janoub 24

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن قواته قتلت خلال مواجهات 10 ناشطين فلسطينيين في عملية مداهمة ما زالت مستمرة في مخيم “نور شمس” للاجئين بالقرب من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.

وذكر مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في الموقع، أنه سمع دوي انفجارات وإطلاق نار صباح السبت، وشاهد منزلاً ينفجر وطائرات مسيرة تحلق فوق المخيم. وفي لقطات لتلفزيون الوكالة تظهر آليات عسكرية وجنود يتجولون في أزقة المخيم.

وقال الجيش في بيان، إن “القوات الأمنية تمكنت من القضاء على 10 إرهابيين خلال الاشتباكات وأصيب أربعة جنود في الأقل خلال تبادل إطلاق النار”، موضحاً أنه ينفذ هذه العملية “منذ أكثر من 40 ساعة”.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن عمليات التوغل هذه تستهدف مجموعات فلسطينية مسلحة، لكن غالباً ما يسقط فيها مدنيون أيضاً.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية “سقوط عدد من القتلى والجرحى داخل المخيم”، موضحة أن “الجيش يمنع الطواقم الطبية من مساعدة الجرحى، وأصيب مسعف بالرصاص”.

وذكر سكان أن الكهرباء قطعت وبدأ الطعام ينفد، ولا يستطيع أحد الدخول أو الخروج من المخيم.

وقال رئيس “هيئة مقاومة الاستعمار والجدار” مؤيد شعبان، إن “حصار معسكر (نور شمس) مستمر منذ أكثر من 42 ساعة”، مضيفاً أن “هذا التوغل غير مسبوق. وهناك قناصة على الأسطح وقوات خاصة منتشرة” في المخيم.

وأمس الجمعة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن من بين الضحايا الشاب قيس فتحي نصر الله (16 سنة) الذي لقي مصرعه متأثراً بجروح في رأسه بنيران إسرائيلية في مخيم “طولكرم” للنازحين.

وذكرت “وفا” أن سليم فيصل غانم (30 سنة) قتل أمس الجمعة، برصاص جنود إسرائيليين في مخيم “نور شمس” القريب.

وأعلن التجار الإضراب اليوم السبت في “طولكرم” احتجاجاً على هذه المداهمة، بحسب المصدر نفسه.

ويأتي اقتحام “نور شمس” على خلفية تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في قطاع غزة، التي اندلعت إثر هجوم “حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل و”حماس”، قتل 479 فلسطينياً في الأقل على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية.

وقالت “كتائب طولكرم”، التي تضم مسلحين من فصائل فلسطينية عدة، إن مقاتليها ما زالوا يتبادلون إطلاق النار مع قوات إسرائيلية اليوم السبت. وشوهدت ثلاث طائرات مسيرة في الأقل تحلق فوق “نور شمس”، حيث احتشدت المركبات العسكرية الإسرائيلية وسمع دوي إطلاق نار.

والضفة الغربية وقطاع غزة من بين المناطق التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم المستقلة عليها، وانهارت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة منذ عقد من الزمن.