مقتل منفذ عملية احتجاز الرهائن في كنيس يهودي بتكساس

أعلن قائد شرطة كوليفيل الأميركية مايكل ميلر، أن الرجل الذي احتجز في وقت سابق أربعة أشخاص رهائن في كنيس يهودي في “كوليفيل” بولاية تكساس قد “مات”، وقال ميلر خلال مؤتمر صحافي، إن “فريق تحرير الرهائن اقتحم الكنيس” و”المشتبه به مات”.

“الصلوات استجيبت”

وأعلن حاكم ولاية تكساس الأميركية غريغ أبوت، أنه تم إطلاق سراح جميع الرهائن الذين كانوا محتجزين في كنيس في بلدة كوليفيل الصغيرة، مؤكداً أنهم خرجوا أحياء وسالمين، وكتب أبوت على “تويتر” “الصلوات استُجيبَت”، مضيفاً “جميع الرهائن خرجوا أحياء وسالمين”.
وكانت سلطات إنفاذ القانون ببلدة كوليفيل في ولاية تكساس، دخلت السبت 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، في مفاوضات “متوترة” مع رجل يبدو أنه اتخذ عدة أشخاص رهائن في كنيس يهودي ويزعم أنه شقيق إرهابية مدانة، وفق الشرطة ووسائل إعلام محلية. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أخذ علماً بـ”عملية خطف رهائن جارية” في تكساس.

إطلاق رهينة
وأعلنت شرطة كوليفيل في وقت سابق أنه تم إطلاق سراح أحد الأشخاص المحتجزين داخل الكنيس. وقالت الشرطة في بيان، “بُعيد الساعة 17:00 (23:00 بتوقيع غرينيتش) أُطلِق سراح رهينة ذكر سالماً”. وأضافت أن “الرجل سيُعاد لم شمله بأسرته في أقرب وقت، وهو لا يحتاج إلى رعاية طبية”.
وكانت  قناة “إي بي سي نيوز” أوردت نقلاً عن مصدر لم تحدده أن المشتبه به يحتجز حاخاماً وثلاثة آخرين رهائن في كنيس “بيت إسرائيل” في كوليفيل على بعد حوالى 40 كيلومتراً غرب مدينة دالاس.
وأضافت القناة أن الخاطف مسلح ويدعي أنه وضع قنابل في مواقع لم يكشفها.

“عافية صديقي”

ونقلت قناة “إي بي سي نيوز” عن مسؤول أميركي مطلع على الأمر، أن الرجل يزعم أنه شقيق “عافية صديقي”، العالِمة الباكستانية التي أطلقت عليها صحف أميركية لقب “سيدة القاعدة”، وهو يطالب بإطلاق سراح أخته من السجن.
وقضت محكمة في نيويورك عام 2010 بسجن الباكستانية عافية صديقي 86 سنة بتهمة محاولة قتل عسكريين أميركيين في أفغانستان. وأثارت تلك القضية احتجاجات في باكستان.
ونقلت القناة عن مسؤول مطلع على الملف اشترط عدم كشف هويته أن الرجل يطالب بالإفراج عن صديقي المحتجزة في قاعدة كارسويل العسكرية قرب دالاس.

“سأموت”

وقال خبراء، إن الكلمة التي استخدمها الرجل باللغة العربية لديها رمزية أكبر من مجرد شقيقة وتعني “الأخت” في العقيدة الإسلامية، والتقط بث مباشر لصلاة السبت على “فيسبوك” صوت رجل يتحدث بصوت مرتفع، على الرغم من أنه لم يُظهر المشهد داخل المبنى، ويقول الصوت “ضعوا أختي على الهاتف” و”سأموت”، كما سُمع يقول “هناك شيء خطأ في أميركا”، وبدأ البث في العاشرة صباحاً وتوقف عند الساعة الثانية بعد الظهر.
وقالت دائرة شرطة كوليفيل في تغريدة على “تويتر” في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً (الرابعة والنصف بتوقيت عرينيتش)، إن “القوات الخاصة تجري عملية” في كنيس “بيت إسرائيل”.

وقالت الشرطة، إن الحادث لا يزال مستمراً حتى الساعة 14:20 بالتوقيت المحلي (20:20 مساء بتوقيت غرينيتش) وطلبت من الناس تجنب المنطقة.
وحضر عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى مكان الحادث أيضاً، وفق مقطع فيديو بثته شبكة “سي أن أن”.
وذكرت صحيفة “دالاس مورنينغ نيوز” أن الشرطة تتفاوض مع محتجز الرهائن، ونقلت عن مسؤول أمني أنه لم يتضح عدد الأشخاص الموجودين داخل المبنى.
كذلك أوردت صحيفة “فورت وورث ستار- تيلغرام” الأميركية أنه “قبل انتهاء البث المباشر عبر موقع فيسبوك، أمكن سماع رجل يتحدث بصوتٍ عالٍ عن الدين وأخته. وأضافت أن الرجل سُمع مراراً وهو يقول إنه لا يريد أن يرى أي شخص مصاباً وأنه يعتقد أنه سيموت.
وقال بيري كلومباس (63 سنة)، وهو عضو في المجمع منذ افتتاحه في عام 1999، إن زميلاً له نبهه إلى ما يجري وسرعان ما تحول إلى متابعة البث المباشر حتى انقطع.

أمر مروع

وقال كلومباس في مقابلة عبر الهاتف “كان أمراً مروعاً أن تسمع وتشاهد، لكن الأكثر ترويعاً هو عدم معرفة ما يجري”.
وعلى الرغم من أنه لم يكن قادراً على فهم ما يريده الرجل بوضوح، فإن كلومباس يعتقد أن الرجل أراد التحدث إلى أخته.
وقال كلومباس، إنه لا يعلم إن كان المصلون في الكنيس تلقوا أي تهديدات جدية في وقت سابق. وأضاف “ليس لدينا مسؤول أمني بين الموظفين، ولكن لدينا، ما يمكن أن أقول، إنها علاقة جيدة جداً مع الشرطة المحلية”.