أخبار عربية وإقليمية

من يدعم كتلة الاعتدال؟


طارت امس جلسة الحكومة الميقاتية، لتطير معها مجددا وعود رئيسها للعسكريين المتقاعدين، الذين لوحوا بمنعها من الانعقاد مستقبلا الا اذا نظرت في حقوقهم. اما حقوق المودعين المقدسة كلاماً، وغير الموجودة فعلاً، فحدِّث ولا حرج عن فقّاعات الصابون الحكومية، الهادفة إلى الهاء الناس عن فاجعة أموالهم المنهوبة، وتخديرهم بحصص شهرية ضئيلة، “مع ألف تربيح جميلة”.
واليوم، اختار النائب السابق سليم كرم كلمة “نصَّاب”، ليصفَ ميقاتي، متهماً اياه عبر “نداء الوطن” بسرقة أرض عائدة له بقيمة ستة ملايين دولار، ناقلاً عن ميقاتي قولَه في حينه إنه يريد أن يُنشئ “داون تاون” في طرابلس كما في بيروت، لكنه لم يفعل، وأخذ الأرض.
مكتب ميقاتي سارع الى الرد ببيان، واصفاً ما ساقه كرم بالعاري من الصحة جملة وتفصيلا، علما أن الوكيل القانوني لرئيس حكومة تصريف الاعمال باشر بتحضير دعوى قضائية في ما ورد تبيانا للحقيقة ودحضا للمزاعم والاتهامات الباطلة، وفق البيان.
اما على الخط الرئاسي، فيبدو ان وعود آذار الوهمية انكشفت، في ضوء التعنت الواضح خلف مرشح الفرض، الذي تقابله المحاولة الدائمة للتسويق للعماد جوزيف عون كمرشح ثالث، فيما هو المرشح الثاني غير المعلن. غير ان الجديد الملفت على الساحة المحلية، حركة لكتلة الاعتدال الوطني، لم تتضح بعد خلفياتُها الاقليمية، ولا نتائجُها المحلية، علماً ان خطوط التواصل بين التيار الوطني الحر ومختلف الافرقاء تشهد حرارة لافتة هذه الايام.
وفي موازاة كل ذلك، النار مشتعلة في الجنوب الذي بات مربوطا بحكم الامر الواقع بقطاع غزة الجريح، الذي قدَّم بنيامين نتنياهو لمستقبله خطة كاملة، جوهرُها الغاء الوجود الفلسطيني الحر، والإبقاء على السطوة العسكرية والأمنية للعدو، كما في الضفة، كذلك في القطاع.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى