janoub 24

في وقت تُمضي غالبية الطبقة السياسية أيامها وكأن البلد في أحسن حال، فيسافر أركانُها للاستجمام، او يشاركون في ندوات ومؤتمرات ولقاءات خارجية تبحث في كل شيء إلا حل الأزمة، وانتشال الناس من المأساة، مطمئنين الى ان الحاجة قد تبقي شرائح واسعة من مدمني الزبائنية أسرى الزعيم أو الزويعِم… تتواصل المناكفات المحلية على أكثر من صعيد، في ضوء المعطيات المتداولة عن فشل اللقاء الفرنسي-السعودي الأخير في التفاهم على مخرج مقبول، ومع التوقف عند الخبر اللافت اليوم، والمتمثل بالإعلان عن اتفاق بين الرياض وطهران على زيارة يقوم بها الرئيس الايراني للمملكة، مع ما يعنيه ذلك من تكريس للمصالحة، ومن آثار ايجابية سريعة ممكنة على اكثر من صعيد.
فالثنائي على تمسكه بترشيح رئيس المردة، ومعارضو حزب الله من احزاب ونواب تغييريين ومنفردين، على تشتتهم. واذا كان ثمة رأي راجح يعتبر أن وليد جنبلاط سيمشي في المحصلة مع نبيه بري في دعم المرشح الذي يختار، فالأنظار تتجه يومي الجمعة والاحد المقبلين نحو الكلمتين اللتين يلقيهِما رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في إطار المؤتمر السنوي التنظيمي للتيار في ذكرى الرابع عشر من آذار. وقد علمت الأوتيفي في هذا السياق ان مواقف باسيل ستحسم الموقف من الملف الرئاسي، خصوصاً لناحية التشديد على السيادة الوطنية والتفاهم بين المكونات، الى جانب محورية الاتفاق المسيحي-المسيحي حول الاستحقاق من جهة، مع تكريس الشراكة المسيحية-الاسلامية من جهة أخرى.
اما على ضفة القوات اللبنانية تحديداً، فارتباك واضح بفعل الدعوة التي وجهتها بكركي الى يوم صلاة في اربعاء ايوب لجميع النواب المسيحيين. فهل يقاطع سمير جعجع الصرح البطريركي؟ ام يشارك نوابُه في الصلاة، ويرفضون البحث في اي شأن آخر؟ ولمصلحة من، كل هذا التصلب في رفض التواصل مع سائر المسيحيين، في ظل الوضع المأزوم غير المسبوق الذي تمر فيه البلاد؟
الاسئلة كثيرة. لكن، قبل الدخول في التفاصيل السياسية، البداية وجدانية ووطنية من قلب حارة حريك، مسقط رأس الجنرال، الذي شارك ابناءَها القداس في عيد مار يوسف، وسط استقبال حاشد من الاهالي والمحبين.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb