أخبار عربية وإقليمية

مقدمة نشرة الاخبار المسائية – الثلاثاء 19 كانون الاول 2023


بين اكثرية ممدِّدة واقلية متمردة، ينقسم لبنانُ اليوم.
الاكثرية الممدِّدة، مشكلة من غالبية الطيف السياسي اللبناني، الذي اقرَّ تشريع التمديد في جلسة الجمعة الفائت، واستكملها بالموافقة الضمنية الحكومية عليه اليوم.
أما الاقلية المتمردة، فيمثلها من يقفُ وحيداً مجدداً، دفاعاً عن الدستور والقانون والأساسيات، التي من دونها لا أمل بقيام دولة.
الاكثرية الممدِّدة، لا تمانع الفراغ الرئاسي المستدام، والاقلية المتمردة تسعى الى ملء الفراغ، لكن ليس بالشخص غير المناسب.
الاكثرية الممدِّدة، مستفيدة من استنسابية التشريع، والاقلية المتمردة ترفض التشريع لحساب الاشخاص، وبما يخالف المبادئ الاساسية التي يتعلمها اي طالب في السنة الاولى في اي كلية حقوق.
الاكثرية الممدِّدة، تمرر اجتماعات حكومية غير دستورية لقاء خدمات وتنفيعات ومخالفات، والاقلية المتمردة ترفع الصوت وتحذر، ولا من يسمع او يجيب.
الاكثرية الممدِّدة، اصرت على التجديد لرياض سلامة عام 2017، ليدفع كل لبنان الثمن بعد عامين، وها هي تكرر عادتها السيئة اليوم، مع اختلاف الشخص والموضوع، ليتكبد كل اللبنانيين كل الاثمان في المستقبل القريب.
الاكثرية الممدِّدة، لم تسأل عن اصلاح متعثر، ولا عن تدقيق جنائي معرقَل، ولا عن اموال مودعين مجهولة المصير، ولا عن ثروات منهوبة، ولا عن ميثاق مكسور، ولا عن نزوح يهدد الكيان، وها هي اليوم تمدِّد للأزمات، لتمدد لنفسها في حياة الوطن والمواطنين.
الجمعة في المجلس النيابي واليوم في الحكومة، تمديد تلو التمديد لأزمة تلو الأزمة. اما الحل، فينتظر اعجوبة، والاعجوبة إما انتفاضة في المكان الصحيح، او صحوة ضمير لدى المعنيين، خيرٌ ان تأتي متأخرة، من الا تأتي على الاطلاق.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى