أخبار عربية وإقليمية

مقدمة نشرة الأخبار المسائية – الاحد 1 كانون الثاني 2022

على المستوى الدولي، كان عام 2022 عام الحرب الروسية-الأوكرانية، بمجرياتها العسكرية، وخسائرها البشرية والمادية، وتداعياتها السياسية، وآثارها الإنسانية عموماً، والغذائية على وجه خاص.
أما على الصعيد الإقليمي، فكان عام مونديال قطر، وعام تعثر المفاوضات النووية واندلاع الاحتجاجات في ايران، وعام عودة بنيامين نتنياهو الى السلطة، على رأس تحالف قد يكون الأكثر تطرفاً في تاريخ الكيان الإسرائيلي الحديث.
وعلى الساحة اللبنانية، كان العام الذي مضى أمس، عام اتفاق الترسيم، الذي شكل هدية من الرئيس العماد ميشال عون الى اللبنانيين قبل نهاية ولايته الرئاسية، وعودته الى الرابية، محاطاً بآلاف المناصرين، ليكون أول رئيس لبناني يخرج من قصر بعبدا بزخم شعبي منقطع النظير.
غير ان العام المنصرم كان ايضاً في لبنان عام التمديد للمآسي تحت أكثر من عنوان: فراغ رئاسي، تخبط حكومي على وقع محاولات وقحة للسطو على الموقع الأول وصلاحياته، عجز تشريعي في اقرار القوانين البديهية، ليرة منهارة اكثر فأكثر يوماً بعد يوم، أموال مودعين منهوبة، فشل في تحقيق العدالة، بدءاً بانفجار المرفأ، وليس انتهاء بملفات الفساد، ناهيك عن الكوارث الصحية والتربوية والبيئية والاجتماعية على انواعها.
فماذا سيكون عليه العام 2023 دولياً واقليمياً ومحلياً؟
هل يكون عام نهاية الحرب الروسية-الاوكرانية، ام عام استعارها وتوسعها؟
هل يكون عام عودة الاتفاق النووي، ام عام التوترات المتنقلة المستمرة كترجمة مباشرة لتعليقه؟
وهل يكون عام انتخاب الرئيس والحكومة الجديدة والتشريع الجدي والنهوض الصحيح بلبنان بعد ثلاث سنوات على الازمة، وثلاثين عاماً على الخطايا المرتكبة في السياسة والاقتصاد والاصلاح والمال؟
على هذا الامل، نبدأ العام الجديد بكل تمنيات الخير والمحبة والسلام، لكل العالم كما للبنان.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى