدر قلق كبير. نصل للناس هناك، لكننا بحاجة إلى إعادة تعبئة مخزوننا”. وأضافت “مخزوننا ينفد ونحتاج لطريقة لجلب مخزونات جديدة. المعبر الحدودي مفتوح الآن، لكننا بحاجة إلى فتح معابر حدودية جديدة”.
وأودى الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، فجر الإثنين، بحياة أكثر من 21 ألف شخص في البلدين، بينهم أكثر من ثلاثة آلاف في سوريا. وطال الدمار خمس محافظات سورية، هي: إدلب وحلب وحماة واللاذقية وطرطوس.
وتسابق فرق الإنقاذ الزمن فيما تتراجع فرص العثور على ناجين تحت الأنقاض بعد خمسة أيام من الكارثة، فيما سيطر البرد والجوع واليأس على مئات الآلاف من السكان الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الهزات الأرضية التي تسببت في سقوط أكبر عدد من القتلى في المنطقة منذ عقود.
ويصنف الزلزال حالياً في المرتبة السابعة بين أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً هذا القرن، متجاوزاً زلزال وتسونامي اليابان عام 2011 ومقترباً من إجمالي ضحايا زلزال وقع في إيران المجاورة في 2003 وأودى بحياة 31 ألف شخص.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، ارتفاع إجمالي الوفيات في تركيا إلى 18991، مقراً بأن “الاستجابة للزلزال ليست بالسرعة التي أردناها”، ومؤكداً أن السلطات ستدفع الإيجارات للأشخاص الذين لا يريدون البقاء في الخيم.
وفي سوريا، لقي أكثر من 3300 شخص حتفهم ويقول عمال الإنقاذ، إن كثيرين لا يزالون تحت الأنقاض.
الأسد يزور الجرحى في حلب
وتفقد رئيس النظام السوري بشار الأسد، الجمعة، في مدينة حلب جرحى الزلزال، وفق ما نقلت حسابات الرئاسة التي نشرت صوراً له ولزوجته أثناء تفقدهما المصابين في مستشفى حلب الجامعي في أول زيارة لهما لمنطقة متضررة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ اليوم الأول، سارع قادة وملوك دول عربية عدة إلى التواصل مع الأسد وإبداء تضامنهم مع محنة الشعب السوري الذي أنهكته سنوات الحرب الطويلة، قبل أن تحط طائرات المساعدات تباعاً في مطارات دمشق وحلب واللاذقية.
وحثت الولايات المتحدة نظام الأسد على السماح فوراً بدخول المساعدات من جميع المعابر الحدودية، بعد أن ناشدت حكومة دمشق، الخاضعة لعقوبات غربية، الأمم المتحدة لمساعدتها قائلة إن كل الدعم يتعين أن يكون بالتنسيق معها ومن داخل سوريا وليس عبر الحدود التركية.
“العمال الكردستاني” يعلق “عملياته” مؤقتاً
أعلن حزب العمال الكردستاني المحظور، الجمعة، تعليق “عملياته” مؤقتاً في تركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وسوريا، بحسب مسؤول عسكري من الحزب.
ونقلت وكالة الأنباء “فرات” المقربة من الحزب الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية، عن القيادي في الحزب جميل بايق قوله، “ندعو جميع قواتنا المنخرطة في أعمال عسكرية: أوقفوا العمليات العسكرية في تركيا، في العواصم والمدن”. وأضاف “قررنا عدم تنفيذ أي عملية طالما لم تهاجمنا الدولة التركية”.
ويشن الحزب منذ 1984 تمرداً ضد الدولة التركية أودى بعشرات آلاف المدنيين وعناصر الأمن، لكن الزلزال الذي وقع الإثنين أعاد رسم المشهد السياسي، وضرب منطقة متعددة الإثنيات شهدت عدداً من أعنف المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي الحزب.
وقال بايق، إن تعليق القتال سيستمر “إلى أن يخف ألم أبناء شعبنا وتلتئم جراحهم”. وأضاف “تسبب الزلزال بكارثة هائلة. الآلاف من أبناء شعبنا تحت الأنقاض. على الجميع حشد جميع إمكاناتهم”. وتابع “بالتأكيد، سيكون موقف الدولة التركية حاسماً في قرارنا”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com