أخبار عربية وإقليمية

مقدمة نشرة الأخبار المسائية – الأحد 26 آذار 2023

في العدد رقم 43 من الجريدة الرسمية، الصادر بتاريخ 24 أيلول 1998، على عهد الرئيس الياس الهراوي، وفي ظل حكومة يترأسها الشهيد رفيق الحريري، وتحت عنوان “قرارات”، ورد ما يلي، من محضر جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في بيروت يوم الخميس الواقع في 20 آب 1998: لما كانت الأنظمة العالمية للملاحة الجوية الدولية، وخاصة في مجموعة الدول الأوروبية EUROCONTROL، تعتمد آخر يوم سبت/أحد من شهر آذار موعداً لبدء العمل بموسم صيف كل عام، وآخر يوم سبت/أحد من شهر تشرين الأول لبدء العمل بموسم الشتاء…

ولما كانت الضرورة تقتضي بأن يعتمد لبنان المواعيد الآنفة الذكر تماشياً مع أنظمة الملاحة الجوية العالمية، وتسهيلاً لملاءمة العمليات الجوية لشركات الطيران اللبنانية والأجنبية العاملة في مطار بيروت الدولي مع أنظمة الملاحة الجوية الدولية، فإن وزارة النقل تعرض الموضوع على مجلس الوزراء مقترحة تعديل قراره الصادر في 23 أيلول 1992، لكي يتماشى التوقيت المعتمد مع الأنظمة الملاحية الدولية، ويصبح كما يلي: بالنسبة لموسم الصيف، بدءاً من منتصف ليل آخر سبت/أحد من شهر آذار من كل عام، وبالنسبة لموسم الشتاء، بدءاً من منتصف ليل آخر سبت/أحد من شهر تشرين الأول من كل عام.

وبناء عليه، ولدى المداولة، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اقتراح وزارة النقل المبين أعلاه. التوقيع: أمين عام مجلس الوزراء هشام الشعار. بيروت في 26 آب 1998…

ومن عهد الهراوي والشهيد الحريري أمس، الى عهد بري وميقاتي اليوم.

يبدو أن كلَّ المعايير العلمية والتقنية فقدت معناها في لبنان.

إذاً تكفي جلسة بين شخصيتين، لا تختصران مؤسستين، لاتخاذ قرار خلَطَ الحابل بالنابل، وأضاف إلى المآسي مأساة، وإلى الفوضى مظهراً جديداً من مظاهر الفلتان.

فأين الطائفية في الإصرار على تطبيق قرار لمجلس الوزراء، وفي الاعتراض على قرار خاطئ؟

التهمة مردودة الى اصحابها، الذين تعاملوا مع بروفا العصيان بإحدى طريقتين:

إما تغريدات نيابية معبَّئة باتهامات ممجوجة، من نوع الفدرلة والتقسيم، وإما تلويح غير مباشر باعتكاف، رد عليه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب اليوم، متوجهاً إلى نجيب ميقاتي بالقول: إذا كنت تفكر يا دولة الرئيس بما اظنّ بأنك تفكر به، حسنا تفعل، فمن الافضل وقف هكذا تصريف للاعمال لم يأت الا بالشرخ والبهدلة للبنانيين.

وللمفارقة، تصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة لإقرار التدقيق الجنائي خلال جلسة لمجلس الوزراء ترأسها الرئيس العماد ميشال عون في حضور الرئيس حسان دياب. فلماذا صمَت الجميع بعد نهاية ولاية الجنرال؟

في كل الأحوال، ساعة الحقيقة دقت، مهما حاولتم اعادتها الى الوراء. هكذا جزم جبران باسيل اليوم. ومن مواقفه خلال المؤتمر السنوي للتيار الوطني الحر نبدأ… مع الاشارة الى أننا سنكون مع الوقائع الكاملة لمؤتمر التيار مباشرة بعد نشرة الأخبار.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى