مقدمة نشرة الأخبار المسائية – الثلاثاء 17 تشرين الاول 2023

سباق محموم بين آلة القتل الاسرائيلية ومحاولات ايجاد الحلول.
هكذا يبدو المشهد المرتبط بحرب غزة اليوم، على وقع الهمجية الاسرائيلية الدائمة، والحركة السياسية الخارجية المتنقلة بين عواصم الاقليم.
ففيما يصل الرئيس الاميركي جو بايدن الى اسرائيل غدا، غداة وصفه اعادة اجتياح غزة بالخطأ الجسيم، يجري العمل على صيغة حل عربية-اسلامية لا تزال في اطار البحث، على وقع تلويح وزير الخارجية الايرانية بفتح كل الجبهات اذا استمر الهجوم الوحشي.
اما لبنانيا، فعين على نجاح المقاومة في ضبط ايقاع الردود المدروسة على الاعتداءات، وعين على فشل الطبقة السياسية ومجلس النواب والحكومة في اتخاذ اي مبادرة للخروج من الازمة وحماية لبنان.
لكن، قبل العودة الى التطورات المرتبطة بغزَّة والجنوب، حلَّت الذكرى الرابعة للسابع عشر من تشرين هذا العام وكأنها لم تكن.
فغالبية اللبنانيين إما لم يتذكروا المناسبة، او لم تعد تعني لهم شيئاً على الاطلاق، الا بتداعياتها الكارثية على حياتهم وحياة الوطن.
فالنتيجة الاولى للسابع عشر من تشرين كانت انهياراً اقتصادياً ومالياً لا يزال مستمراً الى اليوم.
والنتيجة الثانية، شلل سياسي قائم، من ابرز تجلياته اليوم، جلسة نيابية باهتة جددت للجان، ومواقف مملة لغالبية النواب. اما تنفيذياً، ففراغ رئاسي بلا أفق، ونشاط دائم لرئيس الحكومة تحت عنوان “استقبل وودع”، بلا اي نتائج ملموسة.
اما النتيجة الثالثة للسابع عشر من تشرين، فثلاثة عشر نائبة ونائباً، كانوا كتلة وفرطوا، وانكشف فراغ وعودهم، والتحاق بعضهم بهذا او ذاك من رؤساء الكتل والاحزاب.
اما المستهدَف الاول من السابع عشر من تشرين، فلا يزال حجر الزاوية في الحياة السياسية اللبنانية، نظراً الى رسوخه الشعبي، وصلابة مواقفه السيادية والميثاقية والاصلاحية التي جعلته عصياً على اصعب محاولة اغتيال سياسي في تاريخ لبنان.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb