صدر عن مفوضية الرياضة في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان الآتي :
“أمام المشهد المؤسف الذي يعيشه القطاع الرياضي في لبنان، ومع ما نشهده من انقسامات ومحاولات فرض أمر واقع خارج منطق التوافق، نؤكّد في مفوضية الرياضة في الحزب التقدمي الإشتراكي أننا نرفض بشكل قاطع ما يجري من خطوات تزيد الشرخ وتكرّس الانقسام، وتُبعد الرياضة اللبنانية عن مسارها الطبيعي كمساحة جامعة لكل اللبنانيين”.
أضاف: “من غير المقبول، بل من المعيب، أن نجد أنفسنا اليوم أمام مشهد غير مسبوق يتمثّل في وجود لجنتين أولمبيتين في بلد واحد. هذا الأمر لا يسيء فقط إلى صورة لبنان الرياضية، بل يشكّل انتهاكًا صارخًا لكل المبادئ التي قامت عليها الحركة الأولمبية، ويضعنا في مواجهة مباشرة مع المؤسّسات الدولية”.
تابع: “إنّنا نؤمن أنّ الرياضة يجب أن تكون فوق الاصطفافات، وأنّ الحسابات الشخصية والفئوية يجب أن تبقى خارج مضمار الرياضة. الرياضة الحقيقية تبني ولا تفرّق. تجمع ولا تُقصي”.
ختم: “من هذا المنطلق، ندعو جميع المعنيين إلى العودة فورًا إلى منطق الحوار والتلاقي، ووضع مصلحة الرياضة اللبنانية فوق كل اعتبار. فالمطلوب اليوم ليس الغلبة لطرفٍ على آخر، بل التوافق الكامل على لجنة أولمبية موحّدة، تمثّل الجميع، وتحترم الشرعة الأولمبية، وتعيد للبنان موقعه الطبيعي بين الأمم الرياضية. إنّ لبنان بحاجة إلى رياضة تليق بشبابه وطموحاتهم، لا إلى ساحات صراع جديدة. فلتكن الرياضة حقًا مساحة نتسامى فيها عن الانقسام، ونصون بها ما تبقى من صورة هذا الوطن”.
