أخبار عربية وإقليمية

مسيرات تركيا تقتل 16 شخصاً في الشمال السوري


<p class="rteright">منطقة الشمال السوري بؤرة صراع بين أطراف متعددة&nbsp; (أ ف ب)</p>

قتل 16 شخصاً في الأقل بينهم مدني بقصف نفذته طائرات مسيرة تركية أمس الأربعاء على نقاط عدة في الشمال السوري، معظمها لقوات سوريا الديمقراطية ومجموعات محلية منضوية معها، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس.

وطاول القصف الذي تشهد وتيرته تصعيداً منذ مطلع الأسبوع منطقتي تل رفعت ومنبج في محافظة حلب والواقعتين تحت نفوذ القوات الكردية، واللتين لوحت أنقرة مراراً بعزمها شن هجوم عسكري باتجاههما.

ويتوزع القتلى، وفق المرصد، على أربعة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركياً والتي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، جراء استهداف سيارتهم العسكرية على طريق في محافظة الحسكة (شمال شرق).

وقتل ستة عناصر آخرون من مجلس منبج العسكري الذي يضم مقاتلين محليين يعملون تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية، بقصف طال ريف منبج، فيما قضى أربعة منهم وفق المرصد بينما كانوا يعملون على إسعاف طفلين أصيبا بقصف مدفعي تركي أيضاً.

ومن بين القتلى أيضاً خمسة عناصر من قوات النظام في قصف بمسيرة تركية طاول نقطة تابعة لهم في تل رفعت، كما قتل مدني يعمل لحساب الإدارة الذاتية الكردية في منبج.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع التركية في تغريدة صباح الخميس أن جنودها “يواصلون تدمير أوكار الإرهابيين” في منبج وتل رفعت، مشيرة إلى “تحييد 16 إرهابياً”، وهي تسمية تطلقها على المقاتلين الأكراد في سوريا.

وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم عن “تصعيد كبير في القصف بمسيرات تركية منذ مطلع الأسبوع على مناطق النفوذ الكردي، بلغ ذروته الأربعاء”، مع حصيلة القتلى المرتفعة.

وسبق لتركيا أن كثفت خلال الصيف الماضي وتيرة قصفها بالمسيرات لأهداف في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ضمنها نقاط لقوات النظام، مما أوقع عشرات القتلى.

وجاء ارتفاع وتيرة القصف حينها بعد فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة جمعته ونظيريه الروسي والإيراني في الـ 19 من يوليو (تموز) 2022 في الحصول على ضوء أخضر للمضي بهجوم عسكري لوح مراراً بشنه ضد منطقتي منبج وتل رفعت.

وشكلت الوحدات الكردية رأس حربة لمواجهة “داعش” في سوريا، لكن أنقرة التي شنت ثلاث هجمات سابقاً تصنفها “إرهابية”، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود.

وتسيطر أنقرة على شريط حدودي واسع في سوريا بطول 120 كيلومتراً، بينما أعلن أردوغان مراراً أنه يسعى إلى إقامة ما يطلق عليه “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً.

subtitle: 
بينهم 4 مسعفين ومدني ومقاتليْن ضمن قوات سوريا الديمقراطية
publication date: 
الخميس, يونيو 15, 2023 – 16:00

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى