مقدمة نشرة الأخبار المسائية – الإثنين 7 تشرين الثاني 2022

مرة جديدة، فشلت اللجان المشتركة في اقرار قانون الكابيتال كونترول.
فشلت، على رغم طرح عملي تقدم به النائب جبران باسيل، وقضى بفصل مسألة تنظيم السحوبات الداخلية التي تثير خلافات واعتراضات، عن جوهر القانون القاضي بضبط التحويلات إلى الخارج، الذي يمكن انجازه بمقطع واحد، وهم ما لم يتم بطبيعة الحال.
فتهريب الاموال الى الخارج مستمر الى اليوم، وكلنا يعلم، قال باسيل داخل الجلسة… والاستنسابية والاعتباطية هما المعياران المعتمدان، فيما الجميع يهربون من القانون، لسبب معلوم لا مجهول.
اما حاكم المركزي، فاختار مجدداً عدم حضور الجلسة، وكأن لا مجلس نواب ولا نواب ولا دستور ولا قانون، موفداً نائبه الذي طلب منه نائب رئيس المجلس الياس بو صعب المغادرة، على امل اللقاء بالحاكم في جلسة مقبلة.
هذا في الشأن المالي. أما سياسياً، فالأنظار نحو جلسة الخميس الرئاسية، التي تعقد في ضوء اشارة لافتة صدرت امس عن لقاء عين التينة الذي جمع نبيه بري مع وليد جنبلاط، تحت عنوان رفض رئيس التحدي، الذي يرفع لواءه سمير جعجع.
غير ان رئيس الاشتراكي الرافض لفكرة رئيس التحدي، والذي التقى اليوم السفير الايراني، لا ينفك يتحدى الوجدان الوطني بتزوير التاريخ، ويتحدى التاريخ القريب بقلب الحقائق، مستعيداً بذلك عادة قديمة-جديدة في التقلب والانقلاب.
الوجدان الوطني، تحداه جنبلاط السبت، أو حاول تحديه، خلال منتدى الطائف الذي دعت اليه السفارة السعودية، فزور التاريخ في ما يتعلق بمعركة سوق الغرب الشهيرة التي وقعت في 13 آب 1989، حين منع الجيش اللبناني خرق الجبهة من قبل مسلحي جنبلاط وحلفائهم الفلسطينيين والسوريين، مقدماً في سبيل ذلك أبطالاً جرحى وشهداء.
أما التاريخ القريب، فسعى جنبلاط إلى تحديه، من خلال تجاهل نصف الحقيقة، أو ربما أكثر، حول انجاز ترسيم الحدود الذي توِّج بتوقيع الرئيس العماد ميشال عون، بعد مسار طويل، كان بري جزءاً منه، لكنه بدأ مع وزير الطاقة جبران باسيل، ليختتم في بعبدا ميشال عون.
واليوم، توقفت مصادر مطلعة ملياً عبر الاوتيفي عند المواقف الجنبلاطية الاخيرة، ومنها نبدأ النشرة.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb